إمام الدعاة

رئيس جامعة الأزهر قلب من ذهب . . “المحرصاوي” عاشق الإنسانية الذي قهر آلام المرضي

 

كتب / أبوالمجد الجمال

 

كالنحل الذي يمد الناس بالعسل الذي فيه شفاءا للناس يقف فرسان العمل الإنساني البحت كالنحل الذي يداوي جراح المرضي ويشفيهم من كل الأمراض

 

. . وكالطبيب الجراح الذي يستئصل الأورام السرطانية الخبيثة من جذورها حتي لا تتكاثر وتعود أشد وطأة وخطرا علي ضحاياها الغلابة يبقي علي نفس النسق مسؤولون عاهدوا الله علي خدمة الناس وتضميد جراحهم وآلامهم ب بلسم وعطر الإنسانية الشافي المعافي

 

. . وكالزهور التي تتفتح في أوج إكتمالها ونضوجها إيذانا بميلاد ربيع جديد يملأ الحياة بالأمل والبهجة والسعادة يقف علي نفس المنوال أناس علي قدر من المسؤولية حتي لوغاب عنهم كرسي المسؤولية بفعل التقاعد لسن السعادة كزهرة تضئ ربيع حياة أصحاب الحوائج لتقضيها بشئ من البهجة والسعادة وتزرع الأمل في بستان وداع الأوجاع والأمراض

 

. . ويعرف حقيقة المسؤول الحقيقي بعد رحيله عن المنصب فعندما تزول المناصب يظهر معدن الإنسان المسؤول الحقيقي فإذا دامت إنسانيته بعد منصبه مثلما كان فيه فهذا يعني أننا أمام حالة إنسانية فريدة من نوعها تكشف حقيقة هذا المسؤول الإنسان لتثبت أنه معجون بنهر ممزوج بالعطاء والإنسانية

 

. . والدكتور “محمد المحرصاوي” رئيس جامعة الأزهر السابق يعدا واحدا من نهر العطاء والإنسانية الذي لا ينضب أبدا بل يفيض دوما بالعطاء في سباق مع الزمن لتضميد جراح الغلابة وذوي الحاجة من غير القادرين ليكون رمزا للعطاء بعد رحيله عن منصبه مثلما كان فيه . . إيه الحكاية . . نقطة ونبدأ من أول السطر :

 

تحول الدكتور “محمد المحرصاوي” رئيس جامعة الأزهر السابق إلي أسطورة إنسانية تداوي آلام المرضي في زمن تحور الوباء المستمر ليصبح طبيب جراح بدرجة رئيس جامعة ورغم إحالته لسن التقاعد منذ مايقرب من 3 أشهر إلا أن الجانب الإنساني لديه كان فوق المناصب لأن الإنسانية عنده فوق كل شئ فلم يتغير عنده شعار “خادم الفقراء والمرضي” أثناء توليه منصبه وبعد إحالته للمعاش ولم تغيب عنه ولو للحظة درجة الحماس في إسعاف الناس الغلابة حتي ولو أيقظوه من مضجعه في عز الليل فكانت الإبتسامة لا تفارقه أبدا أثناء لقاءه بهم حتي ولو دقوا جرس منزله ساعة الفجر أو بعدها كان الرضا والقناعة في خدمتهم محورا أساسيا في إسعادهم التي هي إمتداد لسعادته في قضاء حوائج الناس كان ينتصر لهم دوما ودائما ويهزم الروتين والبيروقراطية دون خوف ودون أن ترتعش يده أويهتز قلمه في إصدار قراراته الإنسانية في لفتة طيبة لإنقاذ المرضي في سباق مع الزمن كان الصمت والعمل الدؤوب بعيدا عن الأضواء محرابا للعبادة في خدمة كل الناس فقيرهم قبل غنيهم الكل سواسية أمام نهر العطاء والإنسانية الذي يتدفق من قلب الإنسان “المحرصاوي” الذي لاينضب أبدا بل يزيد رخاءا وعطاءا كلما زاد في العطاء وخدمة ذوي الحاجة الملحة والشديدة للغاية

 

. . و”المحرصاوي” أثناء توليه منصبه هو نفسه “المحرصاوي” بعد تفاعده لسن المعاش الإنسانية عنده وخدمة الناس في أي مكان وزمان نهر يفيض بالعطاء وينبض بالحب وقودها مياة إنسانية قلبه الذي ينبض بكل عطاء

 

. . ولأننا لا نتكلم من فراغ بل من خلال واقع ملموس وحقيقي يعيشه بعض الناس الذين عاشروه عن قرب وأخص الناس الغلابة والفقراء من ذوي الحاجات فقد رصد أحدهم في تصريحات خص بها “صوت الوطن” عن واقعة واحدة مثيرة تؤكد علي نهر إنسانية “المحرصاوي” الفياض الذي لم يغيب ولم ينضب أبدا حتي بعد تقاعده للسن القانونية

 

. . دق عليه باب منزله قبيل أن ينبئ الفجر بخيوط يوم جديد كان سواد الليل الذي يسيطر علي صاحب تلك الحاجة وفقا لأقواله والعهدة عليه يلف خيوط سواد حياته المظلمة ذلك الظلام والعتمة الذي كاد أن تفقد والدته المسنة والمريضة بكومة من الأمراض بصرها بالمياة الزرقاء داخ الرجل البسيط ال 7 دوخات لم يجد باب الأمل مفتوحا إلا عند الدكتور “المحرصاوي” فتح الرجل له باب مسكنه رغم أن الوقت ليس مناسبا أبدا لطلب الحاجة أو قضاءها لكن إبتسامته المعهودة والمنشودة دوما ودائما كانت تنم عن الرضا والقناعة في قضاء حوائج الناس لإسعادهم وإسعاده أيضا وبكلمات رقيقة وحاسسة أشبة ماتكون بالمياة التي تطفئ نيران الهموم والمشاكل والأوجاع والآلام إصطحبه داخل منزله وكأنه واحدا من أفراد أسرته يستغيث به ليستمع بكل حرص ودقة وكله آذانا صاغية لوجع صاحب الحاجة فقص عليه آلام ووجع ست الحبايب وكيف تتعذب وكادت أن تفقد بصرها رأس مال أي إنسان غني أو فقير سليم أو مريض عجمي أو عربي إلا رأس المال البصر إلابصر الإنسان إلا حياة الظلام والعتمة

 

. . كانت كلمات “المحرصاوي” الإنسان بمثابة الصاروخ “أرض – جو” الذي يقصف به مرض المياة الزرقاء أدار قرص التليفون ليكلم عميد كلية طب الأزهر الدكتور “حسين أبوالغيط” منبع نهر الإنسانية والعطاء الذي لا ينضب أبدا لتعانق إنسانية “المحرصاوي” إنسانسة عميد طب الأزهر لتداوي جراح الأم المنكوبة التي كادت تفقد بصرها إقتصر كلاهما عامل الزمن وإختزلاه في دقائق وثوان ليقضيا علي كل الإجراءات الروتينية وغول البيروقراطية في زمن تحور الوباء المستمر كانا جنديان في معركة الوباء يعملان في صمت ليرفع الصمت لهما القبعة ويضرب لهما تعظيم سلام

 

. . وتجري حاليا علي قدم وساق كل الإجراءات اللازمة لعمل العملية الجراحية للأم المنكوبة وماهي إلا ساعات أو أيام قليلة جدا وتكاد تتخلص من محض آلامها ووجعها والمياة الزرقاء والأيام الزرقاء بعد إجراء كافة التحاليل والإشعات والفحوصات اللازمة لها

 

. . ومن قبل كان “المحرصاوي” صمام أمان وحماية وملاذ لعلاج المرضي وإنقاذهم من الأمراض والأوبئة والأوجاع والآلام ويشهد علي ذلك عدد كبير من الناس الغلابة الذي كان يعالجهم ويضمد جراحهم في زمن الأوبئة المستمرة ليقهر الأمراض والأوبئة والاوجاع ويخفف آلام الغلابة ليتحول إلي شمعة تحترق حتي تضئ لهم طريق النجاة والحياة

 

. . وتلك هي لقطات خفية لايعرفها أحدا في حياة العالم الجليل الدكتور “محمد المحرصاوي” زارع الأمل والحياة في نفوس المرضي الغلابة . . فهل تكرموه ؟! . . لأن في تكريمه تكريما للإنسانية كلها وترسيخ لكل معاني الأخلاق والنبل والفورسية الحقه في زمن ندرت فيه الإنسانية !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق