تحقيقات وتقارير
البطل المجاهد محمد حسن عياط

صوت الوطن
كان منزله لمدة 18 شهر مركز عمليات للمخابرات الحربية بقيادة ضابط المخابرات محمد اليماني وقد كرمت الدول أبنائها الأبطال وحصل المجاهد محمد حسن عياط علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي من الزعيم الراحل محمد أنور السادات تقديرا لمعاونته الصادقة للقوات المسلحة ومجهوداته حتى نصر أكتوبر المجيد عام 1973م وشهادة تقدير كما حصل على الميدالية التذكارية من الفريق محمد بدوى وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة وقد كرمته محافظ شمال سيناء اللواء احمد عبد الحميد بمنحة شهادة وميدالية تقديرية تأدية لمهامه الوطنية كما تم تكريمه في العديد من الاحتفالات الأخرى بمناسبة أعياد نصر أكتوبر 1973 وهو احد عواقل وكبار قبيلة البياضية وقاضى عرفي يتميز بالحكمة والصبر وقوة التحمل حيث قاد أبناء عائلته أولاد عياط والذي لها تاريخ ناصع البياض وضربوا أروع الأمثلة من خلال مواقفهم الوطنية ليشكلوا واحدة من أهم خلايا التخابر في سيناء إلى جانب العديد من خلايا التخابر دور كبير وهام في أن جعلت من سيناء كتابا مفتوحا للقوات المسلحة الذين عبروا سهل الطينة مئات المرات من سيناء إلى بورسعيد والعكس يحملون الصور والمعلومات عن كل صغير وكبير في سيناء ويحملون توجيهات المخابرات الحربية المصرية إلى أهل سيناء ومشايخها لإدارة الصراع مع العدو والذي كان أشهر محطاته مؤتمر الحسنة (((( لا لتدويل سيناء ))) التي قالها الشبخ سالم الهرش بتوجيهات وتعليمات المخابرات الحربية والتي قادها ضابط المخابرات محمد اليماني بالتنسيق بين مشايخ قبائل سيناء وأحبطوا مخطط العدو لتدويل سيناء وهنك العديد من الشهادات الموثقة من قادة المخابرات ( اللواء فؤاد حسين – اللواء بدر الدين حامد – وضابط المخابرات محمد اليمانى – وضابط المخابرات يحيى شبايك – وضابط المخابرات عادل ثابت- وضابط المخابرات اللواء عادل فؤاد – والفريق سعيد نصر – والفريق إبراهيم الدخاخنى – واللواء صلاح الهادي – واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية والمخابرات – والفريق جلال هريدى مؤسس سلاح الصاعقة المصرية – والمشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع في حرب أكتوبر المجيدة – والفريق محمد بدوى وزير الدفاع )وكافة قيادات ورجال القوات المسلحة فى حرب اكتوبرالمجيدة التي اثنت على بطولات وتضحيات أبناء سيناء مع جيشهم- وكثير من هؤلاء القادة سواء الأحياء منهم حتى الآن أطال الله في أعمارهم أو قبل وفاتهم يتواصلون مع رفقاء الخندق والنضال من أبناء عائلة أولاد عياط فى قرية السلام ليذكروا الشباب بتضحيات الآباء والأجداد من خلال زيارتهم على فترات غير متباعدة ) فكل التحية والتقدير لشعب مصر وجيشها ومجاهديها والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين استلوا سيف الفجر من غمض الظلام وحولوا الهزيمة إلى انتصار بفضل مجهودات منظمة سيناء العربية والتي تم تشكيلها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر وعددهم يتعدى 700 مجاهد غالبيتهم العظمى من أبناء سيناء والباقي من محافظات مدن القناة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والتى كان لها الدور الكبير فى تنفيذ العمليات خلف خطوط العدو وفى عمق سيناء .
كان المجاهد محمد حسن عياط أحد هولاء الرجال والذي أصبح منزله ولمدة 18 شهر مركز عمليات للمخابرات الحربية بقيادة ضابط المخابرات محمد اليماني حيث أن عملية اختيار منزله كمركز عمليات له اعتبارات كثيرة منها 1- تمتع المجاهد محمد حسن عياط بالامانه الشديدة والثقة التي ليس لها حدود والسمعة الطيبة والكرم والجود هو وعائلته اولاد عياط
2- إقامة ضابط مخابرات يحتاج إلى رجال حوله قادرين على حمايته ولديهم الهيبة والمكانة والاحترام المتبادل بين العائلات والقبائل الأخرى وهناك أعراف وتقاليد تحكم الجميع
3- عائلة أولاد عياط وأولاد عمومتهم عائلة اليماني وابنهم ضابط المخابرات محمد اليماني تتبع قبيلته البياضية التي لديها النفوذ على أراضى واسعة وشاسعة يستطيع من خلالها جميع خلايا التخابر العمل وجمع معلومات في أماكن متفرقة من سيناء مثل افراد عائلة العمدة ابو مرزوقة فى منطقة بئر العبد والذي يعتبر أحد الأماكن لتجميع القوات عقب نكسة يونيو 67 والانطلاق بهم الى الضفة الغربية للقناة عبر ملاحات بور فؤاد او البحر
4- عملية إخفاء ضابط مخابرات ليس بالعملية السهلة ولكنه تحتاج الى رجال لديهم الحكمة والخبرة والأمانة والقدرة على المعرفة التامة بدروب الصحراء والتحرك ليلا فى جميع الاتجهات من خلال خلايا التخابر
5- تردد مناديب المخابرات على منزل المجاهد محمد حسن عياط لأخذ التوجيهات والتعليمات من ضابط المخابرات محمد اليماني يحتاج إلى العمل الدقيق والسرية التامة حيث كان جميع أفراد عائلة أولاد عياط من رجالها ونسائها وأولادها وبناتها يعلمون أن بينهم ويعيش معهم ضابط مخابرات وضربوا بذلك أروع الأمثلة في حسن التصرف والسرية التامة والتفاني في الوطنية
لقد استطاع أبناء سيناء إجلاء ألاف من الضباط والجنود من الضفة الشرقية لقناة السويس الى الضفة الغربية عقب نكسة 67 بعد تجميعهم وايوائهم واطعامهم بالتنسيق مع المخابرات الحربية وكان للمجاهد محمد حسن عياط وافراد عائلةدور كبير فى ذلك ودائما وفى وقت الازمات والمحن يظهر الرجال ومعدنهم الاصيل ولا
يعرف الرجال الا الرجال وبعد النكسة 1967يونيو مباشرة قام الشيخ إبراهيم أبو جرير باصطحاب قيادات من كبار رجال المخابرات والجيش والمحافظة من مدينة العريش والسير بهم اكثر من 100 كيلو متر على ظهور الابل بعد ارتدائهم الملابس البدوية للتمويه عن عيون الأعداء عبر الصحراء الوعرة متخطيا الجبال والسهول والوديان قاصدا منزل رفيقة فى النضال والجهاد منزل المجاهد محمد حسن عياط والذى كان يقع جنوب قرية السلام حاليا وهى احد قرى مركز بئر العبد على الطريق الدولى العريش القنطرة والذى يقطنها ابناء عائلتة اولاد عياط الان وفى جنوب قرية السلام توجد منطقة تدعى ام حسن وهو حوض من النخيل الكثيفة والاشجار وكان أحد مواقع تجميع القوات ووصل الشيخ ابراهيم ابو جرير الى منطقة ام حسن بالقادة الى منزل المجاهد محمد حسن عياط والذى استقبلهم بحفاوة وترحاب وقام على الفور بنحر الذبائح لهم وهدأ من روعهم وانهم الان اصبحو فى مأمن واقاموا فى منزله لمدة ثلاثة ايام حتى يتسنى له استكشاف الطريق جيدا وتأمينها حتى لا يقعوا القادة فى الاثر من الاعداء لان وقوع قائد فى الاثر تعد هزيمة اخرى فوق نكسة يونيو 67 وقد تم التنسيق بينهم وبين المخابرات الحربية للانطلاق بهم وكان امامهم طريقان ام السير الى منطقة المحمديات شمال رمانة عبر البحر او عن طريق البر متجهين الى بالوظة مرورا بملاحات وسهل الطينة الى بورفؤاد وهى احد النقاط الرئيسية لاجلاء القوات من سيناء الى البر الشرقى لقناة السويس بعد النكسة مباشرة والتى لم يحكم العدو سيطرته عليها فى ذاك الوقت ولان أهل مكة ادرى بشعابها وانطلقوا الرجال بالقادة بعد عمليات التمويه عبر الطريق المحدد بدقة حيث ركبوا أحد مراكب الصيد وانطلقت بهم المركب عبر البحر المتوسط الى مدينة بورسعيد ونظرات القادة تودعهم وتشكرهم وتقول لهم لقد اتممتم المهمة بنجاح وهذا مثال من مئات المواقف والبطولات التى سطرها البطل المجاهد محمد حسن عياط هو وأشقائه واخوته واولاد عمومته من اولا عياط سواء فى اجلاء القوات او فى حرب الاستنزاف وعلى رأسهم المجاهد شلاش خالد عرابى عياط ( هدهد بئر العبد ) والذى يعتبر اسطورة من العمليات خلف خطوط العدو وتصوير المحور الشمالى لسيناء والذى تم نشر قصته بجريدة الاهرام يوم الجمعة فى العدد الاسبوعى حيث يوجد فى العائلة 9 تسعة مجاهدين حاصلين على نوط الامتياز من الطبقة الاولى من الرئيس الراحل محمد انور السادات وهم المجاهد /محمد حسن عياط واشقائه المجاهد/ سليمان حسن عياط والمجاهد/ حسن حسن عياط والمجاهد على حسن عياط والمجاهد
أحمد حسن عياط واولاد عمومته المجاهد سلمان على عياط والمجاهد/ على سليمان عياط والمجاهد شلاش خالد عرابي عياط ووالده المجاهد خالد عرابى عياط ولان الزرع الطيب والارض الطيبة نبتها طيب وللمجاهد محمد حسن عياط 4 اولاد وهم الاعلامى والمذيع / سليمان عياط مذيع ومقدم برامج باتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري ورئيس مجلس إدارة نادى الهجن المصرى والدكتور / على عياط طبيب اخصائى ووكيل الإدارة الصحية بمركز بئر العبد والطبيب المثالى ثلاث سنوات عن محافظة شمال سيناء والمحاسب اسعد عياط رئيس قسم بالشركة المصرية للاتصالات وحاصل على ماجستير ادارة اعمال جامعة القاهرة وعضو مجلس ادارة النقابة العامة المستقلة للعاملين بالشركة والاستاذ محمود عياط مسئول العلاقات العامة بمنطقة بئر العيد ورمانة بشركة مياة الشرب والصرف الصحى بشمال سيناء.