أسرار وحكاياتالمميزة

برج بابل وحكاية الملك النمرود

 

بُرج “بابل” الي كان موجود في عهد “النمرود” ..

بتقول “الأسطورة” إن “النمرود” كان بيطلَّع فوق “البُرج” عشان يستطلع حركة الفُلك والنجوم وسريّان السماء، وعشان كده كان طويل جدًا..

كان زيّ “مرصد” للنجُوم كده..

المُـهم يعنّي..

أنه بناه لما شاف في المنام رُؤيا في نومه إن “نجمه” في السماء مُستقر لحد ما هييجي نجم أضخم وأكبر بكتير هيهزمه ويُزيحه من فوق عرشه..

لما راح للعرافين يسألهم عن تفسير الرؤيا دي، قالوا له إن كُل بشر يُولد فيُولد معه نجمًا يكوُن مُنيرًا بحجم الطاقة المُوكلة لصاحبه، وتفسير الرؤيا إن المولود في قلب مملكته مش هيكوُن شخص عادي، وإنما شخص مُبارك شديد النورانية وهيتبعه ناس كتير بما يعنّي عزل النمرود عن مُلكه..

تفسيرها أن مُلكه هيزول على ايد ولد مولود في “بابل” والولد ده هيكُون أمة بنفسه، وهيُزيحه عن المُلك..

خُد بالك من إنك لما ترجع وتُحط الكلام في سياقه معناه بيختلف..

يعنّي في العصر ده النمرود كان مُحاط بالتهديدات لزوّال مُلكه وكان ده الهاجس بتاعه وبتاع الي حواليه، والكُل كان عارف مدى خُوفه وقلقه من زوال مُلكه..

النمروُد كان مُختلف تمامًا عن كُل حُكام “بابل” الي سبقوه لأنه كان مُغتصب المُلك مش من نسل الملوك والحُكام، بل صعد للعرش على إثر ثورة قام بيها ضد الحاكم الي قبله..

ولما راوّدته الرؤيا قرر أنه يُطالع “النجوم” عشان يراقب مولد النجم الي شافه في الرُؤيا، وأنه يتم قتل كُل الذكور مواليد “بابل” في عصره، واتقلب القصر الملكي لمُستشفى توليد، فكانت كُل إمرأة حامل بتولده وتضعه في “القصر” الملكي قُدام عيون جنُود “النمرود” ولو كان ولد بيتم ذبحه وتعويض أهله، ولو بنت بيتم منحه لأهله..

بس في يوم شاف حُراس “النمرود” نجم ضخم فعلاً بيظهر في السماء، منوّر جدًا، وبيتحرك حركة غريبة جدًا، فقال “العرافين” للنمرود، قد وُلِد اليوم من تخشى على أرضك ومملكتك..

فغضب “النمرود” بشدة، وشك في أقرب الناس ليـه، لكن واحد من كبار مُساعديه، أشار عليه بأن “آذر” كبير مُساعديه هو الوالد للمولود وأن “آذر” كان يخفي حمل زوجته..

في نفس الأثناء..

آذر مع “مولوده” بيُخفيه في مكان سري، وراجع على القصر في أيده “مولود” ذكر من مواليد واحد من أهل “بابل” اسمه “تارح” ..

بادل “آذر” مولوده مع “تارح” بحجة إن كده كده الاتنين هيموتوا لو عرف النمرود، فقرروا أنهم يضحوا بإبن “تارح” في مُقابل إن واحد من المولودين يعيش..

فتبنّى “تارح” المولود الجديد وكان اسمه “ابراهيم”..

أما المولود الثاني قدمه “آذر” “للنمرود” على أنه ابنه الي لسه مولود وبرر اخفاءه للأمر أنه مكنش مُتوقع يكُون المولود “ذكر” أبدًا..

وعليه عاش سيدنا “ابراهيم” لحد ما بدأ يكبر ويشوف إشارات في السماء..

أن هناك “إلهًا” واحدًا، وبدأ يُجادل أهل “بابل” فطرده “آذر” من البيت عشان يحتضنه “تارح” تاني، وياخده يعيش معاه..

بس فضلت أفكار “ابراهيم” تكبر ويكبر معاه تفكيره المنطقي، وبعدها يروُح في “يوم الزينة” يهدم كُل الأصنام ولما واجهوه، قال إن كبيرهم من فعل هذا..

فألقوا بيه في النار..

وبعدها واجه النمرود الي شاف إنه مرعوب منه، لأنه فتى النبوءة، بس سيدنا “ابراهيم” مكنش طمعان في مُلك مُطلقًا، وقرر أنه يرُوح على مصر..

قال إني ذاهب إلى ربي سيهدين.

وأخد معاه “تارح” ابوه بالتبنّي الي كان آمنّ بسيدنا “ابراهيم” وبكلامه ولكنه تُوفيّ في الطريق..

في مصر كان في جماعة اسمها “الحنف” ودول مُوحدين مُؤمنين بأن الله واحد أحد لا شريك لهُ..

بسم الله الرحمن الرحيم..

أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ..

أما بالنسبة لبُرج “بابل” الي كان بدأ ياخُد مكانة “وثنية” بحيث اتحوّل لمعبد لعبادة النجوم..

فقد نزلت عليه الصاعقة واندثر تمامًا..

بس كده.

خُد بالك إن ده تأويل من ضمن التأويلات الغير مُتفق عليها في حكاية سيدنا “ابراهيم” وانا حبيت احكيه لأنها موجودة وأنتَ ليك الحُكم هل هي حقيقية وماشية أكتر عن التفسيرات المُنتشرة ولا لأ..

خصوصًا إني قابلت ناس كتير مش فاهمة الفارق ما بين “آذر” و “تارح”..

فدلوقتّي لما تقرأ الآية كده..

بسم الله الرحمن الرحيم..

إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

بس كده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق