أقلام حرّةالمميزة

إلهام شرشر تكتب: حادث عابر

إلهام شرشر تكتب:حادث عابر لن ينال من الشرطة

يبدو أن استقرار مصر يُراهن عليه من قبل قوى كثيرة .. ولكن هيهات أن ينالوا منها شيئا فهم كمن يحرث فى البحر .. ولن أقول لهم سوى «موتوا بغيظكم وبحسرتكم» ..


فمصر تخطت حاجز السقوط .. وقفزت فوق أحزانها .. واجتازت سائر العقبات التى وقفت فى طريقها .. وتجاوزت عوامل الانكسار .. وتغلبت على نفسها وآلامها وأوجاعها وأوضاعها .. حتى بلغت مستوى من الأمن يدعو إلى الاطمئنان .. ويدفعها إلى الانطلاق والعمل فى كافة الميادين ومختلف المجالات .. واستطاعت أن تسترد السنوات التى سرقت منها .. ولتعيد إلى مصر الوجه المشرق والمكانة التى لا يكابر فيها أحد .. فكم الإنجازات التى تحققت فى شتى المناحى لهو أكبر دليل على ما تعيشه مصر وشعبها .. من أمان واستقرار ..
صحيح بين الحين والآخر وعلى المدى البعيد تظهر خفافيش الظلام لتعسعس .. محاولة أن تبث سمومها .. وتكشف عن حقدها الدفين .. إزاء أُم العروبة .. وحامية حمى الأمة .. ولكن هيهات .. هيهات .. فقد أعيت مصر هؤلاء الأقزام من النيل منها .. وأقعدتهم ليموتوا بحسرتهم ..
فهذه المحاولات البائسة التاعسة التى لا جدوى منها ولا تأثير مهما تعددت .. فلن تكون إلا على نحو المثل الدارج .. «تمخض الجبل فولد فأرًا» .. فهذا هو حجم الإرهاب الآن فى مصر ..
لذلك فلن تثنينا هذه الأعمال الدنيئة التى يأتيها الإرهابيون ويفعلونها بين الحين والآخر .. عن المضى فى طريق البناء والعمران والتنمية المستدامة ..
إن حادث الإرهاب الأسود التى جرت على «أرض المحروسة» فى «منطقة الهرم» بالأمس القريب .. والتى راح ضحيتها أبرياء من مصر وغيرها .. وأصيب العديد فيها .. لن تزيد المصريين إلا صمودًا وشموخًا ..
وإذا كان لتلك الجريمة الإرهابية الشنيعة دلالة أو معنى .. فإنها دلالة إيجابية .. على أن مصر تسير بخطى ثابتة وقوية .. وتحقق أحلام شعبها فى غد أفضل يليق بمصر والمصريين ..
لذلك أسجل تقديرى إلى الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها وفى سائر جبهاتها .. والتى تقف على كل ثغور مصر .. لتزود عن حياضها .. وتحفظ حدودها .. وتحمى ترابها .. وتحرس أبناءها .. وتمنع تسلل المخربين إليها .. ولا تتوانى فى النهوض بأعبائها وتحمل مسؤوليتها فى الحفاظ على استقرار المجتمع وأمنه وسلامة أراضيه ..
فبصماتها فى هذه المرحلة واضحة وبارزة تراها كل عين .. ولا تخطؤها .. فمعدلات الجرائم قد انخفضت إلى حد كبير .. خاصة الإرهاب الذى تقلص بشكل ملحوظ .. وتمت محاصرته وكسر شوكته .. وخفض رايته .. وفضح أعماله .. والتنديد بإجرامه .. وتجفيف منابعه .. وتجميد خططه .. وإفساد مؤامراته ..
إن جهود الأجهزة الأمنية المبذولة الآن فى مكافحة الجريمة ومطاردة المجرمين واضحة للعيان .. وجميع المؤشرات تأتى فى صالحهم .. فالنتائج ملموسة .. والنجاحات محسوسة تنسحب على سائر الأجواء التى تعيشها مصر .. لذلك لن نهيل التراب على إنجازاتهم التى تحققت خاصة فى السنوات الأخيرة .. لمجرد حادث عابر .. أبدًا لن يفسد المشهد الأمنى المستقر وجهود وزارة الداخلية المضنية .. لن يشوش على نجاحاتها .. بل يؤكد على قوة وجودها .. خاصة بعد أن استعادت لياقتها بصورة ممنهجة مخصوصة .. وخطط علمية مدروسة .. والأهم من كل ذلك والذى ساعد على نجاحها الأمنى الذى حقق حالة من الرضا والشعبية والتعاطف الجماهيرى الذى وطد ووثق العلاقة بين المواطن والشرطة .. نتيجة اضطلاعها بدورها الخدمى والذى يتصف بالتميز ..
وإن كان لنا من مهام فلن يزيد على تشجيعهم ودفعهم ودعمهم ومؤازرتهم ومساندتهم والوقوف معهم صفًا واحدًا لمزيد من التضحية بكل غالٍ ونفيس .. من أجل مصر والمصريين .. من أجل مصر قوية أبية فتية قادرة على استجماع العافية والوصول إلى ما يصبو إليه المجتمع المصرى من آمال وطموحات .. فى ظل قيادة سياسية واعية ورشيدة تدرك مدى أهمية البعد الأمنى وتدعمه بما فيه من تأمين الجبهة الداخلية .. التى هى خير ظهير للجبهة الخارجية ..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق