ولد الهدي

أشرقت ذكرى نبراس الهدى

أزاح ظلام الجهل والخرافات والشرك بالله هو النبي الكريم محمد خير البرية الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

 

بقلم : إسلام عبد الرحيم

أشرقت شمس الهدى مع مولده؛ لما لا فنوره من الرحمة سطع وجاء كالبدر فأضاء للمشرقين سبيلهم؛ محمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا بالهدى ودين الحق؛ و أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور هو الرحمة التي أرسلها الله للأرض كلها؛ هو النور الذي أزاح ظلام الجهل والخرافات والشرك بالله هو النبي الكريم محمد خير البرية الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

كان مولد النبي محمد صل الله عليه وسلم هو اليوم التي استعدت الأرض والسماوات لاستقبال مولود سوف يحمل رسالة السماء؛ لينقلها إلى الأرض في معجزة إلهية النور في الكون انتشر ابتهاجاً بميلاد سيد البشر نبينا شفيعنا في يوم المحشر.

يوم مولد الرسول الكريم كان يوم ضياء الدنيا هو يوم الذي فرحت به الأرض بقدوم الخير كله إليها يقف المسلمون صفًا واحدًا موحدين متحابين؛ ينتمون إلى نبيهم العظيم الذي اصطفاه الله تعالى من بين جميع العباد.

وكلف الله الرسول صل الله عليه وسلم بحمل الرسالة مبلغا للأمانة؛ وليس غريباً أن يشعر المسلمون في كل عام تمر فيه ذكرى ميلاد النبي أنّ هذا اليوم هو خاص بهم جميعًا لأنه يملأ قلوبهم بالصفاء والبهجة وحب الحياة.

أن ميلاد النبي الكريم ليس يوما عاديا ولن يكون إنما هو يوم لميلاد أمة وهي أمة الإسلام التي فضلها الله تعالى على كل الأمم، وجعل شعارها التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

ويا له من نور وشرف عظيم ينتمي فيه المسلم إلى أعظم نبي ولادة نبي الأمة كانت مليئة بالعبر والدروس الكثيرة، ويكفي أن الله تعالى جعل هلاك من أرادوا هدم الكعبة في العام الذي ولد فيه النبي العظيم، وامطرهم بحجارة من سجيل.

وفي يوم مولده الرسول الكريم أشرقت الأرض بنور ربها وفاض النور في جميع مكة وما حولها ابتهاجًا بقدومه، لقد كان يوما عظيما يشهد له كل من حضر، وهذا دليل على أنه ميلاد خير البشر.

كانت حياة الرسول صل الله عليه وسلم مليئة بالسعادة والرضا والطمأنينة الذي وضعهم ربه فيه نفسه كان النبي محمد صل الله عليه وسلم خير خلق الله بالمعنى الحرفي حيث كان يتحلى بصفات لم يسبقه إليها أحد من العالمين فقد اجتمعت فيه خير الصفات التي لا تنتهي ولا نستطيع ذكرها بأكملها فقد قالت عنه السيدة عائشة: «كان خلقه القرآن».

وقد ذكر الله بعض صفات النبي محمد صل الله عليه وسلم في القرآن الكريم حيث قال: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” فهو رحمة من الله أرسلها ليرحم بها جميع الناس وقال سبحانه وتعالى أيضًا: لو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك وهذا دليل على صفاته التي وصفها الله عز وجل للنبي محمد صل الله عليه وسلم .

مات أبوه وهو في بطن أمه، ثم ماتت أمه وهو في سن السادسة من عمره، لينال النبي من مرارة اليتم، ولكن ربه هو من آواه ورباه وهداه.

يقول تعالى في القرآن الكريم ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى فالله من تولاه بالرعاية والعطف.

النبي صل الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة هو السراج المنير هو النبي الذي قال بأن المسلمين من بعده هم أحبابه هو الرحمة التي بعث بها الله إلى الدنيا ليهديهم إلى صراط الله المستقيم هو شفيعنا إن شاء الله يوم القيامة عليكم بسنة رسول الله لا يشغلهم عنها شاغل وأن يسيروا على درب النبي الشريف حتى يباهي بنا الأمم يوم القيامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق