شئون دولية

تفاقم الصراع فى إثيوبيا بين وساطات السلام والحسم العسكرى 

متحدث الأورومو : حاصرنا أديس آبابا من جميع الاتجاهات ومعركة الحسم اقتربت 

 

أيمن عامر

يتفاقم الصراع فى إثيوبيا ، بين الجيش الإثيوبى وجبهة تحرير إقليم تجراى المسيطرة على الإقليم بالكامل وعدة بلدات إستراتيجية ، خاصة بعد الإعلان عن تحالف تسع أحزاب وحركات معارضة عسكرياً وسياسياً فى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً ، على رأسهم جبهة تحرير تجراى وجبهة تحرير الأورومو وجبهة تحرير بنى شنقول ، ومحاصرتهم أديس أبابا من جميع الاتجاهات الأربعة

و حذر الاتحاد الأفريقي، بأنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا ، وذلك بعد عام من النزاع وبعد أن أصبحت القوات على أبواب العاصمة أديس أبابا تهدد بالاستيلاء عليها وإسقاط رئيس الوزراء آبى أحمد

 

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى كينيا اليوم ، حيث يناقش الصراع في إثيوبيا المجاورة.

 

وطُلب بلينكن من مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا مغادرة إثيوبيا “في الوقت الذي تتوفر فيه الرحلات التجارية”، بحسب ما قاله وزير بريطاني.

وبعد مرور عام على الحرب الأهلية، التي أسفرت عن أزمة إنسانية، ترتفع أصوات قلق جماعي خارج البلاد.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، اول أمس ، فى بيان رسمى جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة والقادة في أفريقيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود الوساطة والامتناع عن الأعمال أو الخطابات التي من شأنها، عن قصد أو عن غير قصد، أن تفاقم الصراع فى إثيوبيا.

 

وقال فقي، فى البيان: «سأكرس نفسي لقضية السلام، وسنواصل العمل من أجل هذا الهدف، الذي بدونه لا يمكن تحقيق الأمن البشري والتنمية».

 

وتابع: «ألاحظ البيان الأخير الصادر عن الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا من خلال وزارة الخارجية في 11 نوفمبر 2021 الذي يسلط الضوء على شروط الحكومة الإثيوبية فيما يتعلق بالحل السلمي للصراع المستمر مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وفى زيارتى الأخيرة في ميكيلي مع قيادة جبهة تيجراي، تم تقديم شروطهم لي».

 

وأضاف: «عقدت اجتماعات مشجعة مع قادة منطقتي أوروميا وأمهرة، بينما كنت قد قررت أن ألتقي بقيادة منطقة عفر عند عودتي إلى إثيوبيا. كما التقيت بالقادة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك رؤساء كينيا وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان والصومال وقيادة السودان».

 

وأكد رئيس المفوضية: «متفائل بإمكانية تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع، لقد أعرب المحاورون الذين قابلتهم من جميع الأطراف عن رغبتهم في السلام والأمن والاستقرار في إثيوبيا،

 

ويتزايد الضغط الدبلوماسي الأفريقي والأمريكي لأن ما يحدث في إثيوبيا سيكون له تبعات هائلة على بقية المنطقة والعالم بأسره.

 

وقدم كل من مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، ومنسقة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

 

وقال أوباسانجو متحدثا من إثيوبيا، إنه بحلول نهاية الأسبوع “نأمل في التوصل إلى برنامج يوضح” كيف يمكنهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب للقوات يرضي جميع الأطراف.

 

 

 

وأبلغ أوباسانجو مجلس الأمن قائلا: “كل هؤلاء القادة هنا في أديس أبابا وفي الشمال يتفقون على نحو فردي بأن الخلافات بينهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا من خلال الحوار”.لكن أوباسانجو أكد أن “الفرصة التي لدينا ضئيلة والوقت قصير”.

 

بدورها، حذرت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام من أن الصراع المستمر منذ عام في منطقة تيجراى يضع مستقبل البلاد وشعبها أمام أبعاد كارثية، ستؤثر بدورها على استقرار منطقة القرن الأفريقي برمتها، في حالة من عدم اليقين.

 

 

 

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن تصاعد العنف سيكون له تداعيات سياسية هائلة في المنطقة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات العديدة التى تعصف بالقرن الأفريقى،

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بإنهاء القتال في إثيوبيا وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، والشروع في المفاوضات بين طرفي النزاع.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي أعرب خلال زيارته لإثيوبيا عن قلق واشنطن البالغ من تفاقم القتال.

وميدانيا، أكدت جبهة تحرير اورومو، أن قواتها اقتربت من العاصمة وتتحضر لشن هجوم آخر، متوقع أن تنتهى الحرب “فى وقت قريب جدا”.

 

وحول موقف حركات المعارضة الإثيوبية من دعوات المجتمع الدولى ، قال جمدا سوتى المتحدث الإعلامى لجبهة تحرير الأورومو ، إن التحالف الذى تم بين جبهة تحرير تجراى وجبهة تحرير الأورومو ضمن تسع حركات للمعارضة الأثيوبية لإسقاط حكومة أبى أحمد فى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا يتكون من تسع أحزاب معارضة من ضمنها جبهة تحرير الأورومو وجبهة تحرير تجراى وهما اللذين لديهما قوة كبيرة على الأرض وأعلنوا تحالفهما العسكرى فيما بينهم وهم يسيطرون على أجزاء كبيرة من اثيوبيا ويحاصرون العاصمة من جميع الاتجاهات الأربعة تمهيداً لإقتحامها بعد أن يتأكدوا من حماية سكان العاصمة حتى لا يحدث حمام دماء فى الشوارع

وأوضح جمدا سوتى ، أن وزير الخارجية الأمريكى يتواجد الأن فى كنيا كما زار الرئيس الكينى اثيوبيا أمس لاقناع أبى أحمد بالتنحى وقبلها جاء المبعوث الأمريكى الخاص فيلتمان وعرض على ابى أحمد التنحى ، مضيفاً لكن ابى أحمد على ما يبدو ليس راضياً وغير قابل للتنحى . موضحاً كما اجتمع مبعوث الاتحاد الأفريقى أوليسون أوباسونجو مع أبى أحمد ودبرصيون جبرميكائيل قائد جبهة تجراى وبعض القادة الأوروميين وعرض الوساطة بين ابى أحمد والمعارضة الأثيوبية المسيطرة على الأرض . مضيفاً ونحن كجبهة تحرير الأورومو مع جبهة تحرير تجراى قلنا أن فكرة وساطة أوليسون مقبولة نوعاً ما لكنه لم يتواصل إلى الأن مع التحالف الجديد المكون من تسع احزاب وحركات معارضة الذى اسس فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وننتظر وساطة كلا من أمريكا وكنيا

وقال جمدا سوتى أنه منذ يومان أعلن الجنرال الأمريكى استعداده من جيبوتى الاستعداد للتدخل الفورى فى اثيوبيا إن استدعت الضرورة ، مضيفاً ولكن وزير الخارجية الجيبوتى تحدث فى التليفزيون الجيبوتى الرسمى بعدها بـ 12 ساعة ، معلناً بأن جيبوتى لن تسمح بالتدخل فى دول الجوار

وعلق جمدا سوتى بقوله أن حديث وزير الخارجية الجيبوتى يعد للاستهلاك المحلى لأن الطائرات الأمريكية هى التى تستهدف مسلحى شباب الحركة الصومالية فى الصومال مضيفاً لذلك لا اعتقد أن الجيبوتيين لا يستطعون منع الطائرات الأمريكية إن تحركت صوب الأراضى الأثيوبية وقد تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية نحو أديس أبابا بعد انهيار الحكومة لكى لا يحدث حمام دم كالذى حدث فى رواندا

وأكد جمدا سوتى ، أن هناك خطة موضوعة للمعارضة بعد سقوط الحكومة وهى تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد لمدة سنتان وبعدها تجرى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب الأثيوبى الحزب الذى يحكمه ، مؤكداً المجهود الأن متركز على اسقاط حكومة ابى أحمد عسكرياً وبعدها ستتم التسوية السياسية

 

وقال جمدا سوتى ، إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وإن المعارضين لآبى أحمد أصبحوا قريبين للغاية من النصر. مؤكداً نحن نتحضر من أجل انطلاق آخر وهجوم آخر. قائلاً الحكومة تحاول فقط كسب الوقت ويحاولون إثارة حرب أهلية فى البلد ولهذا يدعون الشعب للقتال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق