سوق عكاظ
يا لغة الجمال…قصيدة جديدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2024

يا لغة الجمال
قد أعجز عن أن أنظم النثر والشعر
ولكن عشقت جمالك يا لغة القرآن والأدب
جمعتى بين ألوف الشرق والغرب
وعرفكى كل العرب والعجم
وتغنى بك الشعراء البدو والحضر
ووصفوك ونثروك
وتباروا القصائد
فى المحافل والمجامع والقصور
وللجنان انت لها سكن
فصحى وعامية
ملكة وأميرة
والعشاق من كل حدب ومن نسل
وصفوا الروائع والروايات و الآداب والقصص
لغة ترقى إلى الآفاق
عزيزة واللغات تندثر
منسابة كمجرى حطه السيل من عل
وللعلا والثريا تتلألأين وتتزينين فى الخطب
صفصافة عذبة فى المعنى وفى اللحن
فضفاضة المفاهيم وللعلوم
كنت الراية والعلم
والاصطلاح جمع وفسر
ولكن لك يا مليكتى الصدارة والأصل
يا لغة القرآن
بين معانى اللين والهول
وبين آيات تتلى عن الإنس والجن
وجمال جنة تجرى
من تحتها الأنهار فى الوصف
وبين السماوات والأرض
والشمس والقمر
وبين إيلاج الليل والنهار
والنداء والذكر
ف عم تتساءلون وتتحدثون
ونحن العرب لنا التباهى والفخر
يا لغة القرآن
لى فى حبك ورد من القرآن
نور من القرآن
قبس من القرآن
ازود به عن الدنيا وأختتم
يا لغة الأنبياء
إبراهيم وإسماعيل وآدم من قبل
ومحمد سبح بحمد ربه
فى الظلمات والصبح
يا من تغنت بها يثرب
للمصطفى
طلع البدر علينا ..
من ثنيات الوداع
وهى لها الفخر والشرف
يا لغة ترنت إلى مسامعنا
يا أبيات قيس والمتنبى
وحديث الروح للأرواح يسرى
والقلب يعشق كل جميل وانت
يا لغة الجمال أم اللغات
لكل عوالم البشر
وعن فلسطين كتبوا أم البدايات وأم النهايات
سيدة الأرض
وبالعروبة والعربية أنت لغة الدنيا وسيدة الدنيا
على حدودك امتدت مستحدثات العصر
تبرز المصطلحات
مع استشراف المستقبل الوجل
بين ذكاء اصطناعي وتحول رقمي ولوجيستي
تتكاثر المعانى وتتجدد بين حروفك
ليزداد اعجازك للمفردات والشرح
فبين جنباتك اليسر لا العسر
وبين سطورك يكمن الظاهر والمخفى
ويستتر الضمير بقوة النحو والصرف
وتعرب الكلمات من نفسها
هذا مبتدأ وهذا خبر عن الحب
يا لغة الضاد
فقد ضللت من الهوى
واضنانى الضعف والضجر
وعلى ضفاف عروبتك
انتظرت طويلا
تارة بين المد والسكون
وتارة
بين الكسر والضم
أبحث عن أدق تفاصيلك وجمال تعابيرك
ما بين الكتب والصحف
وفى الوجدان تتاججين من المشاعر لتخرجى مافيك
من أبدع الصور
ونقشت على الصخور
كلمات وقصائد
عن الحكايات والاثر
عن الأمصار والبلدان
أينما حللت أو ارتحلت
فمعى ريشتى
وخريطتى
ومعى القرطاس والقلم
يا لغة القرآن
لى فى حبك ورد من القرآن
نور من القرآن
قبس من القرآن
ازود به نفسى
عن الدنيا واختتم
تأليف
ا .د منى صبحى نورالدين
أستاذ الجغرافيا الإقتصادية كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر ووكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث