أقلام حرّة

الفتنة الطائفية… طبخة مخابراتية..!

 

بقلم: حسين عبد القادر

لم اعتد منذ بدأت الكتابة التعليق علي حوادث الفتنة الطائفية لما تثيره من اشمئزاز في نفسي بسبب السذاجة وقلة العقل التي يتورط فيها اطرافها وبحكم نشأتي في منطقة دير الملاك بحدائق القبة التي تشهد كثافة مسيحية كانت علاقتنا حتي اليوم اكثر من الاشقاء ولم تعرف الفتنة لها طريقا نحونا..وكذلك لما علمته خلال عملي المهني والذي اتاح لي الاطلاع علي بعد ما يدور في كواليس العمل الامني بحكم التخصص الصحفي..

ولاول مرة وبعدالفقاعة آو الاشتغالة بفيديو المشلوح القديم الذي يعود الي نحو ٢٠ عاما اضطررت للكتابة متمنيا أن يأتي اليوم الذي تفرج فيه اجهزتنا السيادية وبخاصة المخابرات العامة عن مالديها من ملفات صناعة مشروعات الفتنة الطائفية وتصديرها لمصر.وهي مشروعات قديمة تمثل اهداف الخارج في خلخلة المجتمع المصري وتفكيك دولته وهي احد ركائز مشروع الشرق الاوسط الجديد…ملفات الاجهزة تشير الي أكثر من جهاز مخابراتي غربي شارك في محاولة تنفيذ مشروعات الفتنة الطائفية في مصر صحيح ان الاجهزة السيادية كان لها القدرة علي رصد ومنع تحقيق العديد من هذه المشروعات الاجرامية في حق البلاد ..ولكن وللحق فأنه ينسب لقيادة الكنيسة الدور الاهم في اجهاض كل من مشروعات الفتنة التي تم اعدادها بواسطة محترفين متخصصين في مطابخ اجهزة المخابرات المعادية وربما تؤكد المعلومات ان اكثر الاجهزة المتورطة في هذه المشروعات هي الامريكية والإنجليزية…

ادوات اعداد مشروعات الفتنة تعتمد في المقام الاول علي المعلومات الدقيقة والتفصيلية المتعلقة بطبيعة العلاقات الاجتماعية للمصريين الحساسة التي تثير المشاعر بينهم خاصة في المناطق الفقيرة والتجمعات قليلة التعليم والريفية وهذه المعلومات كان يتم الحصول عليها بكل اريحية من خلال ما يطلق عليه مراكز الابحاث والدراسات التي كانت تحصل علي تصاريح لممارسة انشطتها البحثية آو من خلال كيانات تابعة لها تعمل تحت غطاء انها جمعيات مساعدات خيرية تمكنها من التغلغل داخل المجتمع المصري….

.منذ نحو ١٩عاما ولدي عملي كمحرر أمني ل” اخبار اليوم” رصدت اكثر من نموذج لهذا العمل المشبوه في جمع المعلومات الاجتماعية الدقيقة وتحديدا في محافظة المنيا وحيث كان اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية مديرا للمنيا والذي عرف بعلاقته المتميزة جدا بكتل المواطنة بالمحافظة وخاصة المسيحيين حيث تصدي لاتشطة هذه الكيانات بعد ان وضع يده علي ممارستها المريبة ولم يتراجع عن قراراته بسحب تراخيص عملها امام أية ضغوط مارستها لاستمرار القيام بأنشطتها التي ظاهرها الدعم والرعاية وفي حقيقتها التأمر ..ولعل اهم هذه الوقائع عندما وصله تقارير امنية. دعمتها معلومات من المواطنيين بقيام الموظفين التابعين لهيئة المعونة الامريكية الذين جاءوا لتنفيذ مشروع مد شبكات الصرف الصحي في المناطق المحرومة بشمال المنيا في سمالوط وبني مزار حيث كشفت التقارير ان مندوبي الهيئة الامريكية يطرقون منازل المواطنين ويجلسون معهم ويحصلون منهم علي بيانات شخصية ومعلومات لاعلاقة لها بمشروع الصرف الصحي مثل عدد الاولاد ونسبة التعليم. ومدي التزامهم الديني.. كانوا يذهبون للمسلمين ويسألونهم عن رأيهم فيما يتردد عن تواطئ الحكومة المصرية مع المسيحيين ضدهم ومناصرتها لهم في اية مشاكل مشتركة. ويذهبون للمسيحين و يستفسرون منهم عما تذكره ابواق اقباط المهجر عما يتعرضون له من اضطهاد وتميز وتفرقة في معاملاتهم المعيشية وحياتهم و نظرا لأن المشروع خدمي ويتم رسميا بأسم الحكومة الامريكية فقد كان أقصي ما يستطيع اتخاذه مدير الامن هو تعليق نشاط مندوبي هيئة المعونة وتحركاتهم واشتراط عودة عملهم بأصطحاب رجال الامن لهم في أية تحركات بحجة تأمينهم بعد توافر معلومات للاعتداء عليهم.. وبعدها بأيام وفي تحدي بالغ لكل الضغوط قام بسحب تصريح نشاط احدي الجمعيات الخيرية الامريكية ايضا واصر علي مغادرة موظفيها للمحافظة في الحال بعدما تبين نشرهم معلومات بين المواطنيين بطريق غير مباشر تؤدي الي تفجير العلاقات بين اهالي المنطقة الواحدة..

سطوري السابقة ليس توقعات آو تخمينات وانما معلومات مؤكدة من مصادر موثوق بها علي مدي الاعوام الطويلة..

ليت قومي يعلمون وينتبهون.

 

ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق