المميزة

النباتات تتخلص من سموم الهواء المسببة للسرطان

 

 

 

تقديم/دكتور رضا محمد طه

 

 

فضلاً عما يتأتي عند رؤية الخضرة والأزهار من بهجة ومتعة تسر الناظرين، فالنباتات معروف أنها غذاء للإنسان والحيوان وتمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو المحيط كي تقوم بعملية التمثيل الضوئي وينطلق خلال تلك العملية الأكسجين الذي نتنفسه. ويمكن للنباتات إضافة لما سبق إزالة أبخرة البنزين السامة بكفاءة من الهواء الداخلي لأماكن العيش. فقد كشفت دراسة رائدة أن النباتات يمكنها إزالة أبخرة البنزين السامة بكفاءة ، بما في ذلك المركبات المسببة للسرطان مثل البنزين من الهواء الداخلي حيث تتسرب أبخرة البنزين سواء للمنازل أو مكاتب العمل القريبة من طرق وجراجات السيارات.

جودة الهواء الداخلي السيئة تتسبب في 6.7 مليون حالة وفاة مبكرة على مستوى العالم ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولأن معظم الأشخاص 90٪ يقضون من وقتهم داخل المنزل في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل ، لذا فإن اعتماد استراتيجيات جديدة لتحسين جودة الهواء يعتبر أمر بالغ الأهمية. وغالبًا ما تكون جودة الهواء الداخلي أكثر تلوثًا بشكل ملحوظ من الهواء الخارجي، مما يؤثر بدوره على الصحة العقلية والبدنية، لكن الجديد والمبشر هو أن هذه الدراسة أظهرت أن شيئًا بسيطًا مثل وجود نباتات في الداخل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا

في تلك الدراسة باحثون في جامعة سيدني للتكنولوجيا (UTS) وجدوا أن جدار شركة أمبيوس Ambius الأخضر الصغير، الذي يحتوي على مزيج من النباتات الداخلية ، كان فعالًا للغاية في إزالة الملوثات الضارة المسببة للسرطان ، حيث تمت إزالة 97 في المائة من أكثر المركبات سمية من الهواء المحيط في غضون ثماني ساعات فقط. وكانت الدراسات السابقة التي أجريت على النباتات الداخلية قد كشفت أنها قادرة على إزالة مجموعة واسعة من ملوثات الهواء الداخلية ، ولكن هذه هي الدراسة الأولى في قدرة النباتات على تنظيف أبخرة البنزين ، والتي تعد واحدة من أكبر مصادر المركبات السامة في المباني في جميع أنحاء العالم.

غالبًا ما تتصل المكاتب والمباني السكنية مباشرة بجراجات وقوف السيارات، إما عن طريق الأبواب أو أعمدة المصاعد، مما يجعل من الصعب تجنب المركبات الضارة المرتبطة بالبنزين التي تتسرب إلى مناطق العمل والسكن. تتعرض العديد من المباني أيضًا لأبخرة البنزين من الطرق والطرق السريعة القريبة.

ويمكن أن يؤدي استنشاق أبخرة البنزين إلى تهيج الرئة والصداع والغثيان ، وقد تم ربطه بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان والربو والأمراض المزمنة الأخرى من التعرض لمدة طويلة ، مما يساهم في انخفاض متوسط العمر المتوقع. وأوضح الباحثون أن النباتات لا يمكنها إزالة غالبية الملوثات من الهواء في غضون ساعات فحسب ، بل إنها تزيل أكثر الملوثات الضارة المتعلقة بالبنزين من الهواء بكفاءة عالية ، على سبيل المثال ، يتم هضم البنزين المعروف بأنه مادة مسرطنة بمعدل أسرع من المواد الأقل ضررًا ، مثل الكحوليات.

وأكد فريق البحث علي أن التأثيرات التي تحدثها النباتات في تحسين الصحة والرفاهية تثبت صحة نتائج هذا البحث الجديد وينبغي النظر إلى النباتات على أنها جزء أساسي من كل خطة صحية في أماكن العمل والعيش، حيث أنها هي أن الطريقة الأفضل والأكثر فعالية من حيث التكلفة والأكثر استدامة لمكافحة ملوثات الهواء الداخلية الضارة في مكان عملك ومنزلك هي إدخال النباتات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق