تحقيقات وتقارير

مصر تنافس في سوق السيجار الإفريقي

صوت الوطن

هذا الأسبوع أعلن تامر جاد الله، رئيس مجلس إدارة غير متفرغ بالشركة الشرقية للدخان، أن الشركة تستهدف إدخال منتجات جديدة كالسيجار، بهدف تنمية القدرات التصديرية وفقا لخطة الموازنة للعام القادم 2019- 2020، وتحقيق صافي ربح 3.8 مليار جنيه.

وقال جاد الله: “نعمل على دراسة الأسواق الخارجية وبحث احتياجاتها لتوفيرها، وخاصة السوق الإفريقية”.
دائمًا ما يتم النظر للسوق الإفريقية على أنها السوق كثيفة السكان، والنامية بقوة اعتمادًا على الموارد الطبيعية وعمليات التصنيع البسيطة، ما يجعلها سوقا مستوعبة لإنتاج مصر المتطور “نسبيًا” من السلع.
وفيما يخص منتجات التدخين فإفريقيا متأخرة بالفعل، ولكن ليست لدرجة التخلف الكامل.
في عام 2012 ، كان هناك خمس دول في إفريقيا من بين أكبر 20 منتجًا لأوراق التبغ في العالم، ملاوي (6)، وتنزانيا (8)، وزيمبابوي (9)، وزامبيا (16)، وموزمبيق (17)، كما تشتهر الكاميرون بكونها مصدرا عالميا مهما لأوراق السيجار “الغلاف الخارجي”.
هناك العديد من مصانع السجائر في إفريقيا، ولكن هذه الموارد الضخمة دفعت الأفارقة للتفكير “لماذا لا ننتج سيجارنا الخاص؟”.
في مطلع 2018 تم إنتاج أول سيجار فاخر مصنوع يدويًا في “مابوتو” عاصمة موزمبيق، بتبغ من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وغلاف من الكاميرون، لتصبح أول منافس لسيجار أمريكا الوسطى، القادم من كوبا ونيكاراجوا وجمهورية الدومينيكان.
وخلال عام واحد وصل السيجار الموزمبيقي لأهم دول الجنوب “جنوب أفريقيا”، وأهم دول الشرق “كينيا”، وبالطبع موزمبيق.
وإذا كانت الإدارة المصرية تعتمد على بعض المزايا التنافسية لتنافس في سوق السيجار الإفريقي، فهناك عدد من العوامل التي تجعل موزمبيق الأنسب لإنتاج أول سيجار فاخر في إفريقيا، من خبرة لمئة عام في إنتاج التبغ عالي الجودة، وجودة الأرض، ووفرة المياه، ورخص العمالة، وانخفاض تكلفة النقل، والأهم هو أن موزمبيق أكثر تعبيرًا عن الثقافة الإفريقية جنوب الصحراء.
بالطبع تستطيع مصر المنافسة داخل إفريقيا وخارجها، ولكن بعد الدراسة الجيدة لحال الأسواق وقدرات المنافسين.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق