أقلام حرّة

دعم تنفيذ إتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية

 

بقلم: فتحى محمد ندا “خبير اقتصادي ومحلل namoonda@gmail.co

أولا ودائما :- برعاية الزعماء ورؤية القادة فإن التكامل بين الخبرات الوطنية الشريفة والشباب والتكنولوجيا والمؤسسات والمنظمات الاقتصادية والسياسية تُصنع الخُطى الراسخة على طريق النمو والتقدم وتحقيق الآمال.

كثر الحديث عن عوائق تحقيق التكامل الإقليمي في إفريقيا ” هذا التكامل الذى بذلت الدول الإفريقية في سبيل تحقيقه جهودا – فردية وجماعية إقليمية وقارية – توصف بأنها كانت مضنية وحكيمة؛ تكللت تلك الجهود بتوقيع 54 دولة (من أصل 55) على الجماعة الاقتصادية الإفريقية في مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الإفريقية في أبوجا يونيو 1991، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 1994، وهي تقترح إنشاء جماعة اقتصادية لإفريقيا على غرار الاتحاد الأوروبي، وقد وقَّعت الدول الإفريقية كافة عليها باستثناء المغرب،

الى أن تم في مارس 2018م إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية

African Continental Free Trade Area (AF CFTA))

بعد توقيع مصر وانضمامها إلى 43 دولة، ودخلت حيز التنفيذ عام 2019م؛ الآمال والطموحات كبيرة في تلك الاتفاقية الشاملة والأكبر عالميا من حيث عدد الدول والمواطنين.

ورغم أن العوائق حقيقية ويجرى العمل على أكثرها أالإفريقية التحتية والرسوم الجمركية وتمويل المشروعات العملاقة مثل خطوط القطارات والطرق البرية البينية والقارية،

إلا اننا وبالتوازي نستطيع العمل مع شباب القارة – وفى ظل رعاية زعمائها ودعم مؤسساتها الحكومية والسياسية والاقتصادية – على تنمية كافة الموارد الممكنة لكل دولة على حده ومن ثم تكون كل دولة قادرة على المساهمة – بحصة تناسب قدراتها التى ستزداد وتقوى تباعا – في تمويل المشروعات القارية نتيجة للتنمية التى ستحدث فعلا بتلك الدول آن ذاك، ذلك من خلال:

إنشاء أطلس اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية .

هو: قاعدة بيانات – لكل موارد وثروات طبيعية ومنتجات زراعية وصناعية وحيوانية وخدمات وسياحة وفن وادب وجامعات ونسبة تعليم كما ونوعا ….. الخ وصادرات وواردات وطبيعة جغرافية وبنية تحتية وشعب – الدولة الإفريقية,

يتم دعم كافة البيانات بخرائط الموقع الجغرافي والدراسات وجداول بيانات تاريخية وحالية ومستقبلية وكل ما يؤيدها ويعظم ثقة المطلع والمستخدم والدارس والباحث ومتخذ القرار.

توضع تلك القاعدة الرقمية على موقع رقمي يُتاح بصلاحيات مُتفاوتة للمخولين بالتعامل مع القاعدة الرقمية تلك تتباين من مُدخل بيانات الى مُراجع الى مُوًثٍق ثم الى الاعتماد وتحميل البيانات على الموقع.

يتم إدخال البيانات بواسطة لجنة تابعة لسكرتارية الاتفاقية في كل دولة من الشباب الجادين والنشطين والمتخصصين والمتفاعلين مع مؤتمر شباب العالم ومؤتمر شباب إفريقيا بعد تدقيقها وتوثيقها.

• دراسة التعاقد على نشر إعلانات تسويقية لمنتجات وأعمال ومشاريع وسير ذاتية لرجال الأعمال والمستثمرين العرب والأفارقة وآخرين- بهدف تحقيق دخل مادى للصندوق.

قاعدة البيانات تشمل:-

1- الإنتاج

a. ماذا تنتج.

b. ماذا يمكن أن تنتج.

c. مدى إمكانية زيادة الإنتاج والى أى حد.

d. أساليب الإنتاج ومدى إمكانية تطويرها.

e. إمكانية توطين صناعات قائمة على منتجات طبيعية وزراعية وحيوانية وثروة سمكية …الخ يتم تصديرها خام .

2- التصدير

a. المنتجات والخدمات والخبرات التى يتم تصديرها

b. الى من تصدر

c. إمكانية زيادة وتنويع الصادرات

d. إمكانية توجيه مزيد من الصادرات الى دول إفريقية

3- الاستيراد

a. المنتجات والخدمات والخبرات التى يتم استيرادها

b. ممن تستورد

c. إمكانية ترشيد الواردات

d. إمكانية توجيه الاستيراد من دول إفريقية

4- الثروة البشرية

لن أكرر ما تعلمناه وما سمعناه وقرأناه في هذا الخصوص ؛ ما اراه مناسبا هو أن تتكفل سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (برئاسة السيد/ وامكيلي ميني – سكرتير عام الاتفاقية) وبالتعاون مع جميع الكيانات الاقتصادية والسياسية في القارة وبدعم القادة – وحسب برنامج تنموي – بعمل الآتي:-

 إنشاء صندوق يخصص دخله للإنفاق على منح دراسية للمتفوقين في البلاد الإفريقية في التخصصات المطلوبة حسب الأولوية كما هو في برنامج تنموي مدروس يناسب كل دولة على حده.

 المٍنًح تكون “حسب البرنامج التنموي” الى بلدان رائدة في كل تخصص ونتخير الأنسب ويٌختار دول إفريقية وعربية كلما أمكن وكان ذلك مناسبا.

 الإعلان والترويج لهذا الصندوق داخل كل الدول الإفريقية ولدى الدول المخطط ابتعاث ابناء إفريقيا اليها ولدى الدول التى يمكن أن تمنح وتساهم بتكاليف عدد من البعثات سنويا.

 التقدم الى الجمعيات والمنظمات الدولية المعنية بالتنمية البشرية والتعليم والبحث العلمي بطلب دعم هذا الصندوق.

 التقدم الى أكبر عدد ممكن من الجامعات في جميع الدول الصديقة والشقيقة وبالتعاون مع الجامعات العريقة والكبرى لعقد بروتوكولات تعاون علمي وبحثى والحصول على منح دراسية وبحثية لأبناء إفريقيا.

 عقد حلقة حوارية تحت هذا العنوان مثلا: ( مؤتمر شباب العالم وصندوق إفريقيا للتنمية البشرية والتعاون العلمي ).

 عقد مؤتمر للشباب الإفريقي تحت شعار ” أطلس منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ” و تخصيص أحد أيامه لمناقشات تحت عنوان :

( الصندوق الإفريقي للتنمية البشرية والتعاون العلمي من أجل تنمية مستدامة)

يسبق هذا ويتواكب معه :-

a. الوقوف على قدرات الثروة البشرية لكل دولة ومستوى المعرفة والتدريب والكفاءة وإمكانية رفع مستواها.

b. دراسة الحاجة الى استقدام قوى بشرية مدربة وبرامج تنموية ملائمة لكل دولة.

c. دراسة تطوير التعليم ومدى توافق مخرجاته مع متطلبات التنمية واحتياجات تطوير الدولة في كل المجالات.

5- البنية التحتية

a. يتم عرض بيانات كل ما يًندرِج تحت مسمى بنية تحتية من معلومات رقمية وموقع وخرائط ورؤى وخطط تطوير ….الخ.

b. طرح الحلول والدراسات لتطوير البنية التحتية.

6- البنية المصرفية

a. مهم جداً للتجارة الدولية توافر جهاز مصرفي قوى من الخبرة والقدرة المصرفية والتعاون الدولي ويضم بنوك حكومية وأهلية ودولية ذلك لتيسير حركة الأموال وتمويل التصدير والإستيراد والاستثمار المحلى والأجنبي.

b. طرح الحلول والدراسات لكى تواكب البنية المصرفية احتياجات وطموحات المستثمرين ورجال الأعمال وحكومات و شعوب القارة.

تجدر الإشارة الى أنه توجد قواعد ومصادر بيانات عديدة متاحة على كثير من مواقع الإنترنيت يسهل على لجان وفرق العمل التى تتبع سكرتارية الاتفاقية تدقيق وتوثيق بياناتها وتجميعها لخدمة قاعدة البيانات المُقترحة,

والله الموفق؛

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق