يوسف وهبى عميد الطبقة الأرستقراطية

قال المؤرخ الفني محمد شوقي إن الفنان الراحل يوسف وهبي كان قد أشار إلى أنه من الطبقة الراقية و الأرستقراطية فى ذلك الوقت، موضحا: “معظم الطبقة الراقية والأرستقراطية كانوا يعانون من أن يكونوا فنانين في ظل التقاليد الصارمة ونظرة المجتمع للفن”.

و أضاف شوقي خلال لقائه مع الإعلامي تامر أمين فى برنامج آخر النهار المذاع على قناة النهار أن الفنان الراحل يوسف وهبي من مواليد الفيوم وولد عام ١٤ يوليو ١٨٩٨.

و أوضح المؤرخ الفني أنه كان يفخر بتاريخ ميلاده لأنه كان يناسب تاريخ للثورة الفرنسية مردفا أن والده عبد الله باشا وهبى كان مفتش عموم الري في ذلك الوقت، لافتا إلى أنه بدأ علاقته بالفن من خلال الفرق المتجولة و التي كانت تجوب محافظات صعيد مصر

وللفنانين ومنهم يوسف وهبي ذكريات خاصة مع عيد الأضحى، وتلك المناسبة تحظي بطقوس خاصة وذكريات مع نجوم الزمن الجميل، ومواقف وطريفة وغريبة أحيانا ، نذكر واحداً منها في السطور التالية .

وكان من بين الفنانين الذين لهم ذكريات مع عيد الأضحى ، وهو الفنان يوسف وهبى ، الملقب بـ عميد المسرح العربي ، إذ نشأ “ يوسف وهبى ” في بيئة ريفية بمحافظة الفيوم حيث كان والده أمين بك وهبي يمتلك من الأطيان والأراضي الزراعية الكثير وبالتالي كان لتلك النشأة عامل كبير في الارتباط بطقوس الأعياد التي تتأصل في تلك المناطق حيث الاهتمام بذبح الأضحية وتوزيعها على فقراء القرى ومن هنا عشق وهبي تلك الطقوس بل وعززها بأكثر من طريقة.

وعندما انتقل يوسف وهبى للقاهرة حرص على التمسك بتلك الطقوس ، ففي عيد الأضحى كان يحرص على ذبح 3 خراف في اليوم الأول من العيد ويوزع أحدها على أعضاء الفرقة المسرحية التابعة له.

أما الأضحية الثانية للفنان يوسف وهبي فقد كان يخصصها كاملة للفقراء ، وكانت الأضحية الثالثة لبيته وأقاربه .

وكان يحرص يوسف وهبي على إقامة الولائم بفيلته في الهرم والتي كانت تحفل بمختلف أنواع الطعام المصنوع من لحوم الخراف نظرا لإدمانه أكل لحم الضأن.

يوسف وهبي في سطور :

يوسف وهبي بدأ تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم، وبعد ذلك إلتحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية، شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني (سليم القرداحي) في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلي والمدرسة، وعمل مصارعاً لفترة، حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع (عبد الحليم المصري)، وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى حيث درس التمثيل وتتلمذ على يدي الممثل الإيطالي كيانتوني.

عاد يوسف وهبى الى مصر وعمل بمسرح حسن فايق، ثم أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي، وشارك في تأسيس أستوديو نحاس وتولى إدارة فرقة المسرح العربي عندما كان يطلق عليها اسم الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، وألف العديد من المسرحيات وأخرجها منها (كرسى الاعتراف، أولاد الفقراء).

وفي السينما كتب يوسف وهبى سيناريوهات أفلامه وأخرجها وحصل على العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية في مصر والعديد من الأوسمة مثل وسام”الجراند اوف سيسيه” من ملك المغرب وحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون تزوج ولم يرزق بالاطفال، من أبرز أعماله (البؤساء، إشاعة حب، حبيب الروح).