أقلام حرّة
نشوى خارج القفص
ورغم الحرب والحصار والنزوح والجوع، ورغم غياب أبسط مقومات الحياة، تمكّنت بعزيمتي وإصراري من تحدي كل تلك الظروف وكتابة كتابي "امرأة خارج القفص".

بقلم: الأديبة نشوى محمد على
الكاتبة نشوى محمد علي زعرب، تروى حكايتها مع مولودها الأدبى الأول”امرأة خارج القفص وتقول : ” أبلغ من العمر 25 عاماً وأعيش في غزة، أرض العناد والبدايات الصعبة، حيث لا شيء يُمنح بسهولة، وحيثُ تُزرع القوة في قلوب النساء كما تُزرع الحقول بين الركام.
ورغم الحرب والحصار والنزوح والجوع، ورغم غياب أبسط مقومات الحياة، تمكّنت بعزيمتي وإصراري من تحدي كل تلك الظروف وكتابة كتابي “امرأة خارج القفص”.
يمثل هذا الكتاب خلاصة رحلة شاقة؛ رحلة للنجاة من الصدمة، وللخروج من دوائر الخذلان، ولإعادة بناء ذاتي التي تاهت وسط الزحام.
كتبت كلماتي لأتجاوز الصمت، وأرمم داخلي، وأعيد الوصل مع ذاتي التي أهملتها طويلاً، لأثبت أن الإرادة قادرة على صناعة الحياة مهما اشتدت الصعاب.
هذا الكتاب ليس مجرد صفحات، بل محطات من حياتي، كل فصل فيه نافذة على درس تعلمته:
في أحد الفصول أحكي عن التنمر النفسي وكيف تصالحت مع نفسي بعد السخرية من شكلي وطولي ولوني وكل ما جعلني مختلفة، وكيف علمني الإيمان أن الله لا يخلق شيئاً عبثاً.
وفي فصل آخر أتحدث عن الصداقة الحقيقية، وكيف عوّضني الله بأصدقاء أصبحوا عائلتي وسندي بعد فقد الكثير.
كما تناولت الحرية في اتخاذ القرارات الصعبة، وكيف كانت شجاعة الاختيار أول خطوة للتحرر.
وكتبت عن التغيير، عن كيف يبدأ بخطوة صغيرة، لكنها كفيلة بأن تفتح أبواب حياة جديدة.
سردتُ قصتي مع التعليم، كيف أكملت دراستي وسط أصوات القصف وانقطاع الكهرباء، وكيف كان الإصرار على الاستمرار هو أعظم ردّ على كل الظروف.
وخصصت فصلاً عن النجاح بعد الفشل، وكيف جعلت من العثرات قوة دفعتني للأمام.
وصولاً إلى الفصل الأخير الذي يمثل تحولي الكامل إلى امرأة خارج القفص، امرأة تعرف قيمتها، حرة، قوية، وقريبة من الله.
كل كلمة في الكتاب وُلدت من تجربة حقيقية، من دمعة، من لحظة وجع، ومن صلاة في منتصف الليل. أردت أن يكون هذا الكتاب رسالة لكل امرأة تشعر أنها محاصرة، لأقول لها: “يمكنك كسر القفص، يمكنك أن تنطلقي وتعيشي حرة وقوية، والله معكِ دائماً.”
وبفضل الله ثم بدعم الأستاذة ولاء نور الدين مدير عام دار صوت الوطن للنشر والتوزيع تمكنت من تسجيل كتابي رسميًا والحصول على رقم إيداع وترقيم دولي وطباعة الكتاب في جمهورية مصر العربية ليصبح متاحًا لكل من يبحث عن قصة تشبه قصته.
📖 يمكنكم الآن قراءة كتاب “امرأة خارج القفص” والانطلاق معي في رحلة من الألم إلى الأمل، ومن القيود إلى الحرية.