العالم اليومالمميزة

شاهد بالفيديو: باحث مصري يكشف بالوثائق عربية فلسطين وأوهام المحتل

الدكتور إبراهيم عبد المعطي: الكنعانيون العرب أول من سكن فلسطين

 

 

نشر الدكتور إبراهيم عبدالمعطي، الكاتب والباحث في العلوم اللغوية، عبر قناته الرسمية على يوتيوب، فيديو يوضح فيه أول من استوطن فلسطين من الشعوب وهم الكنعانيون العرب، موضحًا أنهم أصحاب التاريخ الأصيل في فلسطين وأن من تبعهم من شعوب هاجروا إلى أرض فلسطين كانت بعد نحو ثلاثة آلاف عام من استقرار الكنعانيين العرب فيها.

فيقول عبد المعطي إن الحقائق التاريخية تؤكد أن أرض فلسطين عربية وسكنها العرب منذ قرون، وأن غيرهم من الشعوب التي سكنت هذه الأرض شعوب دخيلة، وأكد أن النصوص المدونة بلغات الشرق القديم وفي التوراة السامرية تشير إلى أن أرض فلسطين كانت تسمى فيليسيا، وأن اليهود لم يكونوا أول من سكنها وإنما سكنها الكنعانيون إضافة إلى بعض الأقوام الأخرى وأن الشعوب التي سكنت هذه الأرض بعد ذلك هي شعوب دخيلة.

وأشار عبد المعطي إلى ما ذكره الدكتور نهاد حسن حجي في دراسة بعنوان الجذور التاريخية وأصولها الحضارية في فلسطين، من أن الكنعانيين السكان الأصليين في فلسطين، تركوا عديد من الآثار في العصور القديمة، والكنعانيون من الشعوب العربية السامية التي جاءت إلى أرض فلسطين من الجزيرة العربية في مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، وترجح الآراء أن كنعان هو اسم الجد الأول للكنعانيين، أي أنهم بنوا كنعان، مثلما كان العرب يطلقون أسماء القبائل على الجد الأول لهم مثل بني تميم وبني مخزوم.

ونقل عبد المعطي ما ذكره الدكتور عبد الفتاح مقلد الغنيمي في كتابه “الكنعانيون وتاريخ فلسطين القديم”، من أن اول هجرة لأرض فلسطين هي هجرة الكنعانيين وأن التاريخ الكنعاني هو التاريخ الفلسطيني الأصيل الذي يحاول طمسه الإسرائيليون من خلال اختراع روايات مزعومة ليس لها أصل في الواقع، وقال مقلد أن الحركة الصهيونية استطاعت تغييب التاريخ الفلسطيني الأساسي بالتركيز على التاريخ المعاصر لفلسطين ابتداءا من القرن الثامن عشر الميلادي وإهمال التاريخ الأصلي للمنطقة.

ويذكر مقلد أن الكنعانيين كانوا قومًا أصحاب حضارة ولهم فضل على البشرية فقد اكتشفوا البرونز والحديد واخترعوا الكتابة الفينيقية، ويشير إلى أن أصل الكنعانيين يعود إلى سام بن نوح بعكس ما ادعته بعض المصادر اليهودية من أنهم ينتسبون إلى حام بن نوح، وذكر أن الهجرات العربية السامية لأرض فلسطين كانت بعد نحو ثلاثة ألاف عام من استقرار الكنعانيين فيها، وأن الشعوب غير العربية التي هاجرت إلى فلسطين ذابت في الحضارة الكنعانية، وأضاف أن الكنعانيين قد انتشروا في بلاد الشام بعدما استقروا في فلسطين.

أما إنجازات الكنعانيين الحضارية، فقد تحدث عنها جان مازيل في كتابه “تاريخ الحضارة الفينيقية الكنعانية” ، مشيرًا إلى أن الكنعانيين قد ابتكروا شكل جديد من اشكال الحضارة يقوم على التوسع السلمي والمبادرات التجارية والصناعة والإبحار، وأنهم ابتكروا الابجدية الحديثة المكونة من 22 رقمًا، وأكد أن هذا الإكتشاف أهم من اكتشاف العقل الإلكتروني في العصر الحديث، وأضاف أيضًا أن إليهم ينسب اختراع الزجاج واللون الأرجواني وأنهم أسسوا مدنًا رائعة.

وأشار عبد المعطي إلى أن لغة الكنعانيين كانت قريبة من لغة السامية الأم، مستندًا إلى ما ذكره الدكتور وليد حسن وعدنان أبو عامر في كتاب “دراسات في القضية الفلسطينية”، حيث أوضحا أن أن الكنعانيين تميزوا ببناء القلاع والأسوار ولذا فإن الرهبة انتابت من أرسلهم سيدنا موسى عليه السلام لاستكشاف أرض فلسطين، وهي القصة التي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى: ” قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق