أقلام حرّة

العلاج السلوكي للطفل

عرض و تحليل / رفعت الشيخ
3 – الطفل العنيد ( العند لدي الأطفال ) .
العند يعتبر حجر عثر كبير في طريق نمو الطفل سواء كان النمو نفسي أو نمو الذكاء , و دوما و أبدا سيظل العند احد أهم معوقات التقدم الدراسي إذا ما وصل الطفل العنيد لسن الدراسة , بطبيعة الحال ان النمو المعرفي لدي الطفل يعتمد علي عوامل عديدة منها رد الفعل العصبي السريع و استتدماج المواقف و الخبرات الحياتية اليومية بشكل يسمح بالإبقاء علي الاستجابات الصحية و طمس الخاطئ منها , وبعض الاختبارات تحتسب الإجابة خطاء إذا تمت بشكلها الصحيح خارج حدود زمنها المقرر , كما و ان العند يعتبر احد الركائز الأساسية لتنميط التفكير لدي الطفل حيث يصبح نمط تفكيره هو التفكير الجامد , و للعند دورا في حكم المتخصص و الغير متخصص ليذهب بحكمة علي الطفل منحي خطأ , لذا لا بد لنا من التصدي لحالات العند , تري من أين يأتي العند ؟ أو كيف يتكون العند ؟ أنة بالفعل نتاج تربية خطاء , نتاج حب مفرط اعمي , نتاج اهتمام ذائد عن الحد , فإذا ما رزق الوالدين بطفل أفرطا في التدليل الي الحد الذي لا يستطيعا معا أو احدهم ان يتحمل صراخ أو بكاء طفلهما معلنا رغبته في الحصول علي شئ ما , فعلي الفور تلبي الطلبات . و حبذا لو كانت الأسرة بالقرب من الأجداد ( اغز ان الولد ولد الولد – هكذا يصورها المثل الشعبي ) أصبحت تنفيذ رغبات الباشا الطفل محاطة بدرجة عالية من التوصية الواجبة النفاذ في التو و اللحظة , أصبح الطفل محور الكون الأسري فهو ملك متوجا علي العرش , ورويدا نجد الطفل لا يتحمل إرجاء الرغبات أو تحمل قسط الاحباطات , و يعتقد ان كل الطلبات مجابة و لا ممنوع و لا وجود للمستحيل , و هنا نجد اختلال فيما يعتقد بين ما هو قائم بالفعل في المجتمع حيث ان الحياة دوما لاتعطي للفرد كل ما يريده أو يتمناه فنحن إذا أمام تكوين واقع مغلوط لطفل سيكبر ليجد نفسه في واقع له معايير أخري حينها سيقع حتما فريسة للمرض النفسي .
كيف نقضي علي عند الطفل ؟
تكمن الإجابة في إجراء سهل و بسيط , شريطة الاستمرارية في الإجراء , حيث ان الوالدين سينفذا ثلاث طلبات فقط من مجموع أربع طلبات , يبدأ بثلاث طلبات قبول , و الرابع رفضا دون إبداء الأسباب نهائيا , لكن اي لاءة اقصدها …..إنها لاءة الهادئة دون عصبية أو حدة ودون خرقا لها من اي فرد يوجد في ميط الطفل أو محيط لاءة , بديهي ان يحدث الطفل ضوضاء , فأي كان نوعها أو شدتها لا تخرج عن حدود لاءة التي قلتها أو تخرج عن حدود هدوئك و ثباتك الانفعالي , أنة يريد خرقا لنظام لم يعهدة من الأسرة علي المستوي الشعوري , و علي المستوي اللاشعوري يريد إما الحصول علي اللذة في حصوله علي ما يريد . أو رؤيتك خارج حدود هدوئك و ثباتك الانفعالي كمكسب ثانوي له و هو إيقاع العدوان عليك , و نستمر في التعامل حيث الطلب الخامس ثم الذي يليه حتي السبع يقابل بالإيجاب حتي الثامن يقابل بالرفض و هكذا …….. ان أول مرة يسمع و يدرك فيها الطفل لاءة تقابل بثورة قد تستمر لعدة ساعات . قلا تعبئ بها و لا تلق لها اهتماما حيث استمرارك في تعديل السلوك سيؤدي حتما لانخفاض حدة الثورة زمنا و كيفا تدريجيا حتي ينتهي بنا المطاف بسمع كلمة لاءة و تقبلها و برضا و الانصراف لباقي نشاطه اليومي دون عائق و من ثم يستمر معدل البناء في قطاعات الشخصية و الذكاء علي نحو معتدل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق