
كتب: محمد السيد
نبدأ من حيث انتهي عنوان مقالنا هذا بكلمة واقع، حيث أن النجاح الحقيقي عندما يتحقق يصبح في النهاية أمر ” واقع ” ، أهدافك وطموحاتك وأحلامك التي قد تصل إليها تصبح في النهاية ” واقع ” ، الارادة والعزيمة الملموسة تكون
” واقع ” .
كل ذلك قد يخطر علي الأذهان علي هيئة أحلام ولن يتحقق إلا بالقوة ، وهذا ما دفعني بأن اختار ذلك العنوان لما يحمله من أهمية بالغة في كل كلمة ليس فقط بل في كل حرف .
إذا كنا نتحدث عن أن أحلام الأقوياء واقع فلابد وأن نعلم أيضا بأن أحلام الضعفاء ضائع ، لذلك كن دائما في أحلامك تملك كل مقومات القوة حيث أن المقصود بها ليس فقط القوة الجسمانية والبدنية بل القوة الفكرية والعلمية والعملية والثقافية كل ذلك قد يجعل أحلامك واقع ملموس قد تحقق بالفعل ، وعلي النظير الآخر إذا كنت من الضعفاء في أحلامك تصبح دائما مهدد بالسقوط والانهيار والذي قد يجعلك تعيش في حالة من اليأس والاحباط .
لا تستطيع التخلص من اليأس والاحباط إلا بالقوة ، حيث أنها تلد من رحم المعاناة، تلد من نقطة ضعف ، السهم لا ينطلق بقوة إلا إذا جاء من الخلف .
لذلك لا تكون ضعيف في أحلامك حتي لا تصبح بلا هدف ولا طموح ولا نجاح واجعل دائما القوة عنوانك وارسم دائما امامك جملة
” حلمك حاضر في ذهنك ”
ومن العلماء الذين قد حققوا نجاحات باهرة وأصبحوا علماء من خلال حلم ، العالم ألبرت أينشتاين توصل إلي النظرية النسبية بعد حلم ، حيث حلم بقيامه بالتزلج علي منحدر جبل ثلجي وظل ينطلق مسرعا علي هذا المنحدر بدون توقف حتي توصل إلي سرعة الضوء ، بعد هذا الحلم تمكن من إثبات الأدلة والوصول .
وايضا عالم الفيزياء نيلز بور توصل إلي نظرية بناء الذرة وغيرها من النظريات أثناء نومه .
وغيرهم من العلماء حيث انهم كانوا يدركون الحلم ويسعون بكل قوة لتحقيقه وهذا ما حدث بالفعل ، كانت هناك المعوقات والصعوبات ولكن دائما القوة تطيح بكل ذلك للوصول .
أنظر إلي الحياة دائما بالشكل والنظرة الإيجابية لأن الحياة جميلة ما دمت تسعي دائما بكل ما تملك من قوة لتحقيق حلمك .
أجعل قلبك وعقلك يحملان الطموح والارادة والعزيمة والإصرار حتي تصل إلي حلمك .
إذا كنت ترغب في إثبات نفسك أيقظ الحلم الذي بداخلك وتمسك به نحو آمالك وأطلق العنان وكافح من أجل أحلامك، أنزع الخوف الموجود من قلبك لأن الخائفون لا يحققون طموحاتهم ، تنافس مع الزمن وأثبت وجودك .
كل ذلك العبارات تحمل كل المفاهيم والمعاني التي لابد وأن ترسم في القلوب وتعلق في الأذهان حيث أنها قد تكون مسار النجاح في حياتنا والوصول للهدف وتحقيق الطموح .