الدكتور أحمد حسنين: طبيب الفقراء وأديب الأطباء

بقلم… جمال عبد المجيد

جمعني وصديقي الكاتب الصحفي بالأخبار محمد نور جلسة حرة بالدكتور الطبيب أحمد حسنين مدير عام مستشفي إمبابة العام وهي الجلسة التي حضرها ورتب لها الصحفي الصديق سمير زكري لأجد نفسي أمام طبيب من طراز خاص أعادني إلي عصر الأطباء الفلاسفة والأطباء الأدباء والأطباء النجباء، حيث عصور النهضة الشاملة التي ازدهرت في مصر على مدار قرنين من الزمان، تلك الفترة الزاهرة والنجوم المنيرة وكوكبة الشعراء والأدباء والمهندسين والمعماريين العظماء…
الدكتور الطبيب أحمد حسنين جمع بين الحسنيين بين الطب والأدب، فهو الجراح الناجح الذى لا يخطأ مبضعه ألم، وهو الأديب المتألق، صاحب بلاغة قلما تتوفر في طبيب يشعر بما لا يشعر به الأخرون، وهو الإداري الناجح الذي يدير أهم مشفي من مشافي الجيزة حيث يمتلك القدرة على توجيه كل شئ في مكانه الصحيح، وصاحب منظومة تنحي لها الجباه، تلك المنظومة التي أثني عليها محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد عندما فاجئ المستشفي بالزيارة؛ ليكافئ جميع الأطباءوطواقم التمريض والعمال خير مكافأة وما كان لهذه المكافآت أن تتم لولا ظهور المستشفي بالمظهر اللائق والرائق الذي ظهر عليه كما تم تكريمه مؤخرا من قبل منظمة كتاب بلا حدود نظرا لدوره الريادي في خدمة المجتمع..
هو طبيب جراح ومستشار التجميل الذي يترك بصمته على كل شئ يمر عليه؛ لتنقلك بصمته من حال إلي حال وهو الأديب الشاعر الذي يسعي حثيثا لإقامة صالون أدبي في الأوقات القادمة بعد أن يتخفف من عمله الذي ملأ عليه وقته وشغل أجزاء كبيرة من حياته لينشر البهجة والسعادة على وجوه المرضي فيمن حوله…
فتحية إكبار وإجلال لكل طبيب سهر علي راحة مرضاه خاصة وإن كانوا من الفقراء أصحاب الطبقة الدنيا من الأرض..