أسرار وحكايات

توفيق أندراوس | الرجل الذى أنقذ الوفد من الافلاس

 

 

ولد توفيق سنة ١٨٩٣ بمدينة قوص من أسرة عريقة كان والده أندراوس باشا بشارة من أثرياء مصر في ذلك الوقت، وورث توفيق أندراوس حبًا للعمل العام والخيري والسياسي عن والده، والتي بدأها الأب بوقف مائة فدان من أملاكه لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة وعشرة أفدنة أخرى لخدمة المدرسة الصناعية وبني مدرسة الأقباط ومسجد المقشقش ومسجد المدامود و وغيرها الكثير من المشروعات الخيرية.

تصدر توفيق صفوف ثورة ١٩١٩ ووهب لها حياته وحاول القصر الملكي أن يثنيه عن توجهاته الوطنية فعرض عليه احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق وكان زميلا له في جامعة أكسفورد رغبة الملك فؤاد تعيينه سفيرا لمصر في لندن بشرط أن يوقف نشاطه المعادي للإنجليز، ولكنه رفض ليواصل الكفاح مع الحركة الوطنية

وعندما نفت السلطات البريطانية الزعيم سعد زغلول ورفاقه لم يتردد توفيق أندراوس في أن يبيع سبعمائة فدان من أملاكه ليضع ثمنها تحت تصرف السيدة صفية زغلول، لتمويل الحركة الوطنية بعد أن علم بنضوب خزينة الوفد

خدم توفيق أندراوس الأقصر نائبًا عنها لمدة ١٤عاما بدون منافس وفى إحدى الدورات رشح القصر أمامه خيري باشا زوج ابنة السلطانة ملك ولم يحصل أمامه ألا على صوت واحد. ويذكر له التاريخ انه نتيجة لمجهودة دخلت المياه النقية والكهرباء الأقصر قبل الجيزة

توفى توفيق باشا أندراوس وهو فى رعيان شبابة وسنة لم يتجاوز ال٤٣ من عمرة وافق يوم وفاتة تلاقى عيد الفطر وعيد الميلاد في يوم واحد فخيم الحزن على الأقصر وخرجت جماهير الأقصروالبلاد المجاورة في موكبه الحزين وحضر جنازته العديد من الشخصيات منهم مكرم باشا عبيد وتوفيق دوس باشا وزير المواصلات وال عبد النور وال مشرقي وال ويصا وحكمدار قنا ونقيب الأشراف وكان في مقدمة المشيعين رجال الدين والكهنة وعلى رأسهم مطران قنا نائبا عن قداسة البابا يؤانس بطريرك الأقباط .كانت جنازة مهيبة تليق برجل خدم وطنة بكل امانة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق