أقلام حرّة

نعم نريده “حوارا وطنيا” فاعلاٌ

 

 

 

بقلم/د.يسرى الشرقاوي 

 

 

علي ابواب فصل جديد من الحوار الوطني ،في اصعب ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية تمر بها البلاد ، والحوار اذا كان حوارا حقيقيا فهو مطلوب حقاٌ، فهل في الامكان ان نعيد النظر في الشكل والاليات والادوات والاجراءات ، حتي نُعظم المخرجات من الحوار في الموضوع !! هل نحن في امس الحاجه الي مزيدا من الشفافية والحيادية سواء في اختيار الكوادر والعناصر في الحوار ونحقق عدالة معايير الاختيارات بعيدا عن اي نوع من المجاملات ، هل لدينا تقييم حقيقي للمرحلة الاولي من الحوار الوطني علي ان يكون التقييم بعيدا عن الشكل الاحصائي فقط المرتبط باعداد المشاركين وعدد الجلسات وعدد الدقائق والساعات ..الخ!! التقييم الموضوعي يحقق تصويبا يقوي النسخ اللاحقة اذا كنا فاعلين !!

هل في الامكان ان نتعرف ونعترف ان هناك فارقاُ شديدا بين ما يسمي ب ” جلسات الاستماع” بمعدل ٤ دقائق لكل مشارك ، الي موائد مستديرة ، و ورش، واستعراض اوراق ، وسماع مشكلات من الواقع الفعلي ويكون فيها النقاش والراي والراي الاخر للوصول الي افضل الرؤي والتوصيات العادلة الغير موجهة او الخاضعه لاي توجه!! او ترضية !!..

هل هناك مخرجات تطبيقية وفق اهداف واجندة نقاش معدة تُعرض علي المدعوين قبل ٧٢ ساعة من موعد اي جلسة حتي يدخل الضيف المدعو جاهزا باراءه واطروحاته وملفاته واحصائياته وادلته المعضدة لكلامه ، ، حتي نخرج بحلول واجبة النفاذ وقابلة للتنفيذ وناجزه علي الاجلين الطويل والقصير.

نعم ، الفكرة مميزة والطرح جيد والحوار مطلوب والنقاش واجب والافكار بدون اجراءات تنفيذية وقابلة بحيادية للنفاذ فانها مجرد كلمات براقة شفافة حبر علي ورق والنتائج والسياسات والطرق والمخرجات ستكون غير مرضية وسيكون العرض النهائي جميل شكلا ونسخ متعددة مكررة او مشاهد اعلامية .. هل يمكن ان يكون هناك

“Think Tank Council”

مشكل بشكل احترافي وهو اعلي درجة في الاشراف علي الحوار الوطني ،،يكون هو المصفاة الشفافة القوية الاخيرة باعضاءه من صفوة الصفوة وكبار الاستشاريين يستطيع عرض المخرجات تطبيقيا يضم عقول متنوعة ليخرج الموضوع بنتائج عرض ليست اعلامية فقط !!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق