مقال رئيس التحرير

مذبحة الكواكب…درة دار الهلال

 

تاريخ كبير يقترب من 90 عاما بالتمام و الكمال  يتم التضحية به بسبب قرارات غير مدروسة ترقى إلى العبث المدروس…

ما حدث لمجلة الكواكب إحدى وأقدم إصدارات مؤسسة دار الهلال الصحفية هو جريمة متكاملة الأركان يجب محاكمة كل من ساهم في إصدار واستصدار قرارا بغلق مجلة الكواكب العريقة التي شكلت عقول أجيال شبوا عن الطوق وأصبح منهم فنانين وقادة..

جانب من أرشيف الكواكب

الفن يشكل التفكير… هذا هو دستور مجلة الكواكب التي صارت عليه منذ صدور العدد الأول في 1932 وكان بمثابة ميلاد أول صحافة فنية متخصصة في هذا التوقيت ..الذي لم تكن الصحافة المتخصصة تشكلت أو نضجت نضوج العارفين .

مجلة الكواكب …قدمت نجوما سطعوا في سماء فن الوطن العربي وفي القلب منه مصر فلم يكن صدورها في هذا التوقيت إلا إحياء وتجسيدا للذوق العام الفني  الذي سري في عروق المصريين العطشى للفن والجمال..

إن المذبحة التي تتعرض لها مجلة الكواكب وطبيبك الخاص  الصادرتين عن مؤسسة دار الهلال العريقة لهو دليل على أن الصحافة الورقية بشكل عام والصحافة الفنية بشكل خاص تسير بثبات شديد نحو الهاوية بلا رأفة أو رحمة …

وقد انتفض الكتاب والصحفييون ومن قبلهم الفنانين ضد قرار المذبحة واصدورا بيانا مشتركا يناشدون فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إنقاذ مجلتهم العريقة من المذبحة التي تتعرض لها ظلما وبغيا وعدوانا.

وتضامن مع صحفيي الكواكب أيضا كتلة شباب الصحفيين وأصدورا بيانا شديد اللهجة مطالبين قيادات الوطنية للصحافة والجهات المعنية بالتراجع الفوري عن تلك القرارات العبثية والمعيبة والتي لا تصب إلا في مصلحة الجهل التام والعبث بمقدرات تلك المجلة التي ولدت لتحيا …وظلت لتشكل العقول ..وتقدم صحافة فنية هادفة تربى عليها الأجيال ….

وإنا لمنتظرون

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هذه عادتنا يا استاذ جمال، بدل ان يتم مراجعة عمل الجريدة وبحث طرق جديدة لازدهار المجله ومواكبة الجديد فى عالم الصحافهة يتم شطب تاريخنا بجرة قلم وهذا يذكرنا بخصخصة الشركات الكبيرة
    ربنا يستر.
    تحياتى م/ اسامه منصور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق