المميزةمتاعب الناس

الأهل يغادرون المستشفى الحكومي إلى مركز خاص

عميد طب أسيوط يمتنع عن معالجة حالة طارئة لطفلة 

 

 

قرر أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بطب أسيوط، تحويل الطفلة ض. ط. م إلى طواريء الأذن بمستشفى كلية طب أسيوط ، لإجراء عملية أذن طارئة، تحت التخدير الكلى لإزالة الصديد من الأذن الوسطى بالجهتين، حتى لا يحدث تسوس بهما، وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ ، وحضرت الحالة، وأهلها إلى المستشفى الساعة ٦ مساءً، وفقاً تذكرة الدخول المُسعرة بعشرين جنيهاً، وقام المدرس المساعد النوبتجي، ويدعي حازم نور الدين منتدب من جامعة الوادي الجديد، إبلاغ أهل الحالة أنه سيجري العملية الجراحية للأذن الوسطى اليمين واليسار، بمجرد حضور طبيب التخدير النوبتجي، وكانت الساعة في حدود ٩ مساء ، وبعد استكمال الإجراءات الطبية اللازمة، وقال الطبيب المقيم لأهل الحالة، أن المدرس المساعد النوبتجي غير موجود، وأن العملية بسيطة وأنه سيقوم بإجراء العملية، نيابة عن المدرس المساعد وكانت طبيبة التخدير حضرت لقسم الأذن الساعة الثانية عشر ونصف صباح اليوم التالي الأربعاء، وبعد قيام أستاذ الجراحة العامة بإقناع الطبيب المقيم إخطار المدرس المساعد النوبتجي بقسم الأذن، إلا أن الطبيب المقيم ضرب بالنصيحة العلمية والإطار العلمي لأستاذ الجراحة العامة عرض الحائط، من منطلق أنها حالة طواريء وأن المدرس المساعد يتقاضي بدل نوبتجيات ولأبد من إبلاغ المدرس المساعد النوبتجي بالحضور لإجراء الجراحة ،.

 

وكانت قيادات بإدارة المستشفى ومن بينهم العميد يتابع التطورات من البداية للنهاية، وعندما أصر الطبيب المقيم على إجراء العملية بنفسه، قرر والد الطفلة وهو نائب مدير تحرير، ووالدة الطفلة وهي أخصائي طب الأطفال، – ومُعارة لدراسة الزمالة المصرية لطب الأطفال-، من مغادرة المستشفى، والذهاب إلى مركز خاص لجراحة الأذن، وقام المركز الخاص بإجراء الجراحة في دقائق معدودة، بإتقان وضمير حي ورصانة علمية ومهنية.

 

وفي سياق متصل قال عميد الكلية علاء عطية لوالد الحالة أن المستشفى لها الحرية الكاملة في تحديد من يجري العملية سواء طبيب مقيم أو غيره، وأن الإدارة قررت أن يجري العملية الطبيب المقيم، وأن أهل الحالة ليس لهم الحق في الإعتراض على قيام الطبيب المقيم بإجراء العملية دون وجود المدرس المساعد النوبتجي، وقال رئيس قسم التخدير لمدير المستشفى د خالد عزيز أن قسم الأنف والأذن والحنجرة لم يبلغ التخدير في بداية تسجيل ودخول حالة الطواريء ، وعندما أبلغهم طلب التخدير التحاليل الطبية، وتمت التحاليل، لافتاً أن الأطباء المقيمين بقسم الأذن، غير متعاونين مع قسم التخدير.

 

وأعرب الدكتور خالد عزيز مدير عام المستشفى الجامعي بأسيوط عن تعجبه الشديد، من تأخير العملية وتعنت الطبيب المقيم من إبلاغ المدرس المساعد النوبتجي.

 

وفي سياق متصل رفض الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط الرد على أهل المريض عندما طلبوا إجابة عن استفسار بشأن التعنت ومخالفة البروتوكولات الجراحية.

وقام والد الحالة عقب مغادرته من المستشفى مباشرة بإبلاغ جهاز النجدة الساعة الثانية عشر و٥٠ دقيقة بتاريخ ١٣ ديسمبر، عن ما حدث، وطلب من النجدة إبلاغ رئيس الجامعة بأن أهل الحالة متضررين من عدم حضور المدرس المساعدالنوبتجي وأنهم غادروا المستشفى.

 

جدير بالذكر أن جريدة اليوم السابع في ١١ يناير ٢٠٢٢ الساعة ٨ صباحاً، نشرت تقريراً عن المباديء ال٩ التي حددتهم المحكمة الإدارية العليا، بشأن العمليات الجراحية، حيث تم الحكم لتأجيل ترقية ٢ من الأطباء المقيمين لمدة عامين، بعد ثبوت قيام قيامها بإجراء الجراحة دون وجود الأخصائي، مما ترتب عليه قيام الطبيب المقيم بإستخدام الكلى لفولت ٥٠ بدلا ممن النسبة العلمية وهي ٣٥، وترتب على ذلك اشتعال النار في فم المريض وعدم غلق الفم لعدة ثواني بعد اشتعال النار، لتقليل حجم الإصابة، مما ترتب على ذلك إصابة الحالة بأضرار جسيمة. وقالت المحكمة أنه من ضمن المباديء عدم أحقية الطبيب المقيم في القيام بإجراء الجراحة دون وجود الأخصائي، و من ضمن المباديء أن المسئولية تشاركية بين الأطباء والإدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق