أسرار وحكايات

كهف الجارة .. اللغز الذي حير العلماء

 

 

كتبت / يارا زرزور

 

من أغرب الأماكن التي يمكنك رؤيتها على الإطلاق، تخيل أن تجد أمامك في وسط الصحراء فتحة صغيرة، وبمجرد دخولك تجد مشهد خرافي لقطعة فنية من وحي الطبيعة في مكان أشبه بعالم الخيال بالأفلام الأسطورية، وكأنك دخلت فجوة زمنية أعادتك عبر الزمن لملايين السنين.

 

 

هذا هو ما يحدث عند زيارتك لكهف الجارة، فإذا كنت تبحث عن مغامرة مثيرة لا مثيل لها، فعليك بزيارة هذا المكان ذو الأبعاد السحرية، الذي يقع في قلب الصحراء الغربية، بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط بمنتصف صحراء الفرافرة.

 

 

على عمق أكثر من ٥٠ مترا هبوطا في باطن الأرض، نجد أعجب ما رأت العين من تكوينات رسوبية تشبه شلالات المياه المختلفة الأشكال والأحجام متدلية من سقف الكهف ، تكونت نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة، وتعرف جيولوجيا برسوبيات الصواعد والهوابط، كما يتكون الكهف من مجموعة من المغارات المحفورة في باطن الصخور وبها نقوش ورسومات صخرية نقشها انسان ما قبل التاريخ، مما يدل على أن هذه المنطقة كانت ذات يوم ومن آلالاف السنين آهلة بالسكان وبها حياة طبيعية.

 

 

ويرجع تاريخ اكتشاف كهف الجارة إلى عام ١٨٧٣م وكان ذلك بمحض الصدفة عندما كان أحد المستكشفين الألمان يقوم برحلة استكشاف في الصحراء الغربية وهبت عليه عاصفة شديدة ودله دليله في الصحراء على هذا الكهف ليحتمي فيه ولم يكن يتخيل انه سوف يرى فيه كل هذا الجمال والإبداع الإلهي الذي أصبح أثرا فيما بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق