سوق عكاظ

بيان المثقفين في الندوة الاستثنائية  (التدهور الأخلاقي المشكلة والحل)   بصالون الشباب ولقاء الأجيال

 

وانطلاقا من الدور المجتمعي والوطني لصالون الشباب ولقاء الأجيال دعا المشاركون في الندوة برئاسة الشاعرة /شريفة السيد لإصدار بيان عن المثقفين كالتالي:

.

جاءت مداخلات الأعضاء والعضوات من مختلف الأجيال والأعمار والتخصصات لتعرض أسباب هذا التدهور الأخلاقي

وأجمع المشاركون على أنه أمر طارئ على الشخصية المصرية، ويمثل تحولا غير مسبوق من تدهور وتدني المستوى الأخلاقي..

.

وتوصل المشاركون إلى أسباب هذا التدهور كالتالي:

1_ الابتعاد عن الدين وعدم تعظيم شعائر الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبصفة خاصة في تعاملاتنا اليومية الحياتية.

2_ غياب الرقابة الأسرية على أبناءها وبناتها تحت ضغوط الحياة الاقتصادية وترك الأبناء لسلوكيات الشارع والبيئة وأصحاب السوء لتشكل وعيهم وفكرهم وتساهم في انحرافهم السلوكي بشكل كبير.

3_ عدم قيام المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة بأداء دورهم المنوط بهم في توعية الشباب وتهذيب سلوكه.

4_ تصدير وسائل الإعلام والأعمال الفنية من سينما أو دراما تليفزيونية أو أغان لصورة مشوهة عن البطل أو النجم (البلطجي) الخارج عن القانون سواء بسلوكه أو بألفاظه أو حتي بأداءه التمثيلي والغنائي بشكل أفسد الذوق العام، وتقديم هذا النجم على أنه القدوة والنموذج الناجح في مجال عمله، ما أسهم في انحراف الشباب سلوكيا في تقليد حركات وألفاظ هذا النجم المزعوم.

5_ انتشار المخدرات والمواقع الإباحية والمواقع الإلحادية على شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن الاستخدام السيئ من الشباب والبنات لتلك المواقع وللتكنولوجيا الحديثة بصورة غير أخلاقية بهدف تحقيق التريندات، ونسب المشاهدة العالية والأرباح المنتظرة من هذه المواقع.

6_ مساهمة الإعلام للأسف في تشويه رموز بعينها والنيل منها سواء كانت رموز سياسية أو دينية أو ثقافية أو فنية، وتشويه متعمد للمؤسسة الدينية الرسمية مما أفقد الشباب الثقة في هذه الرموز (سواء الراحلين منهم أو من هم على قيد الحياة) ما ساهم في ترسيخ سلوك عدم احترام الكبير والسخرية منه والتنمر عليه.

7_ غياب الهدف وانسداد آفاق المستقبل أمام الشباب

.👍👍

الحل

وانطلاقا من المسئولية الاجتماعية والوطنية قدم المشاركون في الندوة مجموعة

من الحلول

التي يمكن أن تساهم في تحجيم هذا العنف والتدهور الأخلاقي والسيطرة عليه قبل حدوث ما لا يحمد عقباه…

وجاءت الاقتراحات على النحو التالي:

 

1_ أن تقوم المؤسسات الدينية (الأزهر والكنيسة) بدور التوعية والإرشاد، وعقد ندوات وجلسات حوار مع الشباب في أماكن تجمعهم (المدرسة أو الجامعة أو النادي) ولا تكون إملاءات ومواعظ بل تكون جلسات حوار،،،، والاستماع للشباب والإجابة على أسئلتهم.

 

2_ مخاطبة وزارة التربية والتعليم بعودة حصة (الريادة) وهي الحصة التي كانت تمثل حوارا مفتوحا بين الأستاذ والتلاميذ.

لمعرفة مايدور في ذهن التلاميذ والإجابة على أسئلتهم بما يتناسب مع مراحلهم العمرية.

 

3_ مناشدة القائمين على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بضبط الأداء الاعلامي ومراقبة ذلك الأداء، وردع كل مخالف للخروج عن ميثاق وقواعد الشرف الاعلامي، قولا وفعلا، وتطهير الإعلام من المواد الاعلامية الهابطة والمسفة… وكذلك حجب ظهور شخصيات بعينها ساعدت على تدني وتدهور الأخلاق العامة سواء ببرامجها أو أفعالها أو اقوالها.

 

4_ مخاطبة الجهات المعنية بشئون الأسرة والمجتمع بعمل حملات توعية عن كيفية رعاية الأسرة ، وتربية الأبناء وتوجيههم في مراحل عمرهم المختلفة من الطفولة وصولا للمراهقة وسن الشباب.

 

5_ مخاطبة الجهات الأمنية بتشديد الحملات على أماكن جلب وتوزيع المخدرات، والضرب بيد من حديد على من يثبت اتجاره بهذه السموم ، وتسريع محاكمته، وتفعيل عقوبة الإعدام على من يثبت اتجاره بالمخدرات ،

 

وكذا على مباحث الإنترنت أن تشدد من رقابتها وتتبعها للمواقع الاباحية والإلحادية، والقنوات والحسابات التي تساهم في نشر الرذيلة والانحراف السلوكي، وتغليظ عقوبة الحبس أو الغرامة على من يثبت استخدامه لهذه المواقع والقنوات والصفحات لنشر الرذيلة والانحراف السلوكي.

 

6_ مخاطبة وزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة ومناشدتهم أن تعود في المدارس والجامعات والنوادي جماعات الشعر والأدب والقصة والمسرح المدرسي باللغة العربية الفصحى، والموسيقي ، وتنظيم المسابقات والمنافسات بين الشباب إلى جانب الأنشطة الرياضية، لشغل أوقات الفراغ لديهم وتنمية مواهبهم البدنية والعقلية،،،،،

 

7_ أن يساهم القطاع الخاص إلى جانب الحكومة في تحمل نفقات الفاعليات والجوائز….

ولعلنا بهذه الاقتراحات نكون قد أسهمنا باجتهاداتنا في إيجاد حلول لهذه المشكلة الطارئة على مجتمعنا

وذلك انطلاقا من الدور المجتمعي والوطني لـ صالون الشباب ولقاء الأجيال إدارة الشاعرة شريفة السيد

.

افتتح الجلسة الشاعر الكبير محمود حسن

وشارك فيه نخبة كبيرة من الأدباء والفنانين وشباب وبنات الصالون الثقافي.

وجمع هذا البيان وكتبه الباحث الشاعر يحي سلامه

ونسقه الشاعر د. ايمن ابو الدنيا

 

والله ولي التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق