المميزةمقال رئيس التحرير

دع القلق…وتوكل على الله

 

بقلم: جمال عبد المجيد

 

منذ أيام وقعت تحت ضغط عصبي ونفسي شديد…أمور مرضية ألمت بأمي…تمالكنا واستجمعنا قوانا..ولملمنا شتات أفكارنا …انتهت الأزمة ومرت بسلام وبقيت أنا…

فاجئتني أمراض الجهاز الهضمي من جديد …وعادت لتضرب وبقوة بعد أن هاجمتني منذ سنتين… وبعد أن شفيت منها أبى القولون إلا أن يكون عصبي استلزم معه مداومة العلاج بين حين وآخر ،الأمر الذي يجب معه أن أبتعد عن منغصات الحياة ولأننا كلنا خلقنا في كبد أصبحت أنا والقولون إخوة أعداء…

تارة نعقد صلحا تاريخيا ويلتزم كلانا ببنود هذا الصلح..وتارة أخرى ننقض الميثاق..فترانا  كل في واديه السحيق..نأذى بعضنا بعضا…

في تلك الحرب المستعرة ينصحني دائما الأطباء المعالجين بالالتزام بنظام صحي خاص ؛ حتى تهدأ الأمور وتمر بسلام العارفين لكن هيهات النفس البشرية الأمارة بالسوء دائما ما تغويني نحو الهلاك رغم شبه الالتزام الشديد والحذر…

ورغم نصائح الأطباء يعتورني القلق مرات ومرات..الأمر الذي يجب معه أن نعود إلى العلاج الناجع للقلق وغيره من منغصات الحياة وهو التوكل على الله ورمي جميع الأحمال عليه …

فمن خلقك سيدبرلك الأمور…ويلين لك الحديد …ويسير لك الجبال الراسيات…

ولنا في قرآننا الكريم علاجا للتوتر والقلق وجميع المعضلات النفسية عندما قال تعالي في محكم التنزيل.” الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ).

ألا بذكر الله ..تطمئن القلوب…فالذكر يشمل الصلاة والتسبيح والمداومة على الأوراد…ما ظهر منها وما بطن…والبعد كل البعد عما يسبب لك القلق …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق