قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، إن العالم يحتفل فى الرابع من إبريل من كل عام باليوم العالمى للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة فى الأعمال المتعلقة بإزالتها، ففى الوقت الذى تدعو فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بالألغام إلى استمرار الجهود المبذولة للتخلص من الألغام ووقف استخدامها خلال النزاعات، تواصل مليشيات الحوثيين بلا هوادة استخدام الألغام التى تحصد أرواح المئات من اليمنين.
وأضافت ماعت فى بيان لها منذ قليل، تأتى هذه المناسبة العالمية واليمنيون لازالوا يعانوا من مشاكل الحروب ومخلفاتها من الألغام والقذائف والصواريخ الخطرة فى كثير من المحافظات اليمنية، وفى انتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى، تقوم مليشيات الحوثى والتى انقلبت على الشرعية عام 2014، بزراعة الألغام بطريقة عشوائية فى عدد كبير من المحافظات اليمينة، بعد أن حصلت على مخزون الدولة من الألغام، ففى محافظة الحديدة وحداها قاموا بزرع 37 حقل ألغام فى 251 منطقة جعلت الموت يحيط بـ 329697 شخصًا. وخلال عام 2018 تسببت الألغام فى مقتل 56 شخص من بينهم 20 طفلا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصًا من بينهم 9 أطفال.
وتابع البيان: “ففى 21 فبراير 2018 قتل 6 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة، نتيجة حقل ألغام يمتد بين مديريتى حيس – الجراحى، كما تسبب نشر حقوق الألغام فى توقف وتدمير العديد من المنشآت الصناعية والتجارية والحكومية. وكان قد صرح مسئول فى الجيش اليمنى فى محافظة شبوة أن وحدات مكافحة الألغام قد استخرجت أكثر من 2000 لغم فى مساحة لا تتجوز 5 كيلو متر مربع”.
وأعربت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان استنكارها الشديد إزاء استمرار مليشيات الحوثين زرع الألغام وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتدعو المجتمع الدولى إلى مراجعة عاجلة لمواقفة المخزية خلال السنوات الأخيرة، فى التصدى للانتهاكات التى ترتكبها مليشيات الحوثين فى حق الشعب اليمنى، وإخفاقه فى حماية المدنيين. كما تطالب ماعت بضرورة إجراء تحقيقات دولية شفافة لتحديد المسئولين عن جرائم الحرب من قبل الحوثيين المدعومين من النظام الإيرانى وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب.
