سوق عكاظ

إني سقيم

 

 

 

بقلم// للشاعرة/ إسراء محمد نجيب

 

ناديتُ ربي، والفؤادُ معذَّبُ

كم بابَ إنسانٍ طرقتُ أجَرِّبُ

 

أشكو طريقًا لستُ أرضى سلكَه

وأبث همَّا، أو دموعًا أسكُبُ

 

كم قلتُ: إني قد تعبتُ برحلتي

متناسيًا أن المُخاطَبَ مُتْعَبُ

 

كم قلتُ: ضاقت يا صديقُ بليتي

فيقولُ: حالي مثلُ حالك أحسبُ

 

ويشدُّ دفتره ويروي قصة

لتزبدَ آلامي بما لا أرغبُ

 

أمشي شريدًا في شوارعِ ظلمتي

أروي لظلي ما أريدُ وأرْهَب

 

أتحسس الجُدرانَ أحسبُها هدًى

لكنها سجني المحيطُ المُرعِبُ

 

فرفعت رأسيَ إذ سئمتُ بغربتي

وسئمت قلبًا كالبساطِ يُقلَّبُ

 

قد كنت أدعو: إن ضللتُ، تردَّني

والآنَ آتٍ كلَّ قربِك أطلبُ

 

إني سقيمٌ يا طبيبي بالهوى

من لي سواكَ لذا البلاءِِ يُطَبِّب؟ُ

 

إني أتيتكَ والطريقُ قصيدتي

فافتح كتابي، واكتبنَّ: التائبُ.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق