أقلام حرّة

باسل عاطف يكتب.. الصحف الحزبية المغضوب عليها!

صوت الوطن

دائما وأبدا أتساءل.. لماذا لا تدعم الدولة الصحف الحزبية على اعتبار أنها ليست مملوكة لشخص بعينه يريد من ورائها مصلحة ما كالصحف الخاصة في كثير منها؟.. والسؤال والمعادلة الأصعب.. لماذا لا تدعم الدولة تلك الصحف بالرغم من أنها تؤدي نفس الدور الذي تؤديه الصحف القومية؟!.

يفوق أعداد العاملين في بعض الصحف الحزبية من صحفيين وعمال وإداريين، عدد العاملين في بعض الصحف القومية، بالإضافة إلى أنها تُلبي متطلبات الوطن وتدعمه دون معارضة كالقومية بل وأكثر في كثير من الأحيان.

 

والسؤال الثالث هنا.. هل صحفيو الجرائد والمواقع الحزبية باتوا من الدرجة الثانية أم مواطنين خارج حسبان الدولة، لا حقوق لهم ولكن عليهم واجبات لابد أن يؤدوها دون اعتراض إلا وتسن عليهم السيوف ويتم التنكيل بهم.

الحقيقة أن الأمر فاق الحد في الصحف الحزبية ولابد من تدخل رئيس الجمهورية بذاته في تلك المشكلة التي طال الأمد فيها.

 

غلاء الأحبار والورق وثقافة الشعب التي تراجعت في الاَونة الأخيرة.. وعدم شراء الجرائد واستبدال ثمنها “برغيف عش”.. بات أمر واقع مرير يواجه كل صحفي وكل مؤسسة سواء أكانت قومية أو حزبية أو خاصة.. وإن لم تطور الصحافة من نفسها بأساليب جديدة تجذب القارئ فسنقول “سلامًا على صاحبة الجلالة”.

 

الدولة تتحمل أعباء كثيرة من خلال دعمها للجرائد والمواقع القومية التي “لا تثمن ولا تغني من جوع” ولا تزال تسير بنمط الأبيض والأسود.. والصحافة القديمة متناسية في مخيلتها أن التكنولوجيا طافت على السطح وأصبحت مسيطرة على كل شئ.. فلماذا لا تدعم الدولة الصحف الحزبية ولو بربع الدعم الراجع للقومية؟!.

 

هل الصحف الحزبية أصبح مغضوب عليها!.. وإذا كان الأمر هكذا فما السبب وراء ذلك؟!.. لماذا تلبي ما لها وحينما تطلب ولو دعم بسيط يغض الاخرين الطرف.. في النهاية نأمل أن يقوم مجلس نقابة الصحفيين القادم بخطوة إيجابية وألا يقتصر دوره على دعمه ومراعاته للصحف القومية فقط، وأن ينظر إلى الصحف الحزبية والخاصة بعين الرحمة والرأفة ويعلم أن هناك أسر كثيرة ستشرد وستتفاقم الكارثة إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة تجاه هذه القضية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق