أسرار وحكاياتالمميزة

عائشة عبد الرحمن ” بنت الشاطئ ..فيلسوف الدفاع عن الإسلام

 

بقلم: د.جمال المهندس

رحلت عن عالمنا الأستاذة عائشة عبد الرحمن “بنت الشاطيء” ..

الأستاذه ( عائشه عبد الرحمن ) بنت الشاطىء مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة ..

وُلدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده ..

تفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ ..

في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931…

التحقت الاستاذه عائشه بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941..

وفي عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين ..

تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975ـ 1983..

وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة ..

بدأت د. عائشة عبدالرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين في جريدة الاهرام، فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، بتوقيع “بنت الشاطئ” أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها ..

وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل ..

حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها :

جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر في عام 1978 .
جائزة الحكومة المصريةفي الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956.
وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية .
جائزة الأدب من الكويت عام 1988.
جائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994 .
منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية .

توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية ..

رحم الله الدكتورة عائشة عبد الرحمن وأسكنها فسيح جناته ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق