صحتك تهمنا

علاج القلق أو الاكتئاب لصحة القلب

 

 

 

تقديم/دكتور رضا محمد طه

 

 

الاكتئاب حالة صحية عقلية شائعة يعاني المريض مشاعر يأس وهبوط همة وطاقة بشكل مستمر للدرجة التي قد يصعب معها ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، والقلق هو أيضا عقلية شائعة يواجه المصابين به صعوبة في النوم والقلق المستمر يجعل الشخص عرضة للإصابة بالاكتئاب، وإذا أصيب الشخص بالاكتئاب وكان يعاني من أمراض مزمنة مثل السكر أو أمراض القلب والأوعية الدموية فإن ذلك يفاقم شدة الأعراض لكلا الحالتين أكثر منها منفردة اي تغذية منعكسة إيجابية لبعضهم البعض أي أن اضطرابات القلق والاكتئاب تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والاجهاد الفسيولوجي وهي عوامل مهيئة لأمراض القلب.

الطامة إذا ما اضطر الأشخاص الذين يعانون من تلك المشاكل الصحية الي تغيير في نمط حياتهم نحو التدخين والخمول البدني أو تعاطي المخدرات هؤلاء قد تحدث لهم قصور في القلب ونوبات قلبية أو سكتات دماغية. ولأن الصحة العقلية تؤثر على صحة البدن لذا أهتم العلماء بمعرفة الكيفية التي يؤثر بها علاجات أمراض النفس علي صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة القلب الأمريكية أوضحت نتائجها أن علاج القلق والاكتئاب يصاحبه انخفاض في معدلات دخول مرضي القلب والأوعية الدموية للمستشفيات، وكان الأشخاص الذين لديهم مشاكل قلبية وتلقوا أدوية وعلاجات نفسية للقلق أو الاكتئاب كانوا أقل عرضة للبقاء في المستشفى مرة أخرى بنسبة 75% وأقل احتمالاً لزيارة غرفة الطوارئ بنسبة وصلت 74%. لذلك فإن علاج القلق قد يشمل تغيير في بيئة المريض الخارجية واتباع أساليب لإدارة القلق بالاسترخاء والتأمل والتعود علي مهارات اجتماعية ومشاركة في أعمال خيرية وممارسة الرياضة إضافة إلى أدوية مضادة للقلق يصفها الطبيب.

تؤكد الأدلة والحقائق أن أغلب حالات الإنتحار تكون لدي الأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد وخاصة الذين لا يعترفون بوجود الله، بينما المؤمنين حتي عند ابتلاءهم بتلك الأمراض وعندما تكون قلوبهم مطمئنة لأقدارهم وثقتهم وحسن توكلهم على الله وهذا ما ذكرته الآية الكريمة في سورة الرعد “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” ، وتوعد الله اللاهية قلوبهم عن ذكره حيث جاء في سورة الزمر”افمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي بينة من ربه ، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ، أولئك فى ضلال مبين “. صدق الله العظيم

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق