أقلام حرّةالمميزة

حاتم زكريا يكتب: ثـــورة 30 يـونـيــو والفوز فى كأس أفريقيا

المقال نقلا عن صحيفة الأخبار

 

بعد غد الأحد نحتفل بثورة 30 يونيو فى ذكري خروج ما يقرب من 33 مليون من المصريين فى 30 يونيو 2013 فى مظاهرات صاخبة على طول البلاد وعرضها يطالبون برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد ثبوت فشل الإخوان الساحق فى إدارة شئون مصر فى كافة المجالات ..

وفي  نفس اليوم ( الأحد ) يلعب منتخب مصر مباراته المرتقبة مع أوغندا تحت أضواء استاد القاهرة فى الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تنظمها مصر من 21 يونيو الحالي وحتي 19 يوليو القادم ..
وتأتي هاتان المناسبتان وسط أحداث ذات دلالة فى شمال سيناء تشير الى أن التكفيريين يعيشون أيامهم الأخيرة على أرض الفيروز بعد فشل محاولاتهم للنيل من معنوات أبطال الجيش والشرطة وتلقوا درساً دامياً وقاسياً مساء الثلاثاء الماضي وعلى مدي عدة ساعات .. وأعتقد أن الداعشيين سيفكرون ألف مرة قبل أن يقوموا بمحاولات إعتداء إرهابية جديدة فى المستقبل إذا كان لهم مستقبل !!
ونعود لمباريات الأحد فى ختام الدور الأول للمجموعتين الأولي والثانية والتي سيتحدد على ضوء نتائجها الفرق الثلاثة الصاعدة الى دور الـ 16 من المجموعة الأولي وان تأكدت مصر من تأهلها ولكن يجب أن تحقق التعادل علي الأقل مع أوغندا لتضمن صدارة المجموعة وإستمرار اللعب بالقاهرة .. وهو نفس الشيء الذى سيحدث في المجموعة الثانية وبعد ضمان تأهل نيجيريا لدور الـ 16 أيضا بالفوز بهدف نظيف على كل من بوروندي وغينيا ..
والذى أود أن أؤكد عليه قبل مباراة أوغندا هو عدم الإستهانة بهذا اللقاء لأن الفوز مطلوب لانه يعطي الفريق دفعة معنوية أكبر لمواصلة مسيرته نحو تحقيق الهدف المرجو والفوز بكأس البطولة للمرة الثامنة فى تاريخها .. وأرجو أن تكون التغييرات التي يزمع أن يجريها المدير الفني المكسيكي أجيري فى صفوف الفريق محسوبة لا تؤثر على تماسكه وفاعليته بما يحفظ له صورته كبطل متوقع لهذه الدورة ..
وأود أن أؤكد أيضا اني لست من الغاضبين من الفريق المصري بسبب ظهوره بمستوي يري الكثيرون أنه أقل من المتوقع بكثير .. وأري أن اللاعبيين المصريين قدموا ما حقق لهم ما لعبوا من أجله .. وقد كان طبيعيا أن يلعب منتخب الكونغو الديمقراطية مباراة ” حياة أو موت ” لان تحقيق نتيجة إيجابية أمام مصر قد تكون فرصته الوحيدة لمواصلة مشواره فى البطولة ، وبالفعل قدم الفريق الكونغولي مساء أول أمس عرضا قوياً ومختلفاً عما قدمه فى مباراته التي خسرها أمام أوغندا بهدفين نظيفين أيضا فى ثاني مباريات المجموعة والبطولة ..
ولذلك كان الأداء القوي والإلتحام العنيف من أهم سمات أداء لاعبي الكونغو ، وتطلب ذلك حرصاً واجباً من لاعبي مصر مع الحذر واليقظة الدفاعية اللازمة وإستغلال المهارات الفردية لمحمد صلاح ومحمود تريزيجيه وشجاعة الحارس محمد الشناوي وبسالة أحمد المحمدي ومحمود علاء وأيمن أشرف وطارق حامد وباقي زملائهم ..
ورغم أن لعبة كرة القدم هي لعبة تقوم على الأداء الجماعي والتناغم فى هذا الأداء هو الذى يصنع الفارق .. كما هو الحال مع محمد صلاح فى كثير من المباريات التي يلعبها بأداء قوي وروح عالية سواء مع منتخب مصر أو حتي مع ناديه ( ليفربول الانجليزي ) ، فإني أرسل برقية تقدير وإشادة الى النجم تريزيجيه صاحب الروح العالية وصاحب هدف مباراة زيمبابوي الوحيد فى الإفتتاح وصانع الهدف الثاني لمصر أمام الكونغو والذى أحرزه محمد صلاح .. وتحياتي لجميع اللاعبيين بلا إستثناء ..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق