أقلام حرّة

احبه…” مهما اشوف منه”

 

 

 

تقديم/د. رضا محمد طه

 

منذ عقد او أكثر عندما كانت يزيد سعر بعض السلع مقدارا يكاد لا يؤثر كأن ترتفع جنيها علي أقصي احتمال وهذا بالنسبة مثلا للحوم كان في هذا الوقت يسبق ذلك اجتماع الجزارين في المنطقة واجماعهم علي تلك الزيادة خشية ان يستمر أحدهما البيع علي السعر القديم فتتحول الزبائن للشراء منه او علي اقل تقدير يحرجهم مع زبائنهم الدائمين حيث المقارنة بمن يبيع اقل مما يجعلهم في حالة من الحرج والخوف من الخسارة، علما بأن الجزارين يكونوا في هذه الحالة مضطرين لرفع الأسعار تماشيا مع أسعار الذبائح في الأسواق وليس كما يعتقد او يروج البعض ان الجزارين يرفعون السعر جشعا او حتي غالبية التجار عموما تحكمهم قاعدة العرض والطلب وهذا لا ينفي جشع البعض واستغلال الظروف.

 

في وقتنا هذا يعاني الناس وخاصة الغلابة منهم جراء موجة غلاء قاسية وارتفاع نسبة التضخم بحيث تزيد الأسعار في كافة انواع السلع واللحوم زيادة كبيرة وبوتيرة متسارعة والأكثر مدعاة للأستغراب وبالرغم من وجود تذمر الا ان تكالب ناس كثيرة علي الشراء عن طيب خاطر ورضا نفس فيما يبدو لي ظاهريا ودون أن يجادلوا او يتشاجرون مع البائع حال ما كان يحدث قبل ذلك، اكبر الظن ولسان حالهم تجاه النظام والحكومة يقول للشامتين اعداء الوطن “بحبه مهما اشوف منه” وهو مقطع من اغنية لمطربة معروفة تقريبا في ثمانينيات القرن الماضي .

 

ومن اجل طيبة هؤلاء الناس واخلاصهم وحبهم بلدهم وخوفهم عليها نطلب من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان ينظر بعين الرحمة والعطف علي المواطنين الذين تحملوا ويتحملوا الكثير والكثير من غلاء في المعيشة من اجل استقرار وأمن وأمان بلدهم. نعرف ان ما يحدث من حروب واضطرابات عالمية أثرت كثيرا علي الأسعار لكن ولكل مشكلة حل منها مقترحات نقرأ عنها مثل فقه الأولويات بما يراعي في المقام الأول حياة آدمية للمواطنين توفر لهم أساسيات المعيشة وهذا يتطلب مشورة اهل الخبرة والعلم في كل مجال بحيث وفي أقرب وقت يشعر الناس بانهم في بؤرة اهتمام النظام والحكومة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق