أقلام حرّة

مجدى سبلة يكتب: تجديد الخطاب الدينى في مركز الأشعرى 

 

 

في حوار هادئ جمعني بالدكتور عبد الله عزب أستاذ العقيدة والفلسفة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر حول دور الأزهر في قضية تجديد الخطاب الدينى وجدته يبادرنى بسؤال ألا تعلمون كإعلاميين وكتاب وصحفيين عن المركز الأشعرى فاندهشت ..قائلا لا ندرى عنه شيئا ..ماهو المركز الأشعرى أو سنتر الأشعرى ، وما علاقته بتجديد الخطاب الدينى .. قال هو مركز أسسه فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ أكثر من عامين قلت.. ما وظيفة هذا المركز الذى يحمل اسم أبو الحسن الأشعرى قال هو نشر الفكر الوسطى المعتدل ونقد وبيان المناهج المتطرفة في الكتب التي ألفها الجماعات المتطرفة والتي تخالف صحيح المنقول وصريح المعقول وبيان فساد هذه المناهج التى تعتمد على ظاهر النصوص أو تجزئتها من سياقها وعزلها عن السابق واللاحق من الآيات .

وبناء على هذا الفكر الخاطئ تكونت عقائد فاسدة لدى أفراد وجماعات ينتج عنها تصرفات مدمرة للأوطان والمجتمعات والأسر والأفراد وينتج عن هذا الفكر المتطرف الهدم والقتل وسفك الدماء وتعطيل الإنتاج لأن ما بنى على باطل فهو باطل ..

وأيضا تكمن مهام المركز الأشعرى الذى أسسه فضيلة الإمام في نشرالفكرالوسطى والرد على المؤلفات والكتيبات التى تقوم بطباعتها وتوزيعها جماعات مثل جماعة الإخوان والجماعة السلفية وداعش والرد عليها بمؤلفات وسطية تخاطب العقل والفطرة والوجدان وتتناسب مع التطور التقني والمجتمعي ..وتفنيد الشبهات والأفكار الخاطئة التى تخرج من هذه الجماعات من خلال كتب وقوافل ومحاضرات للقائمين على الدعوة والطلاب والمتخصصين والمدرسين في المناطق الأزهرية والرد علي كل التيارات المتطرفة ..

قلت المركز الاشعرى هذا لم يسمع عنه الإعلام شيئا ولم يتم تسويقه إعلاميا وكل ما نعرفه عن الأزهر هو التقصير في إعداد جيل من طلاب كليات الدعوة وأصول الدين والشريعة واللغة العربية والدراسات الإسلامية الذين يتمكنون من اعتلاء المنابر وتولى عملية الدعوة في المستقبل لسنوات قادمة علاوة على دور الأسرة ومراكز الشباب والأندية والمدارس وقصور الثقافة بعد نقاش امتد بعض الوقت وجدت أن تجديد الخطاب الدينى قد يحتاج من وجهة نظرى 20 سنة على الأقل لكى نرى تغيرا ملموسا على الأرض ..بل قال لي الدكتور عبد الله يمكن أن يتم تجديد الخطاب الدينى في وقت قصير بعد تفعيل المركز وتنفيذ خططه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق