معارض ومؤتمرات

التحديات والفرص في مكافحة الإيدز في إقليم شرق المتوسط

 

كتبت ـ راندا يحيى يوسف

 

يشهد إقليم شرق المتوسط أسرع معدل نمو لوباء الإيدز، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 620,000 شخص متعايش مع هذا الفيروس. ومع ذلك، لم تُشخَّص إلا 38% من الحالات، ولا يتلقى العلاج إلا 28% منها، مما يعني أن شخصين من كل 3 أشخاص غير مدركين لحالتهم الصحية.

 

 

خلال السنوات الأخيرة، أدى خفض التمويل العالمي إلى تعطيل خدمات الوقاية من الإيدز واختباره وعلاجه في جميع أنحاء الإقليم، مما يُهدد التقدم المُحرز ويزيد الضغوط على النظم الصحية الوطنية التي تعاني من أزمات متعددة، في إطار الحملة العالمية «التغلب على انقطاع الخدمات، وتحويل مسار الاستجابة للإيدز»، تدعو الحملة هذا العام البلدان والمجتمعات إلى:

مواصلة الالتزام السياسي بالإبقاء على الإيدز في صدارة الخطط الصحية الوطنية، زيادة الاستثمارات الوطنية.

إدماج خدمات الإيدز في البرامج الصحية الأوسع نطاقًا لتقديم رعاية شاملة تُركِّز على الناس، الابتكارات في تقديم الخدمات، بما في ذلك من خلال الاختبار الذاتي ونماذج الرعاية المختلفة، وتعزيز الوقاية من خلال توسيع نطاق العلاج الوقائي.

 

 

 

إحصاءات إقليمية

التغطية بالوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل حوالى  20% [15–25] ، وهناك تطورات في بعض البلدان منها عمان التى نجحت في القضاء على انتقال الإيدز والزهري من الأمهات إلى الأطفال ، المغرب ولبنان اللذان احرزا  تقدما في التغطية بعلاج الإيدز بمشاركة فعالة لمنظمات المجتمع المدني، وفى مصر نجحت الحملة الوطنية للقضاء على التهاب الكبد C التى تُعد نموذجًا يُمكن تكييفه لعلاج الإيدز، وتتطلب التحديات الحالية الابتكار والشراكات القوية لتحقيق الأهداف العالمية في مكافحة الإيدز وضمان رعاية صحية شاملة للجميع.

وأوصت الدكتورة /بينديتا اليغرانزى مديرة إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بأهمية اللجوء للعلاج الذاتى للتشخيص وهو أحد الوسائل الفعالة على مستوى العالم ، وفى حالة ثبوت ايجابية النتائج  يجب الذهاب لتلقى العلاج  حتى يتمكن المريض من أن يعيش حياة طبيعية  وضمان عدم انتقال العدوى لشخص آخر،  ويؤكد الدكتور/ أحمد صبرى إلى وجود تطورات علاجية  مستمرة والتى أحدثها هو علاج عبارة عن حقنة تأخذ كل سنة أشهر ، ويشير الدكتور أحمد أن اصعب تحدى هو شعور الشخص بالوصم والتمييز اللذان يعوقان الحصول على الخدمات ، فيجب معالجة الحواجز من خلال سياسات الحماية والتوعية وتمكين المجتمعات المحلية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق