حوادث وقضايا
مقتل عريس قبل زفافه بيومين

كتب :حسان عصام
دفع الشاب العشريني محمد مصطفى حياته ثمنا لخلافات مالية بين والدته وأشقائها قبل حفل زفافه بيومين الذي كان مقررا إقامته خلال اليومين القادمين لتتحول فرحة الزفاف واستعداداته من حجز قاعة الزفاف والكوافير لمأساة وحزن دائم بقلب والديه بعد أن انتهت حياته على يد أخواله الثلاثة قبل يومين فقط من حفل زفافه
لقي محمد مصرعه عقب تعدي أخواله عليه بالضرب بسبب خلافات مع والدته وفقا لحديث الأم قائلة إنها فوجئت بضرب أشقائها لنجلها بالشارع فأسرعت إليهم لرؤية نجلها وإنقاذه فوجدته مُلقى على الأرض والدماء تغرقه، وجرى نقله لمستشفى سوهاج الجامعي لإسعافه
مكث «محمد» بغرفة الرعاية المركزية بمستشفى سوهاج الجامعي حتي لفظ أنفاسه الأخيرة فانهارت والدته ولم تستطع الصمود من الجرح الغائر الذي يصعب أن يمحوه الزمن إذ قتل أشقائها نجلها، بينما يرقد زوجها طريح الفراش بالمنزل عقب إصابته بجلطة أفقدته القدرة على الحركة لتصرخ من الصدمة مش مصدقة أنهم عملوا كده إزاى قتلوه ده عريس اتخانقنا لكن هو ذنبه إيه، إخواتي يحرموني من ابني مفيش أغلى من الضنا
يقول عمرو مصطفى شقيق المجني عليه إن الواقعة أقرب للخيال، إذ راعى أخواله الثلاث أموال والده عقب إصابته بجلطة أدت لعجزة منذ 11 عاما، وعندما طالبت الأم بأموال أبنائها بعدما أصبحوا راشدين؛ رفض أشقائها إعطائها مالهم، لتنشب خلافات بين الأم وأشقائها استمرت 8 أشهر أنهاها الأشقاء الثلاثة بالتوجه إلى «محمد» في أثناء جلوسه على المقهى منتظرا ملابسه من «المكوجي» لزيارة خطيبته، وانهالوا عليه بالضرب وجردوه من ملابسه و«سحلوه»، وفقًا لتسجيل كاميرات المراقبة المفرغ لدى الجهات المختصة ومثبت بالمحضر الرسمي
وكان اللواء محمد عبد المنعم الشرباش؛ مساعد وزير الداخلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد زين؛ مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد ورود بلاغ لمديرية الأمن بوصول محمد23 عامًا، مصابا بجروح وكسور بالجمجمة ومناطق متفرقة من الجسم، وبسؤال والدته اتهمت أشقائها بالتعدي على نجلها بسبب خلافات مالية، وجرى ضبط أحدهما وما زال البحث جار عن الآخرين