أقلام حرّة

ماذا لو كنت أم لطفل من ذوي الهَمم ؟ 

 

كتبت ✍️ رانيا حسن

 

استضافتني الإعلامية الخلوقة مها نافع ببرنامجها الجسر المذاع علي رايو الحدث و الذي يناقش كل ماهو متعلق بذوي الهمم ، ولاني اقدم برنامجي جبر الخواطر اقترحت الإعلامية دمج برنامجها مع برنامجي في حلقة غير تقليدية ، و بالفعل قدمنا حلقة مليئة بالمشاعر الدافئة و العصف الذهني بعنوان

 

( جسر جبر الخواطر )

استضفت انا والإعلامية مها نافع صديقتي الأستاذة دينا فخر الدين وهي ام لطفل من ذوي الهمم يونس البالغ من العمر ٦ سنوات ، ولكنها أم مختلفة ؟!

لا أعرف لماذا تخيلت نفسي طوال الحلقة انني الأستاذة دينا وسألت نفسي سؤال

ماذا لو كنت أم لطفل من ذوي الهَمم ؟

ماذا لو؟

الضيفة كانت شجاعة برغم احباط أول طبيب ابلاغها بالخبر .

وصفت الموقف انه كان قاسي و قالت :- الطبيب كسر بخاطري بكلماته القاسية المليئة بالمصطلحات ولم يراعي نفسيتي

عندما حكت الضيفة هذا الموقف شعرت بألم يعتصر قلبي

ماذا لو قيل لي هذه الجملة ؟ و بنفس الإسلوب ؟

ماذا لو؟

أكملت الضيفة حوارها و قالت ان الصدمة اثرت عليها لفترة لصغر سنها في هذا الوقت و لكنها بسرعة استجمعت شجاعتها و انتفضت و بدأت رحلة البحث .

يونس طفل من أطفال متلازمة داون دخلت دينا علي جوجل وبدأت تبحث وتتعمق وقالت كلمة اثرت بي جدا ( هذه حياة ابني و انا ناوية اصنها )

شعرت بالإعجاب من موقف الضيفة و شعرت بقوة شخصيتها وهنا سألت نفسي

ماذا لو كنت مكانها ؟ هل لدي الشجاعة للمواجهة بهذه الطريقة ؟

ماذا لو؟

تكمل الأستاذة دينا فخر قصتها مع ابنها يونس ذوي الهمم من أطفال متلازمة داون تقول دينا مرت ٦ سنوات هي عمر يونس ما بين احباط من بعض الأطباء و أمل في حين آخر لكن كانت هناك مرارة مع ذكر الأطباء و ترديد ابنك غير طبيعي ابنك سوف يرتدي الحافظات لسن الخامسة أصحاب متلازمة يموتون في عمر مبكر حتي انها ذكرت والدموع تملئ عيونها ان احد الأطباء نصحها بالانجاب مرة اخري لان يونس لن يستمر طويلا

هنا وجعني قلبي وسأالت نفسي نفس السؤال ولكن هذه المرة والدموع بعيني

ماذا لو كنت أم لطفل من ذوي الهَمم ؟

ماذا لو؟

أكملت الأستاذة دينا لم استسلم واخذت الموضوع مسأالة تحدي لا يوجد شيء مستحيل وفعلا بدأت تدريب يونس ابني علي ترك الحافظات وكان ذلك في سن ٣ سنوات وليس ٥ سنوات و بدات التردد علي مراكز التأهيل

ابني الان طفل محبوب من يراه يحبه فورا وأهله ليكون شخص مفيد في المجتمع لا ليس مفيد ولكن متميز وهذا هو هدف حياتي .

تأثرت جدا عندما ذكرت الأم أنها كانت محظوظة لان معاناتها تزامنت مع اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بذوي الهمم وذكرت انها لمست تغيرات كبيرة في مراكز التأهيل و أيضا في القوانين الخاصة بذوي الهمم و الدعم المعنوي الذي يقدمه السيد الرئيس و مؤسسات الدولة لأبنائنا من ذوي الهمم

قالت شعرت ان ربنا بيجبر بخاطري

انا اشعر باني أم متميزة لاني أبذل مجهود كبير مضاعف حتي يكون ابني انسان متميز و ناجح و نافع في المجتمع .

نعم انا استحق الدعم المعنوي من كل افراد المجتمع ارجوكم ادعمونا نفسياً لأننا نحتاج كلمة طيبة تُدخل البهجة الي قلوبنا مع المسئولية الضخمة التي نحملها علي اكتافنا كأمهات لذوي الهمم

سمعت حكاية الضيفة و قلبي مليئ بالمشاعر المختلفة ألم – قلق – فخر امتنان

ومن خلال برنامج الجسر مع الإعلامية مها نافع و حلقتي جسر جبر الخواطر انطلقت مبادرة هامة جدا لكل أم لذوي الهمم

#ادعموا-أمهات-ذوي-الهمم

و ارجو ان تصل هذه المبادرة لاعلي المستويات اتمني صوت الأم المصرية دينا فخر الدين و مبادرتها يصل للسيد الرئيس و مؤسسات الدولة و نري الفترة المقبلة طفرة في رعاية و تأهيل أمهات ذوي الهمم معنوياً ومادياً و نفسياً

ويبقي السؤال الذي راود ذهني طوال الحلقة

ماذا لو كنت أم لطفل من ذوي الهَمم ؟

ماذا لو؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق