إمام الدعاة

الإمامان: الشعراوي وجاد الحق على طريق الحق

 

لماذا ضحك الشيخ الشعراوي علي الشيخ جاد الحق بمسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه

رغم إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان يكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق بست سنين – حيث إن الشيخ الشعراوي ولد عام 1911 والشيخ جاد الحق ولد 1917-إلا إن الشيخ الشعراوي كان يصر علي تقبيل يد الشيخ جاد الحق في كل مكان وزمان. وكان الشيخ جاد الحق يحاول في كل مرة منع الشيخ الشعراوي دون جدوي.. وكان الشيخ الشعراوي لا يعبأ بفعل هذا في وجود العامة والخاصة ولا يخشي من قيامه بتقبيل يد شيخ الازهر حتي ولو علي شاشات التليفزيون -علي مرأي ومسمع من العالم-.

ويفاجئ الشيخ جادالحق علي جادالحق الشيخ الشعراوي بالدخول عليه أثناء تصوير حلقات برنامجه الشهير “خواطر الشعراوي الفياضة حول القرآن الكريم” للتليفزيون المصري والعربي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه بالقاهرة.

وحين رأي الشيخ الشعراوي الشيخ جاد الحق يدخل عليه أمر مخرج البرنامج عبدالنعيم شمروخ بأن يوقف التصوير قائلا: أستأذنك يا حاج عبدالنعيم أن توقف التصوير لأستقبل شيخنا الإمام جاد وهنا قال الشيخ جاد للشيخ الشعراوي والله ما جئتكم الا لأسعد بسماع خواطركم يا مولانا.. وهنا حاول الشيخ الشعراوي القيام لمقابلة الشيخ جاد ومصافحته وبالفعل يقف الشيخ الشعراوي لاستقبال شيخ الأزهر وبنظرة الشيخ الشعراوي الثاقبة قرأ ما يجول بخاطر الشيخ جاد الحق الذي كان قد قرر في نفسه أن يفوت الفرصة علي الشيخ الشعراوي بأن يقوم بخطف يده بسرعة عند المصافحة – السلام عليه – حتي لا يعطيه الفرصة بأن يقبل يده كما فعل في المرات السابقة وظن أنه سينجح في تنفيذ خطته..ولأن الشيخ الشعراوي كان يتمتع بذكاء خارق لذا فقد تظاهر – كما لو كان ممثلا بارعا- بأن توازنه قد اختل وأنه سيقع علي الأرض لامحالة هنا حاول الشيخ جادالحق أن يمسك به ويسنده قبل الوقوع علي الأرض وإذا بالشيخ جاد يجد نفسه أمام الأمر الواقع حيث وجد الشيخ جاد الشيخ الشعراوي ممسكا بيده يقبلها بانسابية وهو الذي كان يفكر في أن يسحب كفه من كف الشعراوي حتي لا يمكنه من التقبيل ولكنه فوجئ بذكاء الشعراوي وحين قال له الشيخ جادالحق: تاني يا مولانا؟ فقال له الشيخ الشعراوي: ألم أقل لفضيلتك في المنصورة إنك شيخ الإسلام والمسلمين لقد توقعت ما تفكر فيه فقبلتها بتمكين أمكن وأعدك يا مولانا الإمام بأنني لم ولن أكف عن فعل هذا ما دمت حيا؟.

ومن العجيب والغريب أنه حين توفي الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر وجدوه قد كتب في وصيته بأن الذي يصلي عليه هو الشيخ الشعراوي وقد كان ، وحرص الشيخ الشعراوي علي تنفيذ الوصية وتحامل علي نفسه وشارك أسرته ليلة العزاء ببطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق