سياسة

مجزرة جوعي غزة استنكرها حتي بعض اليهود 

 

في وجدان الناس صورة عن قسوة قلوب وجمود في المشاعر و الاحاسيس عند الكثير من اليهود لذا كانوا وما زالوا يتهمون من يتعامل دون شفقة وتغلب عليه القسوة وغياب الرحمة بالمقولة المعروفة “انت يهودي ” لكن زادت القسوة و الوحشية لدرجة حركت ضمير بعض اليهود في اسرائيل وهو ما جاء علي لسان بعض اليهود من وصفهم بالمٱساة ما اقترفه جيشهم قتله بدم بارد للفلسطينيين من أهل غزة الجوعي البائسين وهم يهرعون لأخذ ما يسد رمقهم مما تحمله الشاحنات القادمة بالمساعدات والمعونات الإنسانية في شارع رشيد بمدينة غزة لكن الموت كان ينتظرهم حيث قصفتهم الجنود الإسرائيليين واحاطتهم النيران عن إيمانهم وعن شمائلهم فقتلوا العشرات والباقي من الشهداء أمثالهم ماتوا هرسا ودهسا حال التزاحم والتدافع هرباً من رصاص معدومي الإنسانية حيث فاق عددهم المائة في مشهد أقل ما يوصف بالماساوي في ظل الغضب العالمي صرح نتنياهو بأن الضغوط العالمية علي إسرائيل لوقف الإبادة التي تمارسها علي أهل غزة لن يوقفه عن تحقيق هدفه الشيطاني الخبيث وأكبر الظن أن هدفه وما يتمناه حقا هو قتل ممنهج وإبادة الشعب الفلسطيني.

تلك المأساة إن دلت على شيء فإنما تدل علي وحشية فاقت الحدود الأمر الذي استنكره المتحدث العسكري الإسرائيلي محاولا التنصل من مسؤوليته عما فعله تبييض صورة الجنود الإسرائيليين وذر الرماد في عيون العالم استمراراً لمسلسل الخداع والكذب وايجاد مبررات لتلك المأساة تضليلا من قبيل تدافع وتزاحم الأبرياء الجوعي هو السبب فيما حدث في روايات مرتبكة ومبررات واهية تافهة تحمل في طياتها خبث في الطبع اليهودي وكما أن الجيش الإسرائيلي لم يرتكب من قبل مثل تلك الأفعال والأعمال اللا إنسانية وهم يعلمون أن تلك المبررات أصبحت لا تنطلي علي أحد وان صورة اليهود ضحايا المحرقة النازية وما استقر في وجدان الكثير حول العالم عن أن إسرائيل البريئة والمحاطة بالأعداء والمتربصين تلك الصورة قد تغيرت الان واستفاق العالم علي وحشية لم يعهدوها في أي قوم ورأي العالم علي حقيقة إسرائيل العدوانية ترتكب المجازر الوحشية وتنتقم وتبيد الأبرياء من الاطفال والشيوخ والنساء.

كذلك تفاعل وتعاطف مع ضحايا مجزرة الجوعي أصحاب الضمائر الحية في العالم أجمع والعربي بالخصوص والذين غضبوا وتألموا من الصدمة وفظاعة ما حدث وشاهدوه من جثث القتلى ملقاة متناثرة أو محمولة علي عربات الكارو في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم لذا سارع الكثير من رؤساء الدول وأصحاب الضمائر الحية وبمحاولة لمسح أيديهم عن التواطؤ أو السكوت عما تفعله إسرائيل وذلك بإدانة واستنكار لما حدث وناشدوا بل طلبوا من أصحاب الضمائر مطالبة إسرائيل وقف تلك المجازر والانتهاكات اللا إنسانية من قتل أكثر من ثلاثين ألفا ناهيك عما تمارسه من التجويع والتشريد والتهجير القسري وغيرها ما يرقي لجرائم ضد الإنسانية.

دكتور رضا محمد طه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق