فن وفنانين

« جميله» و «كامل العدد» … أهمية ال « موڤ أون »

 

 

 

 

بقلم – نهى سالم :

مؤثر تعليمي دولي معتمد

 

 

 

قالت عبير صبري، في مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة” إن مسلسل جميلة له أكثر من رسالة ليس الميراث فقط، ولكن يناقش أيضا قضية الزوجة الأولى وأم الأولاد وتصرفاتها.

 

 

وأضافت الفنانة عبير صبرى، أنها قدمت خلال مسلسل *جميلة* ، شخصية أنانية، تريد كل شيء لنفسها وضد أن تعيش الزوجة الثانية حياة مستقرة وتنجب ، وهى شخصية قد يعانى منها الكثيرين .

 

 

 

وكانت الفنانه عبير صبري قد نشرت صورة بشخصيتها فى العمل معلقة:

“نيرمين عبد الحميد زوجه تحارب من أجل استعاده طليقها بكل الوسائل

.. مؤكدة علي أنها تقدم داخل أحداث العمل دورًا مركبًا، فهى تجسد شخصية نرمين عبدالحميد التي تحاول بشتى الطرق استعادة طليقها الذي يقوم بدوره الفنان هاني عادل، وتدخل فى صراعات ومنافسة بينها وبين زوجته الجديدة مما يؤدي إلى تسببها فى قتل ابنها بنفسها مسموما مما أدى إلى إصابتها بصدمه أثرت على قواها العقلية .

 

مستطردة :”مشهد تعنيف الطفل أنا ضده وكثير من الأمهات غير مؤهلات في تربية أطفالهن ويستخدمن أطفالهن كوسيلة للضغط على طليقها” .

 

 

مسلسل ” *جميلة* ” تأليف أيمن سلامة وإخراج سامح عبد العزيز وبطولة ريهام حجاج، عبير صبرى، سوين بدر، يسرا اللوزى وعبير صبرى، أحمد وفيق، أحمد الشامي، هانى عادل، هشام إسماعيل، نبيل عيسى، ياسر على ماهر، عبير منير، رحمة حسن، ريم سامى، رحاب حسين، ويتناول العمل العديد من القضايا الاجتماعية والصراعات التى نشهدها من حولنا فى المجتمع.

 

 

 

بينما ‏مسلسل *كامل العدد* ل (دينا الشربيني بطولة شريف سلامة، آية سماحة، أحمد كمال، أحمد جمال سعيد، جيهان الشماشرجي عمرو جمال، والفنانة القديرة إسعاد يونس) ، المسلسل من تأليف يسر طاهر، رنا أبو الريش ومن إخراج خالد الحلفاوي.

 

 

تدور الأحداث حول قصة حب تعيشها ليلى تيمور (دينا الشربيني)، وفي الوقت نفسه تواجه أزمة الزواج في سن صغير مما ترتب عليه الإنفصال المبكر مع وجود أبناء في سن مراهقه ، ثم تكرار التجربه والزواج الثانى يثمر عن تؤام ولكنه يفشل أيضا ومع ذلك يجمعها هى وأبنائها بهذا الأب (مصطفى درويش) ، ورغم اختلاف وجهات النظر وعدم التفاهم ،اهتمام مشترك بمصلحة الابناء ال ٤ يتحول مع الوقت إلى صداقة مميزة بينه وبين الأسرة مما يساعد على استقرار الأبناء وعدم تعرضهم لأي اضطرابات نفسية، ثم يظهر (شريف سلامه) أب أرمل لثلاث أبناء ما بين مراهقة وطفوله ليبدأ حياة زوجية جديدة مع ليلى متبنيين الأبناء ال سبعة بمشاكلهم ثم نكتشف مفاجآت عديدة تخص أطفالهم وما يعانون منه من بعض المشاكل الناتجة عن اضطراب حياة الآباء الزوجية، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي لايت كوميدي إلا أنه يتناول العديد من القضايا الاجتماعية الهامة التي يعانى منها المجتمع واول القضايا هى كيفية تخطى الانفصال بشكل راقي و آمن مما لا يعرض أفراد الأسرة الأب والأم وخاصة الأطفال للاضطرابات النفسية.

 

 

وعن نموذج الأم والأب المنفصليين فى المسلسلين

الأول ( *جميله* )وعلى الرغم من معاملة زوجة الأب (ريهام حجاج) الرحيمة والمتفهمه للطفل إلا أن الطليقه (عبير صبري) كانت تعاني من ” *التعلق* ” مع عدم القدرة على ” *التخطي* ” للانفصال ، بينما المسلسل الثاني ( *كامل العدد* ) فيقدم نموذج المنفصليين ويجمعهما مصلحة الأبناء.

 

و تحدثنا الدكتورة ( *صفا ابو العزم* ) استشاري الصحه النفسيه و تعديل السلوك

بأن المسلسلان يعدان تجربه فريده ومميزه تتحدث عن علاقه زوج الأم بالابناء أوالعلاقه المتفهمه والإيجابية لزوجه الأب بالابناء وهذا بدوره يساعد على نشر صورة ذهنية و قيم جيده من حيث زياده الوعي بكيفيه إداره مثل تلك العلاقات أما بالنسبة للعلاقة ما بين الأب والأم في حاله الإنفصال ومدى أهميه تواجد علاقات سويه للتأثير الإيجابي على نفسيه الأطفال ، ونفسيه الزوج ،وايضا نفسية الزوجه فمن أهم الخطوات عند أتخاذ خطوة الطلاق أن يتم بصوره راقيه ومتحضره وعدم تغافل الفضل عند إنتهاء الحياه الزوجيه وهذا من شأنه المساعده لكلا الطرفين في التخطي فيما يعرف

ب( *Move on* )بصوره آمنه بلا ضغوط نفسيه لأفراد الأسره حيث أن إنتهاء العلاقات بصوره خاطئه يفقد الأطراف الثقه والرغبه في الدخول في علاقات جديده خوفا من تكرار التجربه.

 

 

و التخطي / *Move on* له مراحل يجب المرور بها بطريقه صحيحه لتخطي المشاعر بصوره سويه.

 

 

١- الإمتنان لكل معروف ينسب لكلا الطرفين.

 

٢- إحترام الخصوصيات بعدم التشهير بعيوب الطرف الآخر.

 

 

٣- أهميه التعبير عن المشاعر السلبيه والتفريغ الإنفعالي وعدم الكبت مع عدم الاستسلام أو الاستمراريه فى تلك الحاله ومحاوله الخروج منها سريعا.

 

٤- الإعتماد على الأصدقاء وبيئه العمل في وضع خطه اشغال وعدم اللجوء للإنعزال .

 

٥- الإهتمام بالنفس و الإهتمام بالرياضه المسؤوله عن إفراز هرمون (الدوبامين) المسؤول عن السعاده .

 

٦- عدم محاوله التعافي بالدخول في علاقه جديده *Rebound* مما قد يعرض الطرف والطرف الاخر للإجحاف والظلم لعدم توافر الوقت والحاله النفسية المناسبة للتيقن من حقيقه التوافق والمشاعر وذلك بشأنه يتسبب في فشل جديد ويؤثر على النفسيه سلبا ويؤدي إلى فقد الثقه في القدره على إداره العلاقات بشكل عام .

 

ومعيار التعافي الكامل هو التعامل مع الطرف السابق بأريحية وبلا ضغائن لأن مشاعر الحب أو الكره تعني التعلق بهذا الطرف والتأثر به

 

وتضيف د.صفا أن المسلسلان يعتبران تجربه مميزه لزياده الوعي بأهمية إختيار زوج الأم وزوجه الأب وتقديم صورة إيجابية لهما منافيا للصوره التقليديه التي تظهرها الميديا بأنهم على الدوام أطراف شريره ومدى الفزع وتأثير هذا سلبيا على نفسيه الأطفال وأنه سبب فى عدم استقرارهم مما يؤدي إلى إضطرابهم نفسيا .

 

وأخيراً ‏

إ‏ستبدال تلك المشاعر و الأفكار السلبية :

‏(الصراع ..التذمر ..الكره ..الحسد .. اللوم .. التحسر)

 

بهذه المشاعر و الأفكار الإيجابية :

 

‏(التصالح .الرضا . الحب .العطاء . التسامح .الاستقلالية)

 

هى أول خطوات بناء الذات

وذلك لإنتهاء الصراع الداخلى بالنفس.

 

فتعلم مهارة النسيان وتنظيف أرشيف العقل بأستمرار بعدم الإحتفاظ فيه إلا بالذكريات الجميلة . أما الذكريات المؤلمة فنأخذ منها العبرة والحكمة لكى نتخلص من الأفكار السلبية مع الإحتفاظ بالتعلم الإيجابي منها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق