أقلام حرّة
خالد البلشي . . مقاتل ذو القناعين في قلعة الحريات لا يعرف أزمات القدامي!

بقلم / أبو المجد الجمال
. . يا سادة أليس غريبا أن يتجاهل النقيب النشط والهمام خالد البلشي ومجلسه الموقر أزمة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة كحال باقي المجالس المتعاقبة يعيشون “بلا مرتبات ولا تأمينات ولا معاشات ولا مكافأة نهاية الخدمة ولا يحزنون” حتي طق منهم أكثر من ١٧ صحفيا وصحفية ماتوا حزنا وألما مخلفين وراءهم أكبر كارثة إنسانية لأسرهم في تاريخ صاحبة الجلالة بينما يتحول فجأة إلي مقاتل شرس في معركة تعين أو تثبيت المحررين المؤقتين في الصحف الحكومية ويتيح لهم مناقشة ورقة عمل في المؤتمر السادس للصحفيين حيث تولي مندوب عنهم علي مدار ساعات شرح أزمتهم بالتفصيل الممل بينما لم يتيح نفس الورقة للحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة! . . أهذا هو عمق الفكر الاستراتيجي للنقيب البلشي ومجلسه الموقر وأهذه هي أفكاره “خارج الصندوق” لتطوير العمل النقابي والخروج به من كبوته ؟!.
. . يا سادة أليس غريبا وعجيبا أن يتجاهل البلشي ومجلسه الموقر أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة بينما يتفرغ ومجلسه الموقر لحل أزمة المؤقتين في الصحف الحكومية لحد أنه يسمح لهم بالاعتصام داخل أروقة النقابة رغم أنهم – ليسوا نقابيين – وهناك قرارا من الدولة يتم بمقتضاه محاسبة كل من يستخدم لقب غير رسمي أو غير قانوني كمن يطلق علي نفسه صحفي وهو غير نقابي من أصله ليصبح “منتحل صفة” صحفي وقيس علي ذلك باقي المهن الأخري وإن كنا لا نعترض علي تضامن النقيب ومجلسه أو بعض مجلسه معهم ولكن نعترض علي سياسة “الكيل بمكيالين” أو “ازدواجيه المعايير” التي يمارسها النقيب ومجلسه ليفرق بين أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة ليتجاهلها عمدا بينما يحتضن أزمة المؤقتين إذ كان من باب أولي أن يحل أولا أزمة الحزبيين من أعضاء الجمعية العمومية وبعدها يتفرغ كما يشاء ومجلسه الموقر لأزمة المؤقتين غير النقابيين مع إن اعتصامهم أو اعتصام وفدا منهم داخل النقابة غير قانوني بالمرة – ونؤكد لسنا ضد حل أزمتهم – لكن بالمثل يجب أن يتفرغ سيادة النقيب ومجلسه الموقر لأزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل ولا يمارس سياسة “خيار وفاقوس” أو التفرقة بأن هؤلاء ولاد “البطة السوداء” وهؤلاء ولاد “الهانم”! . . إن مفتاح حل قضية الحزبين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة ليس في يد النقيب البلشي ومجلسه وحده فحسب لكن تعول علي “قوتهم في وحدتهم” علي قلب رجل واحد بلا أي خلافات أو خلق أي صراعات من أي نوع تتلاعب بقضيتهم وتشغلهم عن هدفهم الأساسي وتفتت وحدة الصف !!.
. . يا سادة أليس غريبا أن يموت أكثر من ١٧ صحفيا وصحفية من الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة ولا يهتز عرش سيادة النقيب ومجلسه الموقر ولا ترق قلوبهم للأزمة المزمنة والمتراكمة منذ سنوات طويلة بل وتجاهلوا كل الحلول المطروحة والمعقولة والقابلة للتطبيق علي الطاولة ومنها ما تم طرحه علي طاولة مناقشات “اللجنة الاقتصادية” وقتها برئاسة الأستاذ محمد خراجة بالتعامل معهم بنفس معاملة الصحفيين في جريدة الشعب من حيث المرتبات والمعاشات بينما ينتصر لأزمات وليدة اليوم بشأن زيادة المرتبات والتعامل مع الحد الأدنى للأجور بفعالية وينتقل النقيب واثنين من أعضاء مجلسه الموقر مؤخرا إلي مقر جريدة وحزب الوفد للتضامن معهم والضغط علي الإدارة ويمنحها 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم برفع الرواتب بما يتناسب مع الحد الأدنى للأجور ويؤكد أن اجتماع مجلسه سينتقل بالكامل إلي مقر جريدة وحزب الوفد حال عدم الاستجابة لذلك كما فعلها من قبل أيضا ومجلسه الموقر وانتقلوا لمقر جريدة وحزب الوفد في بداية توليه مهامه كنقيب علي غرار ما فعلها أيضا من قبل أحد المجالس السابقة إبان حريق الوفد الشهير وهو موقف جرئ يحسد عليه النقيب البلشي ويحسب له ومجلسه الموقر – ونتضامن معه ومع السادة الزملاء في الوفد وغيرها – لكن نطالب بأن تكون المعاملة بالمثل مع أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة . . إذ يبدو أن البلشي ومجلسه الموقر يتعاملوا معهم علي طريقة “خيل الحكومة التي شاخت وتحتاج لرصاصة الرحمة” فيبدو أن البلشي ومجلسه الموقر يرون في إدارة ظهرهم لأزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل “رصاصة الرحمة” !
. . يا سادة أليس من العجب العجاب أن يصر البلشي ومجلسه الموقر علي التعامل مع أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة بنفس طريقة تجاهل إدارة المجالس المتعاقبة لتلك الأزمة عبر ممارسة سياسية “التسويف والمماطلة والتعنت وإهدار الوقت” حتي تنتهي المدة القانونية للمجلس لتشتعل الأزمة وتبدأ طرح الحلول من نقطة الصفر من جديد علي طريقة “دوخيني يا ليمونة” بعد تنصل كل مجلس سابق عاصرها عن مسئوليته في تأجيج الأزمة وتحويلها لأزمة مزمنة ومتراكمة كانت ولا زالت تبحث عن تفعيل الحلول السابقة التي طرحها الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة بتوزيعهم علي الصحف القومية ومواقعها الإلكترونية أو عملهم كمستشارين إعلاميين للوزرات والمحافظات أو إنشاء موقع اليكتروني تحت مظلة النقابة يضمهم جميعا حيث كان هناك موقع من قبل تابع للنقابة ومقره داخلها أو توزيعهم علي الشركة القومية للتوزيع أسوة بتوزيع أكثر من 50 زميل وزميلة عليها أيام الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق وبقرار منه بعد اعتصام الزملاء لمدة أيام في صحن مجلس الوزراء !
. . يا سادة أليس من العجب العجاب أن يتجاهل البلشي ومجلسه الموقر آخر الحلول التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأخير له مع وفد الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات بزيادة “بدل البطالة” في وقت ارتفعت فيه الأسعار إلي عشرة أضاعفها وتزيد باستمرار في زمن وباء الغلاء الموحش والفاحش الذي أصبح أشد خطرا من وباء “كورونا” وتحوراته المستمرة ! بينما فض مؤخرا اعتصام رمزي لمدة ساعة فقط للمؤقتين في الصحف الحكومة لتنفيذ قرار تعينهم الذي يقضي بتشكيل لجنة لاختيارهم علي أسس موضوعية وبالفعل تم ذلك ومر أكثر من سنة ولا حس ولا خبر! المهم علقوا اعتصامهم علي وعد بالتواصل مع المسئولين لتعينهم من سيادة النقيب النشط والهمام فقط مع كل الأزمات حتي لو كانت وليدة اليوم لكن لا يكون بنفس درجة حرارة النشاط والهمة مع أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة وكأنه يطبق المثل القائل “بيت النجار مخلغ” بعد تفرغه فقط لحل أزمة المؤقتين غير النقابيين – ولا نتعارض معه في ذلك – وتجاهله لأعضاء النقابة من الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة دون أن تستيقظ هذه الهمة وهذا النشاط لسيادة النقيب ومجلسه الموقر معهم !.
. . يا سادة أليس من العجب العجاب أن يضاعف سيادة النقيب ومجلسه الموقر من أزمة الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة وهم – يموتون من الجوع والبطالة وأسرهم بلا هوية ولا حاضر ولا مستقبل – بتأخير صرف “بدل البطالة” الذي لا يغني ولا يسمن من أزمة وجوع كافر نعم إنه – الجوع الكافر بعينه الذي يضربهم وأولادهم – ولا يشعر بهم سيادة النقيب ومجلسه الموقر . . فهل جرب سيادة النقيب ومجلسه الموقر قرصة “جوع البطون” ؟! هل جربوا قرصة “البطالة والتشرد والضياع والحرمان” من أبسط حقوقهم المشروعة ؟!. وهم المفروض أي – الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة – أنهم “خط الدفاع الأول” عن المظلومين في “ديوان المظاليم” ليكون فاقد الشئ لا يعطيه . . فكيف يدافعون عن المظلومين والمطحونين وهم يذوقون من نفس مرارة كأس الظلم والقهر والعلقم ؟!. فكيف يقهرون الظلم وهم أول ضحاياه؟!. كيف ينتصرون ب “سلاح القلم” الذي هو أقوي من “أصوات الرصاص والقنابل وأزير الطائرات المسيرة” للمظلومين وهم يعجزون عن الانتصار لأنفسهم من مرارة كأس الظلم الذي يذوقونه في بلاط “صاحبة الحلالة” ألوان وألوان! . . أليس “فاقد الشي لا يعطيه” ونكررها لتعظيم المأساة لأنها شديدة القسوة وأصبحت كآلة “الحرب العمياء” التي تدهس الضحايا وتفرمهم تحت عجلات الظلم الفتاك !
. . يا سادة أين ذهب مبلغ 20 مليون جنيه خصصتها الدولة فقط لحل أزمة الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة ؟ وكان نقيب الصحفيين الأسبق عبد المحسن سلامة قد فعل فنكوش كبير لخدعاهم وإخداعهم وإهدار الوقت لتسكينهم حتي تنتهي مدته القانونية ويتنصل من كل الحلول المطروحة علي الطاولة آنذاك وأوهمهم بإنشاء موقع “الخبر” علي أن يكون تابعا للنقابة إداريا وبالفعل تم تخصيص مقرا له في السيدة زينب وتأثيثه بالأثاث وأجهزة الكمبيوتر المطلوبة والأخيرة كانت منحة من “مؤسسة هيكل” أي – لم تتكلف النقابة مليما واحدا – وبالفعل التزم عدد من الزملاء بالحضور وقتها ومع مرور الأسابيع والشهور وسط تنصل النقيب سلامة من الالتزام بتعهداته الانتخابية بحل الأزمة وتدشين موقع “الخبر” فوجئ الجميع بإغلاق المقر للأبد ! . . ثم أخيرا جاء النقيب البلشي ليفعل “فنكوش جديد” بإعلان اتفاقه مع رئيس الهيئة العامة للتأمينات الإجتماعية اللواء جمال عوض بأن يؤمن الصحفيين الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة علي أنفسهم كأصحاب أعمال . . فهل سمعتم عن صحفي نقابي يؤمن علي نفسه كصاحب عمل في تاريخ النقابة؟! ففي أي قانون هذا يا سادة يا كرام ؟! . . ويبدو أنه كان “فخ كبير” أو “كمين أكبر” للإطاحة بهم من عضوية النقابة . . إذ كيف يكون الصحفي عضو نقابة وهو مؤمن عليه كصاحب عمل أي ليس كصحفي بالمخالفة لقانون النقابة وقانون الصحافة ملعوبه ؟! . . وهكذا تمخض “خالد بيه البلشي” بالحل الجهنمي للتخلص منهم وتخليص النقابة من أزمتهم المزمنة والمتراكمة بفعل تجاهل المجالس المتعاقبة وجاء مجلس البلشي ليكمل المشوار مشوار “الجوع والبطالة والضياع” ! والله يرحم أيام النقباء الأقوياء والخالدون الذكر في تاريخ النقابة والذين كان لهم “شنة ورنة” كما يقولون “ابراهيم نافع” و”جلال عارف” و”مكرم محمد أحمد” وغيرهم الكثير من جيل شيوخ المهنة الذي كان مجرد ذكر اسم أحدهم “يهز الدنيا ولا يقعدها” فقد قاد بعضهم معركة “القانون المشبوه” وهزوا الدنيا ولم يقعدوها وانتصروا بينما هزم بضم الهاء البلشي ومجلسه في معركة رد حقوق الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة . . بل هم الذين هزموا بفتح الهاء أنفسهم بتخاذلهم وتجاهلهم المتعمد دون أي سبب أو مبرر في لغز غريب وعجيب ومثير في زمن عجائب البلشي ومجلسه !
. . يا سادة لقد دهست المجالس المتعاقبة والمجلس الحالي مئات الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات طويلة بعجلات آلة “الإهمال والتجاهل والطناش والنسيان والتعنت والتعسف والتسويف والمماطلة وضياع الوقت” التي هي أخطر من آلة “الحروب القاتلة” في زمن الحروب المعاصرة والوباء المستمر!. وسحقت تاريخ طويل من سنوات “النضال والكفاح” في “احتجاجات واعتصامات واضرابات” سلمية علي سلالم نقابة الصحفيين وداخل أروقة قاعة اجتماعات مجلس النقابة وبهو مكتب النقيب وبهو مكتب السكرتير العام دون أي تعطيل لمصالح الجمعية العمومية وتعرضوا خلالها للتهديدات ومحاولة فض اعتصامهم بالقوة الجبرية وداخل المجلس الأعلي للصحافة سابقا وأمام مجلسي الشعب والشوري وأمام قصر الاتحادية واعتصامهم السلمي داخل بهو مكتب نقيب الصحفيين بالأهرام ورئيس مؤسسة الأهرام وقتها ممدوح الولي الذي حرض علي سحق وفد منهم في عز الليل عبر بودي جارد الأهرام حتي ألقوا في الشارع احدي الزميلات حينها أصيبت بغيبوبة السكر من فوق كرسي متحرك خارج الأهرام كما اعتدوا بالقذف والسب والضرب علي أحد الزملاء المعتصمين الذي خرج لشراء دواء السكر للزميل محسن هاشم وزميل آخر حيث أصيب الأول بغيبوبة سكر وأكد طاقم الإسعاف الذي تم استدعاؤه حينها إلي حاجتهما الملحة لتناول دواء السكر كما فوجئ وفد الحزبيين عند طردهم وسحلهم بقوة ال بودي جارد من بهو مكتب النقيب بالأهرام بجيش تتاري من العمال يلاحقهم للفتك بهم – كان الزملاء يعتقدون أنها مظاهرة لمجموعة من العمال يطالبون بحقوقهم – ولولا أن الوفد المطارد في عز الليل هرب في سيارة أحد الصحفيين لكانوا في عداد الأموات الآن !! . . فهذا هو النقيب الأسبق ممدوح الولي رئيس الأهرام حينها ! والأعجب أن ممدوح الولي استطاع بكل ما أوتي من سطوة ونفوذ أن يدفن بلاغ وفد الزملاء المتضررين من الاعتداء عليهم بالأهرام بتحريض منه في سلة المهملات وهذا هو النقيب الولي وقتها و يا ليته ما كان نقيبا . . ويبدو أنه لم يكن وقتها نقيبا للصحفيين – بقدر ما كان نقيبا لأشياء أخري – يعف اللسان وحمرة الخجل ومرة الوجع أن تبوح بذكرها !.