أقلام حرّة

مجدي سبلة يكتب .. ( النقد مسئولية وطنية )

 

كاتب صحفي

و رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق

كثير من السياسين الحزبين والمسئولين التنفيذيين وبعض من يطلقون على أنفسهم عارفين بالأمور يعتبرون النقد هدمت لكياناتهم ومعارضة وأحيانا يعتبرون النقد جاسوسية حسب مفهومهم المتواضع وأن المنتقد رجل ضد الدولة وضد الوطن وعندما يقرأون أو يسمعون وجهة نظر مخالفة لما يصنعون يهددون الشخص المنتقد وتبدأ الألسنة في تناوله وكل لسان بلون يختلف عن الآخر هذه ظاهرة موجودة خاصة في الممارسة الحزبية في أحزابنا التى مازالت تحبو ..
وبداية لابد أن نعرف أن النقد يكون بعيدا عن المساس بالأمن القومي وبعيدا عن الفتنة الطائفية وبعيدا عن الجنس ولا ينتهك الخصوصية ..
والنقد يكون .. أما لسياسات أو لأشخاص لهم صفة العمومية ..
ثانيا النقد لابد أن يكون وطنيا و بناء ولايدخل دائرة السب والقذف .
ثالثا النقد أما أن يكون مباحا أو غير مباح لذلك عندما تم تعيننا صحفيين قامت نقابة الصحفيين من خلال لجنة من فطاحل الصحفيين بتلاوة يمين القسم أن نقول ونكتب الحق فيما نكتبه في تناولنا لأى موضوع نقوم بنشره ويظل هذا اليمين يلازمنا حتى الموت ولا يفارقنا ..
وللأسف كثير من العاملين في العمل العام لايعرفون حدود النقد في حق الأفراد أو الموظف العام أوفي حق المؤسسات ولا يعرفون حدود لحرية التعبير لذلك تجد الجهل بمعرفة حدود النقد تضع صاحبه في وضع ذهنى فارغ الفهم وقابل للتأويل ..
نحن تعلمنا في مهنة الصحافة أن النقد أنواع نقد مباح .. والمباح له اصول وقواعد أولها أن يكون بعيد عن السب والقذف المباشر وغير المباشر لذا خلصت أن يكون النقد مسئولية أولها الضمير و الوطنية ومسئولية التنوير والتثقيف ..عندما يكون النقد لوضع ما في السياسات على الأرض هذا حق ولكن نقد بدون هدم وأن يكون تراب الوطن فوق كل نقد لأن الكلمة أمانة وأن يتم طرح المشكلة وطرح الحلول الموضوعية والمدروسة لها ..
الرئيس السيسي قال في جلسته مع المراسلين الأجانب في شرم الشيخ قبل يومين أنا مستعد أسمع وأتقبل أى نقد حقيقي بشرط أن يكون هذا النقد سبيلا لتقدم الدولة لأننا معنيون بأننأخذ الدولة للأمام وليس للخراب لذلك يجب أن نؤكد أن النقد مسئولية وطنية وليس كل كلام يقال نقدا وليست أى فتوى حق انتبهوا أيها السادة ..وعلى العارفين المتحزلقين إياهم أن يعرفوا أن المعارضة الوطنية ضمانةللحكم في الدول الديمقراطية ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق