متاعب الناس
تدخل عاجل من رئيس المقاولون العرب لحل مشكلة أحد العمال

كتبت: مروه رضوان
أحبه الجميع وشهدوا له بدماثه خلقه، ومعاونته للجميع في احنك الظروف، وأراد الله تعالى أن يختبر صبره ومثابرته وقوة إرادته، فابتلاه بكسرا بالعمود الفقري ذات يوما أثناء ذهابه لعمله، ليختل توازنه ويفقد قدرته على الحركه، ويعجز عن أداء مهام عمله كسمكري تركيبات بإدارة المشروعات الكهروماكنية بشركه المقاولون العرب.

محمد محمد عبد الحميد شاب بالعقد الثالث من العمر، أصيب بكسر بالعمود الفقري، وأصبح طريح الفراش عاجز عن الحركه لمده وصلت لعام كامل، ولم ينته الأمر عند هذا، بل أكتشف الأطباء عند توقيع الكشف الطبي عليه إنه مصابا ايضا بورم بالنخاع الشوكي، ولابد من خضوعه لعده عمليات عاجله لأستئصاله.
وكان لهذه الصدمه أثرا بالغا في نفس محمد، الأب لطفلين صغيرين لم يتجاوز عمرهما ثمانيه سنوات، كان يحلم بتربيتهما تربيه حسنه، والأجتهاد في عمله، لتأمين مستقبلهما ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
عاد مجددا ليبتسم للحياه ويشكر الله، لأنه يعلم جيدا انه اذا احب عبدا ابتلاه، ورغم علمه إنه لن يتحرك الا من خلال كرسي متحرك، بالأضافه إلى زياده نسبه الكهرباء في جسده بعد استئصال الورم من مراكز الأحساس والأعصاب وفقدانه لكميات كبيره من السوائل بجسده؛ الإ إنه لأزال يبتسم للحياه، ويدعو الله أن يثبته ويعينه ويأجره خيرا عن كل المصائب التي لحقت به.
نقلنا حاله محمد بالكامل إلى السيد المهندس سيد فاروق رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، والذي لم يتأخر ثانيه واحده في مساعدته بعد علمه أن عاملا وابنا من ابناء شركته بحاجه إلى مساعدته ويمر بظروف عصيبه.
وعلى الفور كلف مدير مكتبه الأستاذ حسن بمتابعه ملف محمد بالكامل، ليتمكن من صرف كامل مستحقاته دون تأخير.
ولم يتوارى الخلوق مدير مكتب المهندس سيد في متابعه الملف بأكمله مع مدير الموارد البشريه بالشركه، والقائمين على صندوق المقاولون العرب، حتى تم صرف كافه مستحقاته بعد ساعات معدوده.
وبفرحه اختلطت بالدموع قال محمد، وجود أمثال المهندس سيد فاروق، ومدير مكتبه ورجاله الشرفاء، جميعهم ضربوا لي أروع الأمثال في أن الدنيا لازالت بخير، طالما ان هناك قلوبا طيبه لازالت تمد بيد العون لكل محتاج من ابناء المقاولون العرب، قد اكون فقدت قدرتي على الحركه بشكلا كاملا، وفقدت معها مصدرا هاما للأنفاق على أسرتي، واتردد بشكل مستمر ودائم على المركز الطبي للمقاولين العربلأستكمال مراحل علاجي، ويتم احتجازي في كل مره عده شهور، وقد تصل اقامتي لسنه كامل بالمستشفى وأملي كبير ان يتم اعفائي من نسبه ال ٢٠% التي ادفعها عند احتجازي، نظرا لضيق ذات يدي، لكنني ايضا اصبحت على يقين تام أن وجود اي إدارة محترمه وشريفه بأي مؤسسه هو في حد ذاته رضا كبير من الله على ابناءها، وكل من يمر بظروف خارجه عن إرادته.