أقلام حرّة

المرأة المصرية وبرامج التنمية فى ثمانية أعوام

من ثورة ٣٠ يونيو حتى الجمهورية الجديدة

 

بقلم  ا .د / منى صبحى نور الدين

أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والنقل كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر .

المرأة المصرية هى أحد القوى الناعمة التى لعبت دورا كبيرا على مدار تاريخ مصر القديم والحديث ولقد زاد الاهتمام بقضايا المرأة بعد توجيه الإرادة السياسية لكافة القوى فى المجتمع نحو الاهتمام بقضاياها فى الآونة الأخيرة وتفعيل التميكين السياسى والاقتصادى للمرأة وكذلك برامج ريادة الأعمال ودورها فى نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى .

ودورها فى مواجهة التغيرات المناخية ودورها فى التكيف مع المناخ .

وتواجه المرأة المصرية مجموعة من التحديات وخاصة فى القرى ومنها الحرمان من التعليم وقضايا ختان الإناث والزواج المبكر وفى إطار مبادرة حياة كريمة والتى تتبناها جميع مؤسسات الدولة وجميع الوزارات المعنية والاهتمام بالمرأة بالشراكة مع برامج الأمم المتحدة التنموية تم التقليل من تلك التحديات و أصبح دور المرأة يتنامى باستمرار فى كافة قطاعات الدولة مما أدى إلى كونها العمود الفقرى المجتمع ولها دور كبير فى تحقيق التنمية المستدامة فهى شريك استيراتيجى وعنصرا قويا ومؤثرا فى تحقيق تلك الأهداف بصفة عامة كما أنها تعد هدفا محوريا رئيسيا وهاما يدور حوله الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الأمم المتحدة .

زفى إطار الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة للألفية الثالثة وهو الهدف الثالث وهو ،، تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ،، ويتقارب هذا الهدف مع الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة وهو ،، تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات ،، ويقترح هدف التنمية المستدامة الخامس تسعة أهداف وضحها مؤتمر المرأة العربية فى الأجندة التنموية ٢٠١٥ / ٢٠٣٠ فى محور الاصلاحات التشريعية فى ديسمبر ٢٠١٥ ، وركز الهدف على ما يلى ؟؟.

5 / 1 إنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات فى كل مكان .

5/2 إزالة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات فى المجالين العام والخاص بما فى ذلك الاتجار والاستغلال الجنسى وأشكاله الأخرى

5 / 3 إزالة جميع الممارسات الضارة كالزواج المبكر والقسرى وختان الإناث .

5 / 4 الاعتراف ومنح قيمة للعمل غير مدفوع الأجر والعمل المنزلى من خلال توفير الخدمات العمومية والبنية التحتية وسياسات الحماية الاجتماعية وتعزيز المسؤولية المشتركة داخل الأسرة والأسرة باعبارها ملائمة وطنيا .

5/5 ضمان المشاركة الكاملة والفعالة والفرص المتساوية فى القيادة على جميع مستويات اتخاذ القرار فى الحياة السياسية والاقتصادية والعامة .

5 / 6 ضمان حصول الجميع على الصحة والحقوق الانجابية المتفق عليها بناء على برنامج عمل المؤتمر الدولى للسكان ب القاهرة ومنهاج عمل بيجين والوثيقة الختامية للمؤتمرات مراجعتهم .

5 /7 إجراء إصلاحات لإعطاءالمرأة حقوقا متساوية فى الموارد الاقتصادية وكذلك الوصول إلى الملكية والسيطرة على الأرض والأشكال الأخرى فى الملكية والخدمات المالية والميراث والموارد الطبيعية وفقا للقوانين الوطنية .

5 /8 .

تعزيز استخدام ميسر للتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص لتعزيز تمكين المرأة .

5/9 اعتماد وتسوية سياسات سليمة وقابلة للتنفيذ وتشريعات للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات على جميع المستويات .

ولقد نتج عن الهدف الخامس بعض القيود وهناك الكثير من الاعتراضات على الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية سيداو .

وفى مصر تم اختيار عام ٢٠١٧ عام المرأة المصرية وللمجلس القومى للمرأة دورا هاما فى مناقشة قضايا المرأة الرئيسية فى كافة المحافظات وله دور فعال بالتعاون مع الجامعات المصرية من خلال وحدات مكافحة العنف فى نشر ثقافة مكافحة العنف ضد المرأة . وتحتفل مصر بحملة الستة عشر يوما

#حملة_16_يوم #لا_للعنف

وحملة الستة عشر يوماً أحد أنشطة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، تُجرى كل عام ابتداءً من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان. وقد بدأت الحملة في عام 1991 بواسطة معهد المرأة العالمي الأول للقيادة وتعرف أيضا باسم

#حملة_مناهضة_العنف_ضد_المرأة

#لوّن_العالم_بُرتقالياً 🔶️〽️🔶️

لون مستقبل مشرق للمرأة .

 

ولقد وضعت مصر رؤية وأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 .

الرؤية :

 

بحلول عام 2030 تصبح المرأة المصرية فاعلة رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة في وطن يضمن لها كافة حقوقها التي كفلها الدستور، ويحقق لها حماية كاملة ويكفل لها – دون أي تمييز – الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثَم القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن.

 

وفيما يلى توضيح أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 .

 

في المقام الأول تسعى الاستراتيجية إلى التأكيد على التزام مصر بحقوق المرأة ووضعها موضع التنفيذ وفقاً لما أقرته المواثيق الوطنية وعلى رأسها دستور 2014، والاتفاقيات والمواثيق والإعلانات الدولية التي التزمت بها مصر. كما تسعى الاستراتيجية إلى الاستجابة للاحتياجات الفعلية للمرأة المصرية، خاصة المقيمة في ريف الوجه القبلي، والفقيرة، والمعيلة، والمسنة، والمعاقة، باعتبارهن الفئات الأولى بالرعاية، عند وضع الخطط التنموية من أجل توفير الحماية الكاملة لهن والاستفادة الكاملة من الطاقات والموارد البشرية والمادية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص كما نص عليه الدستور.

 

وتتكون استراتيجية المرأة من أربعة محاور رئيسية تسعى إلى تحقيقها وهي:

١_ التمكين السياسي للمرأة : وتعزيز أدوارها القيادية من خلال تحفيز المشاركة السياسية للمرأة بكافة أشكالها، بما في ذلك التمثيل النيابي على المستويين الوطني المحلي، ومنع التمييز ضد المرأة في تقلد المناصب القيادية في المؤسسات التنفيذية والقضائية وتهيئتهن للنجاح في هذه المناصب .

٢ _ التمكين الاقتصادي للمرأة :

من خلال تنمية قدرات المرأة لتوسيع خيارات العمل امامها، وزيادة مشاركتها في قوة العمل، وتحقيق تكافؤ الفرص في توظيف النساء في كافة القطاعات بما في ذلك في القطاع الخاص، وفي ريادة الأعمال، وفي تقلد المناصب الرئيسية في الهيئات العامة والشركات الخاصة وخلق بيئة صديقة للمرأة

٣_ التمكين الاجتماعي للمرأة:

من خلال تهيئة الفرص لمشاركة اجتماعية أكبر للمرأة وتوسيع قدراتها على الاختيار، ومنع الممارسات التي تكرس التمييز ضد المرأة أو التي تضر بها، سواء في المجال العام أو داخل الأسرة .

٤ _ حماية المرأة من خلال القضاء على الظواهر السلبية التي تهدد حياتها وسلامتها وكرامتها، وتحول بينها وبين المشاركة الفعًالة في كافة المجالات، بما في ذلك كافة أشكال العنف ضد المرأة، وحمايتها من الأخطار البيئية التي قد تؤثر بالسلب عليها من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية.

ويتطلب تحقيق هذه الأهداف العمل الجاد على:

 

تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة من خلال منع كافة أوجه الإساءة التي توجه للمرأة المصرية وتصحيح الصورة الذهنية التي تشكلها وسائل الإعلام عن المرأة المصرية؛تبني كافة فئات المجتمع لتمكين المرأة كمسؤولية جماعية، وتشجيع المشاركة في تحقيقها وخاصة من قبل الرجال والشبان.مساندة المرأة في الحصول على حقوقها القانونية كاملة ودون إبطاء، مع إعطاء اهتمام خاص للمرأة المهمشة والفقيرة والمعاقة، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية بالصورة التي تضمن حصولها على حقوقها وتعظم فرص زيادة الترابط الأسري؛

 

تجديد الخطاب الديني فيما يتعلق بدور المرأة في المجال العام وأهليتها لتقلد المناصب العامة، وذلك في إطار تحديث الخطاب الديني وجعله أكثر استجابةً لمتطلبات العصر.

والمرأة تلعب بصفة عامة دورا هاما فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى كافة القطاعات وعلى جميع المستويات الجغرافية المحلية والقومية والإقليمية والدولية حتى داخل الأسرة فهى تعد الدافع الرئيسى المستدام .

والمرأة هى ليست نصف المجتمع فحسب إنما تعد شريك استراتيجى فى المجتمع والمرأة هى المجتمع كله وتعد فاعلا رئيسا فى تحقيق معظم هداف التنمية المستدامة .

ولا ينحصر دورها فقط فى الهدف الخامس الخاص بتمكين المرأة ولكنها تساعد فى تحقيق الأهداف ومنها القضاء على الفقر والجوع ووجود حياة صحية ترفيهية وأمنه ودورها فى تحقيق الهدف الرابع وهو التعليم ودور المرأة فى الإنتاج المستدام ودورها فى الحياة البحرية وتمكينها فى كثير من الوظائف والانشطة اللوجيستية وكذلك دورها فى التكيف مع التغيرات المناخية ودورها فى المجتمع الدولى والانفتاح نحو قضايا المجتمع والانخراط فيها وتفعيل دور المرأة فى الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات سواء على المستوى المحلى أو العالمى .

ويعد التمكين السياسى والاقتصادى للمرأة هو أحد ملامح الجمهورية الجديدة وأهم ركيزة يجب العمل على تنميتها وتطويرها حيث أن الجمهورية الجديدة ترتكز على تنمية البشر وإتاحة وتعزيز الفرص المتاحة لمشاركة المرأة فى التنمية .

هذا وجاء تركيز القيادة السياسية دوما على حفظ حقوق المرأة وعمل على تعزيز دورها فى المجتمع من خلال فتح قنوات التواصل مع منظمات المجتمع المدنى الخاصة بالمرأة وجميع المؤسسات ووصفها بأنها ضمير ونبض هذا الوطن أم وزوجة وأخت وابنة وتأكيده على تكريم المرأة فى كل الحوارات الوطنية والتمكين السياسى والاقتصادى للمرأة وكذلك تقديم الدعم للمرأة المصرية من خلال مبادرة حياة كريمة فى قرى الريف المصرى فى الوجه البحرى والصعيد وكذلك دورها فى الصناعة والتطوير فى مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة ودعم المرأة المصرية المعاقة والمرأة المعيلة وهذا الاعتراف يؤكد دوما على أن المرأة المصرية هى أيقونة النجاح وضمير ونبض الوطن خلق من رحمه واستقر فى وجدانه و هى الشعلة التى تضيء الطريق لمن حولها قوة مصر الناعمة التى كانت شاهدا على التاريخ وشهد لها التاريخ فى حفظ هذا الوطن ودعم قضاياه وحمايته ورفع لواءه .

ا .د / منى صبحى نور الدين

أستاذ الجغرافيا الاقتصادية والنقل كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر .

نموذج محاكاة الأمم المتحدة للتمكين السياسي والاقتصادي للمرأة .

دورة سبرنج بورد . مركز تدريب الأزهر بالتعاون مع المركز البريطانى .

تكريمها فى جامعة عين شمس فى مؤتمر ألف باء سياسة عن رؤيتها للجمهورية الجديدة ٢٠٢٢ .

تكريمها فى مركز بحوث الشرق الأوسط جامعة عين شمس عن مشاركتها فى إعداد التقرير الاستراتيجى الأول ٢٠٢١ .

تكريمها فى الجامعة الحديثة .

تم تكريمها من مؤسسات المجتمع المدنى .

المنتدى العربى الأفريقى للتدريب والتنمية

فى مؤتمر المرأة العربية وريادة الأعمال ٢٠٢٢ .

التكريم فى مؤتمر القيادة فى الأكاديمية العربية للعلوم الأمنية

اختيارها ضمن مبادرة نساء عظيمات .

اختيارها ضمن مبادرة التمكين لهن .

صاحبة مبادرة امرأة مستدامة قادرة على مواجهة التغيرات المناخية و التكيف مع المناخ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق