القائد محمد” وخير أجناد الأرض

بقلم: محمد صلاح

يا قرة العين يا محمد.. يا حبة القلب يا محمد، حبيبي يا رسول الله في يوم مولدك يجتمع الأحبة، وتتواصل الأرحام، وتتزين الدنيا بنور وجهك الكريم، فلم يكن يوم مولدك إلا رحمة للعالمين، يا من أضاء نور مولدك عروش القياصرة، وأطفأ نورك نار بلاد الفرس، يا من أرسيت دين الحق ومكارم الأخلاق، وقال عنك رب العالمين في كتابه الكريم “إنك علي خلق عظيم”.

حبيبي يا رسول الله، قد عشت حياتي منذ طفولتي الي الأن وأنا أشتاق لرؤيتك،وقد كنت أمني نفسي، بل واتخيل دائمآ أني أنام برأسي علي حجرك الشريف.. حبيبي يا رسول الله، عندما يأتي يوم مولدك، أتنفس عبير ونسائم سيرتك العطرة، وأشدوا بكل ما يهوي فؤادي من مديح عظائم فضائلك، واتذكر نشيدآطالما تغنيت به في صغري، وانا اجلس مع أقراني نستمع لكل مديح يشدوبصفاتك وعظمتك..

كم شاق الدنيا مولده … حتى وافاها موعده ،كانت في الغيب تناشده … حمدآ لله تردده ،والافق ضياءٌ يتبسم … والملأ الأعلى يترنم ،لقدوم محمدنا الأكرم … صلى الله عليه وسلم.. اعظم برسول أواه … رب الرحمات ورباه ..بأمين علمه الله … لم يرق نبي مرقاه ..اكرم من جاد ومن انعم … افصح من قال ومن علم

اصدق من كبر او عظم … صلى الله عليه وسلم.

صلي الله عليك يا قائد المسلمين، يا من نشرت الإسلام بالتسامح والرحمة، وأوصيت بفتح مصرنا العظيمة قبل ان يتوفاك الله، وأوصيت بأقباطها، كما أوصيت بجنودها وقلت حينها :إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً،فذلك الجند خير أجناد الأرض، ورد الصديق أبوبكر :ولم ذاك يا رسول الله؟ فقلت :إنهم في رباط الى يوم القيامة، نعم يا رسول الله، كنت تعلم، ما علمك الله عزوجل، فقد كانوا بالفعل خير أجناد الأرض، التي قهرت جيوش العالم علي أياديهم،فمن قهر الحملات الصليبية الا جنود مصر، ومن أوقف التتار وجعلهم ذكري للتاريخ سوي جنود مصر، ومن أطاح بالجيش الصهيوني الذي لا يقهر، سوي جنود مصر،ومن يقف مدافعآ صلبآ الأن ضد قوي الشر التي تريد إسقاط مصر وكيان الأمة العربية سوي جنود وجيش مصر!؟

صدقت يا رسول الله، وقولك الحق، كما ايدك علماء الاسلام في وصف خير أجناد الأرض ، حينما قال الإمام الجليل الشيخ الشعراوي لضباط وجنود الجيش المصري :”أنتم جنود الحق” مستشهدآ بالحديث الشريف، فسيبقي الجيش المصري حصنآ للإسلام والمسلمين، رادعآ لكل من تسول له النيل من مصر،وسيبقى يوم مولدك ياقائدنا ومعلمنا هو مصدر قوتنا ورفع عزيمتنا،بسيرتك العطرة، وجهادك العظيم الذي نشر نور الحق علي الدنيا، لندعوا الله أن نقابلك علي الحوض لتسقينا من يدك الكريمة شرابآ هنيآ.