كتب – محمد عيد:
وقعت مصر والنمسا، أمس، 10 مذكرات في مجالات متعددة كالتعليم والبحوث والتقنية والتبادل العلمي، وذلك هامش قمة ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمستشار النمساوي سباسيتان كيرتز، في فيينا.
وقال المستشار النمساوي في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، إن هناك أكثر من 600 شركة نمساوية تعمل في مصر، لافتا الى أن مصر تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين لبلاده في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتوجه كيرتز بالشكر للسيسي، على التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
من جهة أخرى، قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية: “نرغب في زيادة التعاون مع الدول المعنية بملف الهجرة، وهنا يأتي دور مصر، لأنها كانت فعالة للغاية في وقف الهجرة عبر مياهها الإقليمية. لقد أظهرت أنه من الممكن تأمين خط ساحلي طويل؛ ويمكن للآخرين محاكاة ذلك”.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن القاهرة لم توافق بعد على مقترحات أوروبية بأن تشارك في دوريات بحرية إقليمية مشتركة لإنقاذ المهاجرين؛ مع احتمال إعادتهم إلى مصر.
ورأت فايننشال تايمز أن القاهرة قلقة من أن يتسبب العائدين من محاولات الهجرة غير الناجحة في مشكلات أمنية داخل مصر، وأن ينتهي الأمر ببقائهم على أراضيه لسنوات، وغالباً ما يكون إعادة المهاجرين إلى أوطانهم أمراً صعباً لأنهم فقدوا أو أتلفوا وثائقهم الشخصية –إن وجدت.
وزادت الصحيفة، أن الدبلوماسيين توقعوا أن تضع مصر مقابلا باهظا لأي تعاون إضافي، على غرار الستة مليارات يورو التي دفعتها أوروبا لتركيا خلال اتفاق عام 2016 من أجل أن تعيد انقرة المهاجرين عبر اراضيها إلى جزر يونانية.
