المميزةمقال رئيس التحرير

جمال عبد المجيد يكتب: 13 ساعة مع طومان باي

 

 

ممالك النار.. اعترف أنني لم أشاهد في الأونة الأخيرة عملا فنيا جميلا وشائقا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان مثل مسلسل ممالك النار الذى يجسد فترة مهمة في تاريخ مصر الحديث وهي الحقبة التي تولى فيها السلطان طومان باي حكم مصر خلفا لعمه السلطان الغوري الذى سقط شهيدا في حربه مع العثمانيين في موقعة مرج دابق ولم يستدل على جثته بعد أن دهستها الخيول وتبددت معالمها..

ممالك النار.. قضيت معه ١٣ ساعة متواصلة ليلة أمس أشاهده كاملا حلقات متواصلة ومتصلة.. أقف مشدوها ومشدودا أمام عظمة السلطان طومان باي ومستنكرا وناقدا أمام خسة السلطان العثماني سليم الأول الذى غزا مصر وانتصر إثر تعرض طومان باي لخيانة شديدة من أتابعه وقواده أمثال خابر بك الذى أطلق عليه المصريون خاين بك وأخرين ساعدوا الغازي العثماني دخول مصر والتمثيل بحثث القادة وإعدام طومان باي وتعليق جثته على باب زويلة لمدة ٣ أيام حتي يخاف المصريون ورغم ذلك هتفوا بحياة طومان باي المملوك الشجاع القوي الذى قام بإداء دوره الممثل المصري خالد النبوي بعبقرية شديدة أخرج في هذا الدور كل طاقاته الفنية والإبداعية..

ممالك النار.. ١٤ حلقة مسلسلة يوثق لتاريخ كبير وفترة هى الأبرز في حياة مصر والمصريين الذين ثاروا على الظلم والاستبداد ورغم الضجة الكبيرة التي أحيطت بالمسلسل فهي ضجة يستحقها عن جدارة واقتدار…

ممالك النار.. أغضب الأتراك بعد أن فضح حقيقة سلطانهم سليم الأول المتعطش للدماء الذى تخلص من أعدائه وأشقائه لينفرد بشؤن الحكم ووصل به الأمر أن قام بتشيد معرض لجماجم أعدائه في مكان عام بعد ان أصابه جنون العظمة والسلطنة.. فما اشبه الليلة بالبارحة.. فالحاكم التركى أردوغان يريد التشبه بجده السفاح سليم الاول فاعمل يد القتل والخراب والإرهاب في سوريا والعراق وليبيا متحالفا مع الشيطان لتحقيق أحلامه القديمة..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق