أخبار

عادات صحية توقف تقدم الشيخوخة البيولوجية 

 

 

 

 

بقلم / دكتور رضا محمد طه 

 

 

الإنسان له نوعين من العمر، هما العمر الزمني والعمر البيولوجي، وقد يختلف هذا الأخير في الشخص عن عمره الزمني والذي يقاس بالسنوات ويعرف بأنه الوقت الذي انقضي منذ ولادة الشخص وغير قابل للتعديل، بينما العمر البيولوجي يمكن تقديره من خلال فحص العديد من المؤشرات الحيوية مثل ضغط دم انقباضي والكوليسترول والكرياتينين في الدم والزلال وصورة كرات الدم الحمراء والخلايا الليمفاوية وهذا ما يعكس العمليات الفسيولوجية الدقيقة والتي تؤثر علي عمر الخلايا والانسجة او الخلل فيها.

 

كما ان معرفة العمر البيولوجي يساعد علي قياس مدي تسارع شيخوخة أجهزة الجسم. وقد كشف الباحثون عن علاقة تربط العمر البيولوجي المتقدم وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف والخرف الوعائي والسكتة الدماغية. جاء ذلك في دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي وذلك من اجل فهم العلاقة بين الاضطرابات العصبية والعمر البيولوجي.

 

عن العادات الصحية الثمانية والتي يجب اتباعها لتأخير الشيخوخة البيولوجية كشفت دراسة نشرت مؤخرا في مايو كلينيك بروسيدينج Mayo Clinic Proceedings أظهرت نتائجها تلك العادات وهي أولا: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون وتجنب الدهون المتحولة واللحوم المصنعة والاطعمة المقلية والكثيرة السكريات بما يقلل من فرصة الإصابة بمرض السكر ويقلل الأكسدة وتخفض الكوليسترول وتباعد من السمنة والوزن الزائد.

 

ثانيا: زيادة الحركة والنشاط عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية الهوائية المعتدلة مثل المشي او الركض او ركوب الدراجات، أو ممارسة الأنشطة الهوائية القوية مدة 75 دقيقة أسبوعياً مثل الجري او القفز علي الحبل او الدوران او السباحة. ثالثا: الإقلاع عن التدخين، ورابعا: الحرص علي قسط كاف من النوم الصحي، لأن الأشخاص الذين لا يحصلون علي نوم جيد يكونوا عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكر مع انخفاض في عملية التمثيل الغذائي.

 

خامسا: تجنب الوزن الزائد من أجل صحة القلب والمفاصل ومرض السكر، وسادسا: تجنب إرتفاع مستوي الكوليسترول لأن زيادته تؤدي إلي إلتهاب القلب والاوعية الدموية ومن ثم تكوين بؤر تعرقل سريان الدم في شرايين القلب مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، سابعا: تجنب إرتفاع نسبة السكر في الدم لأن مرض السكر يزيد من مخاطر تلف شرايين القلب والدماغ والعينين والكليتين فضلا علي تسارع في وتيرة حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب تصلب الشرايين، ثامنا: تجنب إرتفاع ضغط الدم حيث انه يجهد نظام القلب والاوعية الدموية وما يترتب علي ذلك من فشل القلب في أداء وظيفته ومعها المشاكل الصحية التي ذكرناها من قبل وهذا بالطبع يسارع في وتيرة العمر البيولوجي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق