ثقافة وقراءة

أنا وحدي

 

شعر: إليسار عمران

 

أنا وحدي و لم أخترْ بداياتي

وإني اخترتُ زاويةً أميلُ لها وألفتُ

نحوها نظري

أركّز في المدى بصري

ولستُ أصارعُ الأمواجَ حتى ألتقي ذاتي

 

أنا وحدي جنينٌ يحتوي الدنيا

بموسيقى بأغنيةٍ بعصفورٍ

يعودُ إليّ مجروحاً ليشكو كل خيباتي

 

أنا أُخطي وما مثّلتُ في عمري

ولم أنسبْ إلى الله اختياراتي

 

أنا امرأةٌ كما المنطادِ يملؤني صراخ الوقتِ منفجراً

ويرميني حنينُ العمرِ في الآتِ

 

وقد أُسقى بكأسٍ حنظلٍ مُرٍّ

وأشربه وأفرشه عميقاً في مساماتي

 

أنا حربٌ أنا سلمٌ

ومأساتي بأني أعرفُ التّبرير للآخرْ

ولو أني سأقتلُ في الدّجى وحدي

و لكنّي سألقى ذات يومٍ شطَّ مرساتي

 

وفي الأحلامِ زنبقةٌ أداويها

أرتّلها أغنّيها ولاقانونَ يمنعني ابتساماتي

أنا ذاتي وفي عينيكَ بوصلتي

وفي كفّي نهاياتي..

فلا خوفٌ على امرأةٍ أصابعها

تعرّشُ في حضورِ الشّمسِ

والدّنيا تحولها إلى غاباتِ ناياتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق