مقال رئيس التحرير

 حديث الأسعار

ومع دخول شهر رمضان الكريم بات التجار يؤججون "فتنة" الأسعار مستغلين في ذلك الحرب الدائرة التي شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا وأصبحت تلك الحرب والاستنفار العالمي سلما لجشع هؤلاء التجار

 

بقلم: جمال عبد المجيد

الأسعار نارا تحرق الجميع…

لا حديث يعلو فوق حديث الأسعار التي أصبحت نارا أحرقت الأخضر واليابس بعدما تركت الحكومة الحبل عالغارب لحفنة من رجال الأعمال يعرفهم الناس باسم ” التجار” الذين لا هم لهم سوى امتلاء خزائنهم بأموال الناس الحرام ،تلك الأموال التي بسببها داسوا على الفقراء واستباحوا أقواتهم،ولم يمنعهم لا دين ولا قانون بعد أن اتقنوا جميع الألعاب البهلوانية ….

لم يتورع هؤلاء التجار في إشعال فتيل الأسعار بدء من أسعار الرفاهيات والكماليات وانتهاء بأسعار المواد الغذائية والخضروات والحبوب والفاكهة الأمر الذي قلب حياة المواطن رأسا على عقب خاصة مع تدني وانخفاض دخول السواد الأعظم من المصريين وطبقاتهم الدنيا ،…

ومع دخول شهر رمضان الكريم بات التجار يؤججون “فتنة” الأسعار مستغلين في ذلك الحرب الدائرة التي شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا وأصبحت تلك الحرب والاستنفار العالمي سلما لجشع هؤلاء التجار يصعدون عليه  لجني المزيد من الأرباح وفي تلك الغفلة من قبل الحكومة رفع التجار الاسعار  بنسبة 40٪ للسلع الاستهلاكية و 100 ٪ للسلع الغذائية والخضروات و20٪ للحوم والدواجن والأسماك رغم أن مصر الأولى أفريقيا في تصدير الأسماك ورغم ذلك الغلاء يجتاح المصريين ويشعل النار في جيوب الغلابة بعد أن وصل بهم الحال إلى الحضيض بسبب حفنة من التجار هم سرقة ثروات وخيرات البلاد.

فيجب على الحكومة وجميع أجهزتها المعنية الضرب بيد من حديد وتحديد هوامش ربح للتجار وتسعير السلع الأساسية ومراقبة الأسواق وعمل منظومة متكاملة لضبط الأسعار ليس بسبب شهر رمضان وحسب ،لكن بسبب إعادة ضبط منظومة الأسعار بدلا من ترويج مصطلحات ومفاهيم سئم الناس منها من قبيل قاطعوا الغلاء بالاستغناء ،واترك التاجر هذا واذهب إلى ذاك،و”بلاش” البيض الأورجانيك والزيادة السكانية ،وأشياء من هذا القبيل من شأنها إبعاد المسؤلية الكاملة عن كاهل الحكومة وإلباسها للناس..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق