النص الحلومن القلب للقلب

الرد على رسالة : طماع في بيتي

 

 

تقدمه: د.أماني موسى

## ابنتى العزيزة :
أوجب الإسلام على الزوج حقوقاً تجاه زوجته
حقوق الزوجة الخاصة بها :
للزوجة على زوجها حقوق مالية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكنى .
السكنى : وهو من حقوق الزوجة ، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته ، قال الله تعالى : ( أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم ) .
ونجد أن بعض الأزواج لا يعبأ بالمرأة، ولا بما لها من حقوق كفلتها لها الشريعة الإسلامية
والحق أنه لو طبق الجميع شرع الله لأراح واستراح، فشرع الله فيه الكفاية، ولو كانت البيوت مبنية على تقوى الله لنال كل حقه ومستحقه.

ابنتى العزيزة:
هذا الشاب يطمع فيك وفيما تملكيه،وما فعلته أمك تصرف صحيح لاشك فيه.
أنت فتاة جامعية ومثقفة، ويجب عليك أن تعى جيدا أن ما تفعله والدتك معك ليس كراهية منها او رغبة من حرمانك من الحب، وينبغي أن تحمدي الله عز وجل أن امره انكشف في البداية.
بدلا من الزواج منه ثم تظهر العيوب، من يريدك يفعل المستحيل من أجلك، يعمل ويجتهد وتكوني أنت الهدية التي يكافأ عليها من هذا العمل، وليس سلعة رخيصة يحصل عليها بسهولة تحت مسمى الحب.
##ابنتى :
الحب احتواء وأمن وسند، وليس استغلال وطمع والحصول على ما نريده دون مجهود.
إنه لا يخفى علينا جميعا ما قاسته المرأة في الجاهلية من نفور وإقصاء، ورفض بلغ إلى حد أنّ الرجل يستشعر العار إن كان المولود بنتا،
قال تعالى: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾.
أما في بعض دول الغرب فقد لاقت المرأة من المهانة والتنقيص والاحتقار لقيمتها ما لقيتْ، إذ يتم عرضها كسلعة في الطرقات، الأمر الذي لا يوجد في دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فيشهد التاريخ أنّ المرأة لم تكن يوما في الإسلام عبارة عن لوحة إشهارية، بل هي مصانة الحقوق، وكرامتها فوق كل اعتبار.
شتان بين حقوق المرأة في الإسلام وامتهانها في غيره!!!
فأنتى امرأة مسلمة مصانة الحقوق وكرامتك فوق كل اعتبار.

نجد في بعض الدول الغربية تُكلَّف المخطوبة بأن تدفع مبلغا من المال لخاطبها حسب حالهما وميسرتهما، وهذا بالإضافة إلى ما فيه من عنت ومشقة بالنسبة للمرأة وعقبة لها في سبيل الزواج – فهو امتهان لكرامة المرأة في سبيل جمع المال الذي تقدمه مهراً للرجل، ووسيلة إلى زلل بعض الفتيات الفقيرات اللاتي يدفعهن الحرص على الزواج إلى الحصول على المال، ولو بطرق غير مشروعة.

##ابنتى :
فالمرأة نصف المجتمع، ويجب أن تحظى بنفس الحقوق التي للنصف الآخر، وأن تُصان كرامتها وتحترم كما تُصان كرامة الرجل. ولقد عامل الإسلام المرأة على أنها شريكة الرجل في الإنسانية، خُلقَا من أصل واحد،
قال تعالى في سورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾

##ابنتى :
الأنانية ليست متعلقة بالسلوك فحسب، بل هي في لب الشخصية، “فهي تعني أنني أريد كل شيء لنفسي، وأنني أجد المتعة في الاقتناء وليس في المشاركة،وهذا مايتصف به هذا الشخص.

##ابنتى :
كل فتاة تحلم باليوم الذي يأتى ويخطفها فيه فارس احلامها لتعيش معه حياة سعيدة هانئة ولكن بعض الفتيات يتحول حلمهن لكابوس عند الاصطدام مع صفات وطبائع زوجها وهذا يرجع إلى أنها لم تدقق اختيارها من البداية ولم تحدد الصفات التى تريدها في شريك حياتها .
ولذلك فأنا من خلال هذا المقال سوف اوجه النصيحة إلى كل فتاة في سن الزواج أو مقبلة على الزواج عن نوعية الرجال التى يجب أن تبتعد عنها تماما:

1- الرجل البخيل

إن أسوأ صفة يمكن أن يتصف بها أي شخص هي البخل لأن الرجل البخيل في المادة سوف تعيشين معه حياة صعبة لا تحصلين فيها على أقل حقوقك في ان تحيى حياة كريمة كما ان الرجل البخيل في المادة يكون بخيلا ايضا في مشاعره وفي عطفه وحنانه سواء مع الزوجة أو مع الأبناء أيضا

2- الرجل الطماع

إن الطمع هي صفة حيوانية حيث يجب أن يكون الرجل متصفا بصفة الرضا ولا يكون انسان طماع لأن الطمع داءما ما تكون آثاره سلبية على الشخص وعلى الأسرة ولذلك يجب أن تختارى الرجل الذي يتصف بالقناعة

3- الرجل الكاذب

والكذب ايضا صفة ذميمة لا تستقيم معها الحياة أبدا وتقضى على الثقة بين الزوجين ولذلك فإذا وجدتى ان خطيبك او الرجل الذي تنوين الإرتباط به دائما ما يكذب عليك وتاكدتى من كذبه فيجب ان تبتعدى عنه لأنه سوف يخدعك دائما بمشاعر مزيفة واكاذيب وحكايات وتبريرات دائمة لا أساس لها من الصحة لن الصدق والثقة والصراحة هي اساس أي علاقة ناجحة

4- الرجل الذي لا يقدر المرأة

إن المرأة مخلوق رقيق تحب دائما ان تجد من يهتم بها ويحبها ويشعرها بأنها كنز ثمين بالنسبة له اما اذا وجدتى ان خطيبك او شريك حياتك لا يقدر وجودك بجانبه ولا يعتبر وجود في حياته كنز له فالبعد عنه يكون أفضل لأنك سوف تكونين بالنسبة له بعد الزواج مجرد جزء من أثاث المنزل لا قيمة لك سوى اشباع رغباته فقط.

##ابنتى :
المسؤولية الاجتماعية تعبر عن النضج النفسي للفرد ؛ لأن الفرد الناضج نفسياً هو الذي يتحمل المسؤولية ، ويكون لديه استعداد للقيام بنصيبه كفرد في تحقيق مصلحة المجتمع ويشعر أنه مدين له ”
وهذه وصيتى لك بتوثيق الصلة بالله، والإكثار من الأعمال الصالحة، والتضرع إلى الله وأنت ساجدة، وفي أوقات الإجابة أن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يسعدك في هذه الحياة، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن يجنبك كل مكروه إنه سميع مجيب

##واخيرا
همستى اليك:
‏كوني عزيزة النفس اذا كانت نفسك في أدنى زعلها و حُزنها ، كوني لنفسك أولاً ، كُوني الغنية والمستغنية ، لاتكوني شخصية سطحية ليس عندها طموح ، ابني لنفسك طموح عالي ، اهتمي بمظهرك ، حافظى على كرامة والديك ،لاتبني أحلامك على شخص ، ابني مستقبلك بنفسك و حققي أمنياتك ، كوني امرأة قوية .. وأنت لا زلت في عمر الزهور، ونصيبك سيأتيك -بإذن الله-، فكوني عزيزة مطلوبة لا ذليلة طالبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق