بقلم: هشام الديوك
أَنْقَى مِن الفَجْرِ الضَّحُوْكِ
وَقَدْ أَعَرْتَ الفَجْرَ خَدَّكْ
وَأَرَقُ مِنْ طَبْعِ النَّسِيْمِ
فَهَلْ خَلَعْتَ عَلَيْهِ بُرْدَكْ
من القصائد التي كنت أحب أن أسمعها من فريد الأطرش وأنا في المرحلة الثانوية قصيدة عش أنت للشاعر بشارة الخوري وبشارة الخوري من مواليد 1885 في بيروت * معروف باسم الأخطل الصغير، ولقب أيضًا بـ “شاعر الحب والهوى” و”شاعر الصبا والجمال”، وسبب تسميته بـ “الأخطل الصغير” اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي. * تلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد. * من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة. * أنشأ حزبًا سياسيًا عرف باسم “حزب الشبيبة اللبنانية”، وانتخب رئيسًا لبلدية برج حمود عام 1930. * غنى له “محمد عبد الوهاب “،”وديع الصافي”،”فيروز”،”فريد الأطرش “،” أسمهان”. * ولم يبايع بإمارة الشعر العربي بعد أحمد شوقي سوى بشارة الخوري ظل حيًا في أغاني عبد الوهاب “جفنه علم الغزل” و”الهوى الشباب” و”يا ورد مين يشتريك” التي مزج فيها العامية بالفصحى في تجربة فريدة، وفي أغنية أسمهان الرائعة “اسقِنيها” ، وله قصيدة أخرى بعنوان “يا جهادًا صفق المجد له”،” إنِّي مت بعدك”، “أضنيتني بالهجر”،”النوم الهني”،”أتري ما يذكرونه؟ “، “عادة الدهر”،”سلي الليل”. * كان أدبيًا شعريًا، فقد اهتم بكلِ ما يتعلق بالأدب اهتمامًا كبيرًا في حياته، فقد أنشأ في عام 1908 “جريدة البرق” التي استمرّت حتّى عام 1933 ، واُغلقتْ على يد السلطات الفرنسية. * امتاز شعره بالأصالة العربية التي يشي بها أسلوبه الأدبي وقوة السبك وأناقة عباراته وصوره التي تعكس عصور الشعر المضيئة في تاريخ الأدب العربي، كما تأثر الأخطل الصغير بالحركات التجديدية المعاصرة في الشعر العربي التي انتشرت في القرن الماضي. * صدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية، كان أبرزها: “ديوان الهوى والشباب”، والذي صدر له عام 1953 ، و”ديوان شعر الأخطل الصغير”، والذي صدر له أيضًا عام 1961. * توفي في 31 يوليو 1968 في بيروت عن عمر يناهز 84 عامًا.
